التنسيقي يتناول الإنتخابات وأوضاع المنطقة

المشهداني يؤكد شرعيته وسط مطالبات بإستقالته عقب جلسة ساخنة

بغداد - ندى شوكت

نشر رئيس مجلس النواب محمود المشهداني، صورة تجمع القوى السياسية، مؤكداً عبر تعليق لافت انها تلتف حول رئاستها الشرعية، في رسالة تعكس تمسكه بمنصبه وسط تصاعد الانقسامات والمطالبات النيابية بإقالته. وعلّق المشهداني على الصورة بالقول إنه (في لحظة اختبارٍ حقيقيّ، الكُتل السنيّة تلتفُّ حول رئاستها الشرعيّة، في إشارة إلى ما يعتبره دعماً نيابياً متجددًا له). ويأتي ذلك تزامناً مع عقد قوى الإطار التنسيقي، اجتماعًا موسعًا بحضور رئيس الحكومة محمد شياع السوداني، لبحث الأوضاع السياسية والتحديات الانتخابية، بالتوازي مع تصاعد الدعوات النيابية لإقالة المشهداني على خلفية تصريحاته الأخيرة، التي وُصفت بأنها مسيئة للهوية العراقية. وكانت جلسة البرلمان الأخيرة قد شهدت مشادات كلامية بين المشهداني وعدد من النواب، وسط انقسام واضح داخل البيت السني بشأن شرعية رئاسته، في وقت تتجه فيه الأنظار إلى ترتيبات المرحلة المقبلة داخل مجلس النواب. وشدد الاطار في وقت سابق، على  ضرورة توحيد الموقف الوطني في مواجهة التحديات الإقليمية والدولية. وأوضح بيان تلقته (الزمان) أمس إن (التنسيقي عقد اجتماعه الدوري في مكتب حيدر العبادي، وبحضور رئيس مجلس الوزراء، حيث خُصِّص لبحث مستجدات الأوضاع السياسية والأمنية، إلى جانب عدد من الملفات الوطنية ذات الأهمية البالغة)، وأشار إلى إن (الاجتماع ناقش التحديات الإقليمية والدولية التي تحيط بالعراق، وانعكاساتها المحتملة على أمنه واستقراره ومسار العملية السياسية فيه)، مؤكدين (ضرورة توحيد الموقف الوطني في مواجهة تلك التحديات، وتحصين القرار العراقي بما يخدم مصالح البلاد العليا)، ومضى البيان إلى القول إن (الاجتماع تناول ملف الانتخابات المقبلة، حيث شدد الحاضرون على أهمية تأمين البيئة الانتخابية المناسبة، وتعزيز الأمن الانتخابي، بما يضمن سلامة الإجراءات وثقة المواطنين، ويشجع على مشاركة واسعة وفاعلة، تعكس الإرادة الشعبية الحرة وتُكرّس المسار الديمقراطي في البلاد، وكذلك الإسراع في إقرار جملة من القوانين المهمة داخل مجلس النواب، لاسيما تلك المرتبطة بمصالح المواطنين واستقرار الدولة، والتي تمسّ بشكل مباشر حاضر العراق ومستقبله). وعقدت كتلة الاعمار والتنمية برئاسة السوداني، اجتماعا مع هيئة رئاسة مجلس النواب للوقوف على ملابسات ما حدث من مشادات وخلافات داخل البرلمان. وقال المتحدث باسم الكتلة فراس المسلماوي في تصريح أمس إن (هيئة رئاسة الكتلة، التي تضم خمسة نواب من بينهم جبار الكناني ومحمد الصيهود وكاظم الطوكي ومرتضى الساعدي، دخلوا في اجتماع مغلق مع هيئة رئاسة مجلس النواب، للوقوف على ملابسات ما حدث داخل البرلمان من مشادات كلامية أثرت على انعقاد الجلسة)، مؤكداً إن (ما حدث هي سابقة تتحمل مسؤوليتها هيئة رئاسة البرلمان مجتمعة، لان هناك نظاما داخليا وقانون لمجلس النواب يحكم الرئاسة وأعضاء المؤسسة التشريعية، وهي أعلى سلطة تشريعية، وبالتالي نحن ككتلة مع الحلول وإيجاد الطرق السليمة لعقد الجلسات وتمرير القوانين المهمة)، وشدد على القول إن (رئاسة كتلتنا تعمل بشكل جاد، لمعرفة حقيقية ما حدث وأسبابه، لان القصص التي ذكرت إزاء ذلك كثيرة، وبالنتيجة فأن المؤسسة التشريعية، هي ليست لفئة أو شخص معين أو جهة، وإنما هي مؤسسة منتخبة من قبل الشعب، وبالتالي  استمرار عملها لابد منه ، ونشدد على استمرار عقد الجلسات وتشديد تمرير القوانين المهمة).

وكان مصدر قد كشف أسباب الخلاف بين رئيس البرلمان ونائبه الأول.  وقال المصدر أمس إن (أصل الحادثة يعود إلى مشادة كلامية جرت عبر الهاتف بين المشهداني ونائبه محسن المندلاوي، والأخير وصل إلى مكتب المشهداني لإكمال المشادة بشأن التصريحات عن قانون تقاعد الحشد وبقية الملفات)، على حد قوله. مؤكداً إن (المندلاوي كان معترضا على تصريحات المشهداني بشأن الجامعة العربية، والأخير رد بالقول: إن العراق أكبر من مؤسسة الجامعة العربية، فعمره سبعة آلاف عام، ولا يعقل أن ياخذ هويته من مؤسسة عمرها سنوات).