وعر ولكنه سالك
عبد الحكيم مصطفى
يخوض منتخبنا الوطني لكرة القدم مباراة الاياب امام المنتخب الكوري الجنوبي في البصرة ، بخيار الفوز ، وطموح الحصول على بطاقة مشاركة مباشرة في نهائيات بطولة كاس العالم 2026 .. الحارس الدولي السابق والمدرب المتمرس احمد جاسم يقول (قد) تكون مباراة منتخبنا امام كوريا الجنوبية الاسهل في التصفيات ، فلسطين تعادلت مع كوريا ذهاباً وإياباً ، وسلطنة عمان تعادلت مع كوريا في سيؤول وفعل المنتخب الاردني الشيء ذاته ، فلماذا لا يكون منتخباً بحجم العراق قادراً على تحقيق الفوز على المنافس الكوري الجنوبي .. ويراهن الدولي السابق سعد عطية على انضباط اللاعبين ويقول كلما كان عالياً كان المنتخب قريباً من تحقيق نتيجة ايجابية ، وذكّر اللاعبين بأهمية المباراة وقال انكم امام مسؤولية استثنائية ، واشاد بخبرة مدرب المنتخب ارنولد ، وتوقع له النجاح في ادارة المباراة رغم قصر المدة الزمنية التي مضت على إشرافه على المنتخب ، وقال سعد يجب التحسب للرطوبة في ملعب البصرة ، و التغلب عليها يكون بتوزيع الجهد ، ومحاولة عدم الجري كثيراً ، والاحتفاظ بالكرة ، لجعل المنافس هو الذي يجري للحصول على الكرة .. مدير المكتب الاقليمي للاتحاد في السعودية محمد ابراهيم لم يتفق مع الذين فضّلوا خوض المنتخب الوطني مباراة ودية قبل رسمية كوريا الجنوبية ، على خيار المدرب ارنولد ، الذي لجأ الى مباراة تدريبية (تقسيمة) (11*11) لانتخاب التشكيل المناسب ، وقال محمد ابراهيم ، في مباراة الـ(تقسيمة) يمكن للمدرب ان يوقف المباراة في اي وقت يشاء ويصحح الاخطاء .. وكان هذا رأي اللاعب الدولي السابق والمدرب المتمرس مظفر جبار أيضاً ، الذي قال ان عدم خوض منتخبنا لمباراة ودية قبل مباراة كوريا الجنوبية ، هو افضل قرار اتخذه ارنولد ، لان التقسيمة توفر له فرصة فرز اللاعبين المؤهلين لخوض في المباراة الرسمية ، واشاد مظفر جبار بروح التحدي الذي يمتلكه مدرب المنتخب ارنولد ، وقال انه يريد ان يثبت نفسه ، ولديه فكراً تدريبياً عالياً ، ويعمل باحترافية واضحة .
ومما يساهم في تسهيل مهمة منتخبنا الوطني في مباراتيه امام كوريا الجنوبية والاردن ، هو الطاقة الايجابية للمدرب غراهام ارنولد الذي أشاع تفاؤلا كبيراً في الوسط الرياضي ، بإتجاه التغلب على المشاكل الفنية التي تكتنف سبيل المنتخب ، إذ قال أن تجربة تدريب المنتخب العراقي رائعة منذ البداية ، فبمجرد وصولي إلى بغداد، وجدت نفســـــــــــــي وسط موجة كبيرة من الشغف والإيمان والإمكانيات الهائلة في هذا البلد .. وقال لم أتوقع هذه الدرجة من الحماسة والشغف لدى الشعب العراقي. في إحدى المباريات، هتف 25 ألف مشجع باسمي «أرنولد! أرنولد!»، كانت لحظة لا توصف ، شعرت بالقشعريرة من شدة الحماسة .
وقال ارنولد إن من يعرف كرة القدم الآسيوية جيدًا يعرف أن العراق له تاريخ عريق. لديهم مجموعة قوية من اللاعبين، والكثير منهم محترفون في أوروبا وفي دوري المحترفين السعودي وأستراليا ، والدعم الكبير الذي تلقيته من الاتحاد ورئيسه عدنان درجال جعلني واثقًا بأننا قادرون على النجاح .
وشّدد ارنولد على أن وضع المنتخب العراقي جيد رغم المنافسة القوية مع الأردن وكوريا الجنوبية . وأكد ان المنتخب يمتلك لاعبين قادرين على تحقيق الفوز في المباراتين القادمتين والتأهل بشكل مباشر. هذه هي العقلية التي نعمل عليها في الفريق الآن .
وأشار الى أنه شاهد مباريات محلية عديدة ، وأعجب بمستوى اللاعبين وروحهم العالية رغم ارتفاع درجات الحرارة التي تصل إلى 37 درجة مئوية.
ربما يحتاجون لتحسينات تكتيكية ، وهذا ما سنعمل عليه خلال المعسكر القادم في البصرة .
أجزم ان ارنولد لديه خريطة طريق جيدة لضمان حصول منتخب العراق على بطاقة مشاركة مباشرة في نهائيات بطولة كاس العالم 2026 .. ولكن الطريق وعر ،يـــــــــجب ان يبذل منتخبنا جهداً مضاعفاً لانجاز مهمة التأهل المباشر .