الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
 القذافي يتكلم..  أسرار الحكم والحرب والثورة 

بواسطة azzaman

عرض موجز

 القذافي يتكلم..  أسرار الحكم والحرب والثورة 

حاكم محسن محمد الربيعي

 

صدر كتاب ( القذافي يتكلم – أسرار الحكم  والحرب والثورة )  لمؤلفه علي شند ب في أب 2012, والكتاب حصيلة حوار أجراه المؤلف  مع الرئيس الليبي الراحل العقيد معمر القذافي , وهو أيضا أخر حوار له , حيث قتل على يد مجموعة من الناس اسموهم بالثوار خلال ما سمي بالربيع العربي , والاصح هو خريف وليس بربيع, لا نه لم يأتي بالأفضل , وكان بأسناد اطلسي  وعربي أطلسي, ويعني ذلك , عون عربي ساند قوات الاطلسي في القضاء على نظام القذافي , الرئيس الليبي أعلن عن سلاحه النووي وسلمه ,وقد أشيع بان القذافي يقتل شعبه ويقصفه بالطائرات والدبابات , هذه العبارة السخرية كما وصفها المؤلف استوطنت الدماغ العربي المخدر  حديثا , بحقنة الثورة الواجب عليها انتشال الانسان  العربي من حقده ومعاناته ومكبو تاته , والكلام للسيد المؤلف , ويقول كم عربي سأل نفسه ,كيف لرجل تحالفت ضده البشرية أن يصمد ثمانية أشهر في ظل قصف يومي من الارض والبحر والجو ؟ فبمن كان يقاتل وعلى ماذا اعتمد في معركته وقد صمد وعارك , وكيف لزعيم يلفظه شعبه  ورافضوه مسلحون مثله وأكثر يستطيع ان يقاتل أقوى حلف عسكري في العالم , هذا يعني ان الشعب الليبي ليس الكل رافضا وكارها لرئيسه  ,وان الاغلبية التي قاتلت معه هم من مؤيديه , وكان كل ليبي تلتقيه  وتجري حديث معه يقول لك الله غالب وهو على كل شيء قدير , وهو كذلك , ما سمي بثورات الربيع العربي نتج عنها في تونس ومصر تخلي الرئيسين بسبب حيادية الجيش, وفي اليمن كان الرئيس في حينه يحظى بدعم قبلي , وفي البحرين لا تريد امريكا التغيير فكان لقوات درع الجزيرة دورا في اسقاط التحركات التي برزت في البحرين , وفي سوريا استمرت الحرب احد عشر عاما, انتهت بخروج الرئيس   السوري عن طريق قاعدة حميم الى روسيا , وسقط النظام بعون امريكي – تركي – صهيوني وتعاون عربي , مع تراجع دور حزب الله  بفعل الضربات الصهيونية واغتيال زعيم الحزب السيد حسن نصر الله وانحسار الدور الايراني تماما , فحصل ما حصل,  لكن السؤال الذي يطرح , ماهي اسباب  هجوم قوات الاطلسي على دولة عربية ,  عضو في منظمة الامم المتحدة اسما والمتفرقة واقعا , والسؤال ذاته لحال الاحتلال الامريكي للعراق وافغانستان , والتد مير الشامل الذي مارسته القوات الامريكية وشركاؤها للبنى التحية في العراق وفي كل الدول التي جرى احتلالها او قصفها , ضمن أيا من بنود ميثاق المنظمة الدولية يدخل هذا التصرف الهمجي لأمريكا  ولقوات الاطلسي ,نعم ,  هي أنظمة تدخل ضمن التصنيف الرأسمالي والرأسمالية لا تعيش بدون الحروب , لكن ما دور المنظمة الدولية التي لا تستطيع منع عدوان همجي من قبل الدول الاستعمارية على دول ضعيفة ليس بمستوى قوتها ,  هل لامتلاكها أسلحة نووية , مع العراق كانت الكذبة الكبر ى لاحتلاله ,ليس هناك أسلحة نووية ’ الرئيس الليبي أعلن عن برنامجه النووي , واتهمت افغانستان بأحداث الحادي عشر من أيلول في حين أكدت التقارير ان الفاعل معلوم والدليل على ذلك غياب حوالي خمسة الاف موظف يهودي عن العمل في البرج يوم الحادث , الكيان الصهيوني اللقيط يمتلك ترسانة نووية , محصن لا أحد يستطيع ان يمس هذا الكيان أو يتحدث عنه , وهناك الهند والباكستان وكوريا الشمالية ,  تدعي  امريكا والاتحاد الاوربي انهم من دعاة حقوق الانسان والديمقراطية ,  وقد ثبت بطلان هذا الادعاء , اذ لا يعترفون لا بالديمقراطية ولا بالحرية ولا بحقوق الانسان, وان  ما جرى في مدينة سرت الليبية عاصمة القوة القذا فيه هو قتلا  و  أبادة جماعية , حيث أنزل من سموهم ثوار مصراته ابادة جماعية تحت جناح  القصف الهمجي الاطلسي , لا يذكران المواطن الليبي الا بأبادات القتل الجماعي الذي مارسه و يمارسه الكيان الصهيوني اللقيط مع الفلسطينيين العزل , وتلك التي مارسها الامريكيون مع الهنود الحمر سكان أمريكا الاصليين , أذا الامريكان ليس غريبا عليهم الابادات الجماعية لانهم هم أصحابها منذ زمن ,  هناك من يقول الغرب الليبي  واحد وله كلمة واحدة  , وأخر يمكنه القول ان الشرق الليبي واحد وله كلمة واحدة  ومن يقول  ان الجنوب الليبي واحد وله كلمة واحدة , في حين  ان الحقيقة  الجيوسياسية ان التداعيات  الإقليمية المنطلقة من الفدرلة الليبية أخطر بكثير مما يتصور أعقل  الليبيين , ما تطلبه وتحتاجه ليبيا الدولة والوطن  اذن هو العقلانية كي لا تطول مدة دفنها السياسي ولكن المؤسف  عند البحث عن العقلانية   في الجغرافية والديمغرافية الليبيين,  تصطدم  مباشرة اليوم وغدا وفي المستقبل  القريب بنقيض العقلانية  , حيث الحقد  والاحتقان والغوغاء  والتصرف اللا سليم , هي السمات  التي صبغت بها الممارسات  في هذه الدولة , وبالعودة الى الجانب الاقتصادي الليبي , فان الكلام لا ينتهي كما يقول المؤلف فقط عند مبدئ " شركاء لا أجراء " هذا المبدئ السائد  لدى المواطنين في  ليبيا  وهو الشعار الذي  طرحه الرئيس الليبي , بل يمتد الامر الى شرايين  حياة المواطنين   الليبيين , حيث مجانية التعليم    للمواطن الليبي من الابتدائية حتى المرحلة الجامعية  , لتصل احيانا الى التخصص في الخارج  على حساب نفقة الدولة , حيث يتحمل كل قطاع تكاليف العاملين فيه على  التعليم الجامعي وتكاليف الاقامة والسفر والابحاث والمراجع , تكاد ليبيا  الدولة شبه  الوحيدة  التي تتكفل بشكل كامل بتكاليف دراسة طلابها في الخارج بغض النظر عن انتماءاتهم القبلية   والعرقية والجهوية , كذلك الخدمات الطبية من علاج ودواء وحتى تكاليف العلاج للحالات المستعصية في الخارج , وهناك بروتوكولات  في هذا المجال مع دول عربية واوربية , أما مقولة البيت لساكنه التي نص عليها الكتاب الاخضر والتي وردت في القوانين السارية  مكنت كل اسره ليبية أن تمتلك مسكن  , كما تم بناء الاف الوحدات السكنية حيث وضعت خطة خماسية لهذا الغرض بين 2007 – 2012  لتوفير نصف مليون وحدة سكنيه ,  أما السيارات فان كل  قطاع أصبح يستورد السيارات  وتوزع في كل قطاع على العاملين فيه ,  بسعر الكلفة مع الاعفاء الضريبي , أما الكهرباء  فغني عن البيان  حيث تمتاز  ليبيا  بشبكة كهرباء  تغطي المدن والقرى وتمتد باتساع قارة لتصل حتى  تلك القابعة في أعماق الصحراء  , ومن المشار اليه ان ليبيا تصرفت في أفريقيا أو مع أفريقيا كصندوق هبات تصرف امواله على مشاريع انمائية  ودينية واقتصادية  واستثمارية مختلفة , باعتبارها استثمارات رابحة  في أفريقيا , وكان الاستثمار في أفريقيا نابعا من رؤية استراتيجية , بان الاستثمار في أفريقيا استثمار رابح وادراك عميق لمغازي التغلغل الصهيوني في القارة السمراء , واستثمار هذا الكيان اللقيط  لجوع وحرمان  الا فارقه  والذي كان سببه نهب ثروات هذه الشعوب من قبل الدول الاستعمارية وابرزها فرنسا ,فاذا كان الوضع الاقتصادي المعيشي للمواطنين الليبيين على هذا النحو , فلماذا يدعي معارضو القذافي ويتهمونه بانه مارس التجهيل بحق الشعب الليبي , وانه رسخ التخلف في بلده ؟ وهو الاتهام الذي شيطن صورة القذافي  لدى الراي العام العربي والعالمي الذي سار مع شتى الفضائيات في ركوب موجة الحرب الاطلسية , مبررا الحرب على ليبيا وقائدها ؟ بحجج واهية,  لذلك شنت قوات حلف الناتو حملة قصف همجية مدعومة من اطلسيين عرب,  شملت العمليات ضربات جوية على مواقع عسكرية ليبية، وتدمير قوات تابعة للنظام , والحجة الكاذبة هي حماية المدنيين ممن أسموهم بالثوار, اذا كانت  دول الناتو حريصة على حماية المدنيين , فلماذا تركت الحرية للكيان الصهيوني اللقيط في حملات الابادة للمدنيين في  غزة الان , وقبل هذا الوقت عبر تاريخ الاحتلال للأرض الفلسطينية وقتل القادة الفلسطينيين والثوار من قيادات مدنية وعسكرية , أين كان الناتو واين هو الان من مجازر غزة ,العتب ليس على قتلة متمرسين, بل من يصدق ما يقولون ويأتمر بما يريدون  , في حقيقة الامر  ان الاسباب الخفية لحرب الاطلسي على ليبيا هي :                                 

