أسرار لم تكتبها الوثائق
علي جاسم الفهداوي
الأخوان عبد السلام وعبد الرحمن عارف، اللذان حكمَا العراق خلال الفترة من 1963 إلى 1968، ينحدران من محافظة الأنبار - الفلوجة وينتميان إلى قبيلة جميلة العريقة، المعروفة بتاريخها العريق في العراق.
كان الأخوان عارف محبان للدين الإسلامي، وقد اشتهر عبد السلام عارف بموقفه المعروف في التوسط لدى جمال عبد الناصر رئيس مصر، من أجل إطلاق سراح المفكر الإسلامي سيد قطب من السجن؛ هذا التصرف يعكس محبة عبد السلام للدين، لكنه لا يعني بالضرورة انتماءه إلى جماعة الإخوان المسلمين، فهو كان على علاقة مع “البعثين والقوميين”.
في هذا السياق، أكد د. عمار وجيه أبن د. وجيه القيادي في جماعة الإخوان المسلمين، قائلاً:
“لم يكن الأخوين عارف ضمن تنظيم الإخوان في العراق”، وينقل د. عمار عن والده الذي كان يمّر على الرئيس عبد السلام ويشرب معه فنجان قهوة في الصباح :» أنّ عبد السلام عارف أخبر د. وجيه أنّه عند العودة من البصرة سيحكم بالقرآن الكريم»، وهنا يتضح بأن عبد السلام كان يقف على مسافة واحدة من الجميع خلال سني حكمه (1963-1966).