الزراعة: الأمطار عزّزت الخزين الغذائي من مادتي الحنطة والشعير

إجراءات وقائية لحماية المناحل والماشية من الهلاك

بغداد -  ابتهال العربي

كربلاء - محمد فاضل ظاهر

دعت جمعية النحالين التابعة للاتحاد المحلي للجمعيات الفلاحية في كربلاء٬ مربي النحل والماشية والاسماك٬ الى أخذ التدابير اللازمة لحماية ممتلكاتهم٬ تزامناً مع انطلاق حملة مكافحة حشرة دوباس النخيل الجوية في اقضية ونواحي المحافظة.

حملة جوية

وقال رئيس جمعية نحالي كربلاء٬ علي المرشدي٬ لـ (الزمان) امس٬ ان (مديرية زراعة المحافظة٬ قسم وقاية المزروعات٬ باشر بحملة جوية لمكافحة حشرة دوباس النخيل)٬ مشدداً على (ضرورة حماية النحل والاسماك والماشية من الهلاك اثناء الرش الجوي)٬ ودعا المرشدي النحالين الى (نقل خلاياهم خارج مناطق المكافحة٬ وعدم اعادتها الى اماكنها لحين انتهاء الحملة٬ كما اكد أهمية ابعاد الحيوانات عن اماكن الرش).

ونظمت الجمعية٬ احتفالية بمناسبة اليوم العالمي للنحل٬ بمشاركة شخصيات حكومية وأصحاب مناحل ومزارعين٬ ومنظمة فاو العالمية٬ ضمن جهود تعزيز الامن الغذائي والاحتفاء بدور النحل في حفظ التوازن البيئي٬ وتثمين جهود النحالين العراقيين  في خدمة هذا القطاع. واوضح محافظ كربلاء نصيف الخطابي٬ في كلمة خلال الاحتفالية ان (النحل يعد من الحشرات النافعة٬ فالعسل نتيجة صناعة تلقائية لهذا الكائن)٬ بحسب تعبيره٬ مبيناً ان (هذه الصناعة الغذائية تتخللها معاني عظيمة في شفاء للناس)٬ وأوضح الخطابي ان (احتفاء كربلاء باليوم العالمي للنحل٬ يعبر عن اهتمامها بهذا الجهد الحيوي٬ على اعتبار الجمعيات النحالية هي جزء من الجمعيات الفلاحية)٬ وأضاف ان (كربلاء شهدت تقدماً عل

ى المستوى الزراعي والحيواني٬ كما في القطاع الزراعي)٬ مشيراً الى ان (النحل مادة غذائية وعلاجية مهمة كما وصفها القران٬ وتشكل مورد اقتصادي حيوي)٬

وشجع المحافظ على (دعم مبادرات مشاريع صغيرة او متوسطة٬ بما يخدم تطوير عملية انتاج العسل٬ والتمكن من دخوله ضمن المنتجات العالمية)٬ وشدد على (ضرورة بناء منظومة جديدة لاحياء الغابات٬ بما يضمن تعزيز انتاجية العسل٬ الى جانب توفير وسائل تمكن النحالين من اداء مهمتهم النحالين)٬ ومضى الى القول ان (كربلاء تعد احدى المدن المهمة  في انتاج العسل٬ نظراً لكثرة البساتين وانتشار الازهار التي ساعدت تكوين بيئة مناسبة للنحل)٬

من جهته أوضح رئيس الجمعية امس ان (العراق يمتلك منظومة انتاج واسعة بدءاً من كردستان الى البصرة)٬ لافتاً الى ان (هذا التجمع يمثل فرصة لتبادل الأفكار والرؤى٬ وطرح مشاريع يمكن ان تكون بفضل دعم المحافظ واقع  يعزز إنتاجية العسل)٬

واعرب المرشدي عن امله في ان (تتواصل مثل هذه اللقاءات والمؤتمرات بما يدعم الامن الغذائي والنهوض بالاقتصاد)٬

 بدوره قال ممثل منظمة الفاو للتغذية للفرات الاوسط التابعة للامم المتحدة٬ علي كمونة ان (المنظمة تحتفي باليوم العالمي للنحل ليس فقط لاهمية هذا الكائن الصغير بحجمه ٬ولكن بعطاءه الكبير)٬ منوهاً الى ان (النحل يعزز المورد الاقتصادي في اعتماد الكثير من البلدان حول العالم بمادة العسل كغذاء وعلاج)٬

اعادة الحياة

واكد كمونة (وجوب اعادة الحياة لهذا الكائن٬ بدعم مبادرات بهذا الشأن٬ ومواجهة التحديات التي تلقي بظلالها على هذه الحشرة٬ فضلاً عن توفير بيئة زراعية للنحل ومستلزمات لتدريب النحالين).

وتمضي وزارة الزراعة بخطة وصفتها بمتعددة الجهات لمكافحة انتشار نبات الداتورا، لافتة الى التحرك لتحديد نسبة انتشاره، وتقييم نوع المكافحة المطلوبة. وقال مدير قسم البيئة التابع لدائرة التخطيط والمتابعة في الوزارة، حسام مجيد گطوف، في تصريح تابعته (الزمان) امس ان (اللجنة الخاصة بمكافحة انتشار نبات الداتورا٬ تعمل على تقييم الوضع وتحديد العلاجات المطلوبة)٬

مبيناً ان (دائرة الوقاية كُلّفت بإجراء جرد للمساحات المتأثرة بالنبات، وتحديد نسبة الانتشار بدقة، لتقييم نوع المكافحة المطلوبة، سواء كانت ميكانيكية بالقلع او كيميائية باستخدام المبيدات)٬ وأضاف ان (الوزارة تمضي بتنفيذ حملات تثقيفية، وأخرى ميدانية للتحري والكشف عن انتشار النبتة)٬ مردفاً بالقول ان (المشكلة تتطلب وقتاً أطول لجمع البيانات، وتحديد المواقع والإحداثيات الدقيقة، ثم اتخاذ القرار المناسب بشأن أسلوب المكافحة الأنسب).

على صعيد متصل٬ اكدت الوزارة، زيادة كميات الخزين الغذائي خلال العام  الجاري٬ بفعل الموجة الأخيرة من الأمطار التي وفرت رية كاملة لمحصولي الحنطة والشعير، لاسيما في محافظات الوسط والجنوب. وبين وكيل الوزارة٬ مهدي سهر الجبوري٬ في تصريح امس ان (موجة الأمطار التي شهدتها المدن خلال الأيام الماضية٬ تركزت بغزارة في محافظات الوسط العراق والجنوب، ما عزز رية محصولي الحنطة الشعير في تلك المحافظات، فضلاً عن توفير خزين للمياه الجوفية، مع ورود سيول كبيرة من دول الجوار).