الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
كيف نُترجم حبَّنا  للإمام الحسين ؟

بواسطة azzaman

كيف نُترجم حبَّنا  للإمام الحسين ؟

عامر محسن الغريري

 

مع اقتراب أربعينية الإمام الحسين (عليه السلام)، الذي نال الشهادة إثر واقعة الطفّ الشهيرة، يبرز سؤال مهم في وجدان كل مؤمنٍ ومحبّ:

كيف نُترجم حبَّنا للإمام الحسين إلى أفعال ملموسة؟

والإجابة تتجلى من خلال النوافذ التالية:

النافذة الأولى:

نُترجم حبَّنا للحسين عندما نحارب الظلم، وننشر العدل، ونتأسّى بأخلاقه، ونتمسك بسلوك صاحب الشبه النوراني، الشبيه برسول الله محمد (صلّى الله عليه وآله)، الذي ورث عنه عمامته وسيفه وسجاياه الحميدة، وأخلاقه المزكّاة من ربّ العرش العظيم.

النافذة الثانية:

ننهمك في طريق الإصلاح، ونتمرّد على كل فاسد، ونحارب المحسوبية والمنسوبية، والمجاملات الفارغة، والوعود الكاذبة التي تهدم الثقة وتطفئ الأمل.

النافذة الثالثة:

نشارك في ندوة علمية أو ثقافية تتناول وهج الثورة الحسينية، وكيف تحوّلت إلى نبراس يضيء درب الشعوب المظلومة والمضطهدة في كل زمان ومكان.

النافذة الرابعة:

نكتب قصيدة تمجّد صدق الرسول (صلى الله عليه وآله) وثبات سبطه الإمام الحسين، كما فعل شاعر العرب الأكبر محمد مهدي الجواهري

أو كما صدح الشاعر عبد الرزاق عبد الواحد في قصيدته الخالدة في رحاب الحسين.

النافذة الخامسة:

نُؤلّف كتابًا نطرح فيه ما تعرض له آل بيت الرسول من مظلومية، وما أصاب حياتهم من ابتلاءٍ وقدر.

أو نعمل في أحد مواكب العزاء، نُعدُّ طعامًا، أو نخبز رغيفًا، أو نسقي عطشانًا طمعًا في الأجر والثواب.

وقد نشارك في تمثيل أحد أدوار مسرح التشابيه، أو نكون «رادودًا» يُلهب القلوب بصوته، ويشدّ الزائرين نحو ضريح الإمام الحسين (عليه السلام).

وهكذا يكون حبّنا للإمام الحسين (عليه السلام) ليس مجرّد كلمات تُقال، بل مواقف تُعاش، وأفعال تُجسّد، وثورةُ وعيٍ وأخلاق.

 

 


مشاهدات 118
الكاتب عامر محسن الغريري
أضيف 2025/07/23 - 3:15 PM
آخر تحديث 2025/07/26 - 3:17 AM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 133 الشهر 16987 الكلي 11170599
الوقت الآن
السبت 2025/7/26 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير