حذاري
مزهر الخفاجي
من ان تُخدشَ عزلتي ..سيدي
هذا ماتمنتهُ عليَّ صاحبتي أمس…
وانا أقول لها عيشي يومك..
لكِ كل ماتملكِ من صخب..
ولي الحق في أن أعانق هدوكِ المشوب بالغموض..
أنا لا أملك إلا …
صدقاً مشاع…
وذاكرة متحجرة…
وقلبٌ مفرهد…
ستقولين ماذا تقصد ..
الى أين تأخذُ بمشاعري..
فقلت لها :-
أنا مثلكِ..اتسلى بالوجع ..
وأهدهدُ خيباتي ..
وأغني ..
الى أين ..أدير الوجه ..ولا وجه لي…
قالت لي :-
دعني ..فيّ مايكفيني من الحزن …
دعني أغمض عينيَ…
لأفشي أسراري للفراغ..
أملي روحي ..في أن اراقب أسراب القطا المهاجرة..
أو أسرُ حكايتي…
الى طيور (الحباري) ..الشاردات من الضجيج ..
والباحثات عن الأمان..
أعرف ..أني المگرودة..
لم أُخلق عبثاً…
لكن بالله عليكم..
من بأخذُ بيدي..بقلبي..
الى سدرة المنتهى..
دعوني وراحة بالي..
بالله عليكم…