أية مساعدات مغمّسة بالدم
خليل ابراهيم العبيدي
شكلت الولايات المتحدة ما اسمته مؤسسة غزة الخيرية لتوفير المساعدات الغذائية لاهل القطاع ، غير ان إسرائيل تحاول ابعاد المواطن الغزي عن هذه المساعدات املا منها بارغام ذاك المواطن لترك ارضه والهجرة بسبب الجوع جراء حصار زاد على أربعة اشهر ، لذا فقد قام الجيش الاسرائيلي باطلاق النار لعدة مرات على الجموع المتوجهة للحصول على الطعام ، وقد تم تقدير عدد القتلى بمئات الجياع ، وقد عرضت ال بي بي سي ، تفاصيل هذه الجرائم بحق الانسان الغزي ، وقد كانت تلك الحوادث قد دفعت المدير التنفيذي للمؤسسة الأمريكية الى الاستفالة مستنكرا سوء معاملة من يطالب بالحياه ، كما وان الشركة المسؤولة تركت العملية برمتها احتجاجا على نوايا إسرائيل ، وان المندوب السامي لشؤون الإنسانية التابع للامم المتحدة وصف معاملة الجياع بالقتل المبرمج ، بانها عملية ترقى الى جريمة حرب .
ان الاتفاق الأمريكي الاسرائيلي يقوم على تجويع اهل غزة بغية دفعهم للهجرة وهذه المرة الى ليبيا ، وان المؤسسة الأمريكية واجراءاتها ما هي الا هيكلا شكليا تم اختراعه لاقناع العالم بانسانية الرئيس الأمريكي ، ولكنها في الحقيقة اصبحت مصييدة لجموع الجياع التي تتوجه نحو مراكز المساعدات . فأي مؤسسة تلك ، واي مساعدة مغمسة بالدم ، والتاريخ نقش تلك الوقائع في سجلاته ، ولن تكون الا وصمة عار ستلحق بسمعة الولايات المتحدة ، وانها جريمة حرب ارتكبتها إسرائيل لا يمكن للتاريخ غض النظر عن مخرجاتها الإنسانية.