1-السيطرة على النفط الليبي: ليبيا تملك أحد أكبر احتياطات النفط في إفريقيا      , وقد ركز الامريكان على  النفط في شمال أفريقيا ومن خلاله كل أفريقيا, فاستحواذ الامريكان على  النفط المخزن في هذه القارة من العالم يجعل اكبر من 70% من منابع النفط العالمي تحت الهيمنة الامريكية كل ذلك يحصل من خلال ماسمي بالثورات العربية  .                                      .

2 -إزاحة القذافي الذي كان يتخذ مواقف معادية للغرب                                            

3-  ترويج القذافي لفكرة العملة الإفريقية الموحدة والابتعاد عن الدولار                            

4  - دعم التغيير السياسي في المنطقة بما يخدم مصالح القوى الغربية                                

5- التوجه الاستثماري في القارة السمراء.           

6- الامتداد الصيني في القارة السمراء وهو مالا يرضي الامريكان , لا تواجد صيني ولا روسي .

اضافة الى أن  الامريكان غير راضين من تدخلات القذافي الذي  كان يدعم الثورات في أمريكا اللاتينية وفصائل المقاومة في فلسطين ولبنان .                   المعروف ان   دول الغرب الرأسمالي لا تهمها الشعوب العربية او غير العربية الا بقدر مصالحها الاقتصادية والسياسية وخلق الولاءات لها من بلدان المنطقة, ومما يؤسف له ان هناك من صدق اكذوبة أمريكا والغرب حول حقوق الانسان والديمقراطية , ولذلك هناك من حارب مع قوات الاحتلال ضد بلاده وهؤلاء ينطبق عليهم قول هتلر عندما سئل من رأيت أحقر الناس , قال أولئك الذين ساعدوني على احتلال بلادهم , فكم من حقير أصطف مع المجرم المحتل الامريكي سواء في العراق او ليبيا او غيرها من دول تعرضت للعدوان , , مع ان ما يجب ان تكون عليه أنظمة الحكم ديمقراطية فعلا لا قولا فقط ,وان تجرى انتخابات ويجري استلام وتسليم للسلطة بشكل سلمي , وان يتمتع الجميع من مختلف المكونات بكامل الحقوق والامتيازات, دون تمييز على أساس الفرعيات , بل هوية الوطن فقط ثم الولاء والاخلاص والكفاءة والمؤهل من أجل وحدة المكونات المجتمعية وبناء الوطن الموحد  على النحو السليم . واستثمار موارده الاقتصادية بكفاءة  وبما ينعكس على التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية . مع الامنيات لدولة ليبيا الشقيقة بالأمن والامان والوحدة الليبية في ظل حكومة وطنية  ديمقراطية بحق .

 

 

 

 

 

 


مشاهدات 49
الكاتب حاكم محسن محمد الربيعي
أضيف 2025/06/17 - 3:43 PM
آخر تحديث 2025/06/18 - 8:06 AM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 360 الشهر 11630 الكلي 11146284
الوقت الآن
الأربعاء 2025/6/18 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير