توجّه حكومي لمعالجة مرضى السرطان بتكاليف مخفّضة

السوداني يطلق مشاريع مستشفيات جديدة تعزّز الواقع الصحي

بغداد - ابتهال العربي

شدد رئيس الوزراء٬ محمد شياع السوداني٬ على ضرورة مواصلة العمل لإنهاء حالة استنزاف الموارد والإهمال الوظيفي٬ مايؤدي الى تلقي المواطن العلاج في الخارج، مطلقاً العمل في 16 مستشفى سعة 100 سرير في مختلف الاقضية٬ للنهوض بالواقع الصحي. وذكر المكتب الإعلامي للسوداني في بيان تلقته (الزمان) امس ان (رئيس الوزراء أطلق الأعمال التنفيذية في المستشفى الإيطالي٬ مبنى المطعم التركي سابقاً في بغداد، سعة 103 أسرَّة)٬ مشيراً الى ان (السوداني رحب بالضيوف، الذين كان من بينهم نائبة رئيس مجلس الشيوخ الإيطالي، وممثل الاتحاد الاوروبي، مثمناً جهود وزارة الصحة وأمانة بغداد والهيئة الوطنية للاستثمار، والجهات الأخرى الداعمة لتحسين قطاع الصحة٬ والمباشرة بالعمل في هذا الصرح الطبي٬ الى جانب تزويده بأجهزة متطورة)٬ وأوضح البيان ان (المشروع يندرج ضمن حملة بغداد اجمل لاستثمار المباني المتروكة)٬ مبيناً انه (يعتمد برنامج التشغيل والإدارة المشتركة للمستشفيات الحديثة)٬ وأضاف البيان ان (المستشفى الإيطالي ينفذ وفق تصاميم ومواصفات حديثة، وبمختلف التخصصات الطبية، ويتضمن وحدة عناية مركزة تضم 19 سريرا٬ جميعها مجهزة بأحدث التقنيات، مع 7 اجنحة خاصة)٬ واشاد رئيس الوزراء (بجهود رئيس مجلس إدارة مجموعة جي كي اس تي التي تضم 165 مركزا ومؤسسة صحية في العالم)٬ مؤكداً ان (وجودها بالعراق يشكل إضافة مهمة للقطاع الصحي)٬ وتابع السوداني ان (الحكومة أولت اهتماما بالقطاع الصحي، سواء في البنى التحتية بإكمال المشاريع المتلكئة أو بالمباشرة بمشاريع جديدة٬ ضمنها اطلاق العمل في 16 مستشفى سعة 100 سرير في مختلف الاقضية٬ كما اهتمت بالأمن الدوائي، عبر دعم منتجي الأدوية، اذ بلغت نسبة التغطية 40 بالمئة بعد أن كانت 10 بالمئة)٬ بحسب تعبيره٬ موصياً بضرورة ان (يتم إنهاء حالة استنزاف الموارد واضطرار المواطن للسفر خارج العراق٬ لتلقي العلاج).

نماذج صناعية

ونوه الى أهمية ان (ترتقي بيئة الاستثمار في كل المجالات منها المجال الصحي)٬ مردفاً بالقول ان (مجلس الوزراء يعمل على منح الصلاحيات المطلوبة لجذب المؤسسات الاستثمارية الكبيرة). في غضون ذلك٬ منحت مديرية براءات الاختراع والنماذج الصناعية٬ التابعة الى الجهاز المركزي للتقييس والسيطرة النوعية٬ أربع براءات اختراع عن ابتكارات علمية وصفت بالرائدة. واكدت المديرية انها تسعى الى (دعم الابتكار وتشجيع المخترعين في عدة مجالات حيوية أهمها معقد الذهب المشتق من السلفاديازين لعلاج سرطان الثدي٬ الذي طوره باحثون بجامعة الكوفة وأظهر نتائج واعدة في تثبيط الخلايا السرطانية، وجهاز الهيليدون لدراسة الظلال المعمارية من قبل الجامعة التكنولوجية لتحليل تأثير أشعة الشمس على التصاميم المعمارية، إلى جانب ابتكار المرطاب الآلي المزدوج كنظام ذكي لقياس خصائص التربة والمياه، والصمام العوام المائي اللاسلكي لتحسين كفاءة أنظمة ضخ المياه)٬ وعبر رئيس الجهاز المركزي٬  فياض محمد عبد٬ في تصريح امس عن (ثمينه هذه الإنجازات العلمية التي اكد انها تعكس تطور البحث العلمي في العراق٬ وقدرة الملاكات الوطنية على الابتكار)، مبيناً ان (هذه البراءات تمثل نقلة نوعية في مسيرة التقدم العلمي). على صعيد متصل٬ تعاقدت وزارة العمل والشؤون الاجتماعية٬ ومؤسسة وارث الخيرية للصحة العامة، على التعاون المشترك في تقديم الخدمات الصحية والاجتماعية لمرضى بالسرطان.

خدمات اجتماعية

واشار بيان تلقته (الزمان) امس الى (توقيع اتفاقية تعاون بين هيئة الحماية الاجتماعية ومؤسسة وارث للصحة العامة، لعلاج الأطفال المصابين بالسرطان٬ وتقديم الخدمات اجتماعية لهم، في إطار دعم الفئات الهشة وتعزيز الشراكة المجتمعية)٬ لافتاً الى ان (الاتفاقية تعد خطوة نوعية نحو تعزيز التكامل بين مؤسسات الدولة والمنظمات المجتمعية الفاعلة، بهدف تقديم الدعم الصحي المجاني والمخفض للأطفال دون سن الخامسة عشرة من المصابين بالسرطان، والفئات المشمولة بالحماية الاجتماعية)٬ وبحسب البيان أوضح وزير العمل، أحمد الأسدي، ان (مضامين الاتفاقية تشمل معالجة لاطفال المصابين بمستشفيات مؤسسة وارث، وفي مقدمتها وارث الدولية لعلاج الأورام، الإمام زين العابدين، خديجة الكبرى، والمجتبى).

مشيراً الى (توفير خصومات وتقسيط كُلف العلاج للحالات التي تتجاوز مليون دينار، في خطوة تُخفف العبء المالي عن العوائل الفقيرة).

وأضاف الاسدي انه (تم فتح نافذة إلكترونية مخصصة ضمن نظام هيئة الحماية الاجتماعية، لربط البيانات وتسهيل الإجراءات والتواصل بين المؤسسة والهيئة٬ كما يتم تدريب 500 باحث اجتماعي في بغداد وكربلاء وبابل على مهارات التوعية الصحية، لتنفيذ حملات الكشف المبكر عن السرطان)٬

مبيناً ان (هذه الشراكة سيكون لها أثراً ملموساً في تحسين فرص العلاج للأطفال المصابين بالسرطان، كما تُسهم في بناء نظام رعاية صحية واجتماعية أكثر عدالة٬ ضمن تطلع الوزارة إلى توسيع هذا التعاون ليشمل محافظات أخرى مستقبلاً).