دعوات عربية وأوربية إلى إدخال المساعدات وفرض عقوبات على تل أبيب

دماء الأطفال والنساء تسيل تحت وطأة الإرهاب الإسرائيلي في غزة

غزة - الزمان

واصلت آلة الحرب الإسرائيلية، حصد أرواح الأبرياء، حيث امتزجت دماء الأطفال والنساء بعد قصف مدرسة تؤوي نازحين في حي الدرج بقطاع غزة، وسط دعوات عربية وأوربية متصاعدة لإدخال المساعدات الإنسانية، وفرض عقوبات رادعة على تل أبيب، في محاولة لكبح جماح الإرهاب المنفلت الذي يستبيح أرواح المدنيين بلا هوادة. وقال الناطق باسم الدفاع المدني محمود بصل أمس إن (52 شخصاً على الأقل، بينهم 33 استشهدوا خلال غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين في حي الدرج بمدينة غزة).

ووصف بصل (الحادثة بـالمجزرة المروعة)، مشيراً إلى إن (الضحايا غالبيتهم من الأطفال والنساء). وأعلن الجيش الإسرائيلي في وقت سابق، إن الغارة استهدفت مركز قيادة لحركة حماس والجهاد الإسلامي يقع بالقرب من المدرسة. واك الجيش في بيان أمس إن (الهدف كان مقاتلي حماس). بينما تنفي حماس، الاتهامات وتؤكد عدم استخدام المدارس والمستشفيات لأغراض عسكرية. في الوقت نفسه، دعا الاتحاد الأوربي ودول عربية، المجتمع الدولي إلى فرض عقوبات على إسرائيل ووقف الدعم العسكري. وقال بيان أمس إن (اللجنة الوزارية المكلّفة من القمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية، التي تضمّ وزراء خارجية الدول العربية والإسلامية، عقدت اجتماعاً موسعاً برئاسة وزير الخارجية السعودية فيصل بن فرحان بن عبدالله، وناقش الاجتماع، الذي حضره رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية القطري محمد بن عبدالرحمن آل ثاني ورئيس وزراء فلسطين ووزير الخارجية محمد مصطفى، ونائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي ووزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي والأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، بالإضافة إلى ممثلين عن مجموعة مدريد وعدد من الدول الأوربية، التطورات الأخيرة في قطاع غزة)، مشددين على (ضرورة ادخال المساعدات الإنسانية إلى غزة بكميات كبيرة وبشكل محايد). في تطور، قدم مدير مؤسسة غزة الإنسانية المدعومة من الولايات المتحدة جيك وود، استقالته المفاجئة من منصبه بسبب تعثّر تنفيذ المهام وغياب الالتزام بالمبادئ الإنسانية. وأكد مجلس إدارة المؤسسة في بيان أمس (استمرار خطط توزيع المساعدات التي تستهدف تقديم نحو 300 مليون وجبة طعام خلال 90 يوماً). وتواجه المؤسسة، رفضاً من الأمم المتحدة ومنظمات غير حكومية للمشاركة في توزيع المساعدات، بسبب اتهامات بالتعاون مع إسرائيل، ما يثير المخاوف بشأن فعالية توزيع الإغاثة في ظل الدمار الواسع في القطاع. وبرغم الضغوط الدولية، تكثف إسرائيل هجومها على قطاع غزة، منذ استئناف العمليات العسكرية، وتحديداً بعد 17 أيار الجاري، بهدف القضاء على حركة حماس وتحرير الاسرى خلال هجوم حماس في تشرين الأول 2023. ومنذ بداية الصراع، بلغ عدد الشهداء الفلسطينيين في غزة نحو 54 الف بينهم العديد من المدنيين من النساء والأطفال، مع إصابة أكثر من 122الف، كما أدت العمليات الإسرائيلية إلى أزمة إنسانية حادة مع نقص حاد في الغذاء والماء والدواء والوقود، مخلفة مخاوف من مجاعة ودمار واسع.  على صعيد متصل، أعلنت شركة لوفتهانزا الألمانية، تمديد تعليق رحلاتها إلى تل أبيب حتى 15 حزيران المقبل، ضمن إجراءات أمنية تتخذها شركات طيران عالمية أخرى.