المولد النبوي .. إيمان وتذكير
عبد الكريم احمد الزيدي
تعلمنا من صغرنا بأن الإيمان بالله تعالى رسالة جاء بها خير البرية ليخرج الناس من الظلمات إلى النور و أنها دعوة للهداية وطريق للحق وطمأنينة لقلوب من آمن بالموت والحياة والدنيا والآخرة ، وتعلمنا بأن سيدنا محمدا السراج المنير لمن أراد زاد الدنيا لرحلة طويلة لا يسبق فيها إلا من كان حمله من التقوى ومخافة الله والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ..ولازلنا نتعلم بأن ميزان حسناتنا حب هذا النبي الكريم والصلاة عليه والتسليم بكمال خلقه وصدق قوله وأمانة دعوته :
أدم الصلاة على النبي محمد
فقبولها حتم بدون تردد
أعمالنا بين القبول ورفضها
إلا الصلاة على النبي محمد
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ، وهنا لابد علينا أن نحتفي بمولده عليه الصلاة والسلام بما يليق ومقام هذه المناسبة الكريمة بعيدا عن اللغو والتفريط وأن يكون التعبير عنها منافياً للتطرف والتشويه ، فهي إنما تذكير للمسلمين بهذه الشخصية الأنسانية التي اصطفاها الرحمن من بين عباده هاديا ومبشراً ونذيرا ورحمة للعالمين وداعيا إلى الله وسراجا منيرا ، وأن يكون لنا قدوة في الخلق والعلم والأدب والايمان ورمزا لا يضاهيه من البشر في الأمانة والصدق والحق وأن يكون احتفالنا بمولده عليه الصلاة والسلام رسالة للناس بكمال خلقه وعظيم إيمانه وصدق حديثه وفضل منزلته ورحمته بالناس وخوفه عليهم من زخرف الحياة وحرصه على الخير بهم والنجاة إلى جنة عرضها السموات والأرض اعدت للمتقين ..