إستشهاد 17 فلسطينياً بغارة إسرائيلية على القطاع

عراقي يبيع ممتلكات منزله ويتبرع بها لأهالي غزة

السليمانية - صلاح سعيد أمين

قرر شاب كردي من قضاء سيد صادق في محافظة السليمانية، بيع جميع ممتلكات منزله والتبرع بها لأهالي غزة المحاصرين، في رسالة تضامن حقيقية مع أهل غزة الذين يعانون من حصار وتجويع مستمر من قبل الكيان الصهيوني. وقال مراسل (الزمان) أمس إن (شاباً من قضاء سيد صادق، أقدم على بيع كامل ممتلكات منزله، وتبرع بها لأهالي غزة المحاصرين، في خطوة أثارت صدىٍ واسعاً)، وأضاف إن (الشاب يدعى أردلان أرسلان، واتخذ هذه المبادرة الإنسانية، دعماً لأهالي قطاع غزة المنكوب، وكسرًا للحصار والتجويع الذي تفرضه قوات الاحتلال الإسرائيلي على سكانه، برغم الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها الإقليم، في ظل تأخر دفع رواتب موظفيه، التي من المقرر صرفها عن شهر أيار في أواخر الشهر الجاري). وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي، صوراً تظهر أرسلان، وهو يخرج أثاث منزله تمهيداً لبيعه، كما تداولها ناشطون بشكل واسع على منصات التواصل الاجتماعي في كردستان، واصفين مبادرته بأنها نموذج للتضامن الإنساني العابر للحدود والانتماءات. فيما ناقشت منظمة التعاون الإسلامي، العدوان الإسرائيلي المتواصل على الشعب الفلسطيني واستهداف الأماكن المقدسة في الأرض الفلسطينية المحتلة، ولاسيما الحرم الإبراهيمي في الخليل. وقال بيان تلقته (الزمان) أمس إن (الاجتماع انطلق من مبادئ وأهداف ميثاق منظمة التعاون وجميع القرارات الصادرة عن مؤتمرات القمة الإسلاميّة ومجلس وزراء الخارجية والمؤتمر الإسلامي لوزراء الثقافة المتعلقة بقضية فلسطين والقدس الشريف)، وأشار إلى إن (القضية الفلسطينية والقدس الشريف، تمثلان القضية المركزية للأمة الإسلامية كافة)، وأوضح البيان إن (الهوية العربية والإسلامية لمدينة القدس الشريف تفرض ضرورة الدفاع عن حرمة الأماكن الإسلامية والمسيحية المقدسة فيها)، واشار إلى إن (الحرم الإبراهيمي في الخليل يعد موقعاً فلسطينياً مسجلاً على قائمة التراث الإنساني العالمي، ويُعتبر رابع الأماكن المقدسة عند المسلمين)، مشدداً على (مسؤولية اليونسكو في حماية الحرم الإبراهيمي والبلدة القديمة في الخليل، باعتبارهما جزءاً لا يتجزأ من أرض دولة فلسطين وتراثها الثقافي)، وأشار إلى إن (المنظمة تعرب عن قلقها البالغ إزاء الاعتداءات الإسرائيلية المتصاعدة على المقدسات الإسلامية والمسيحية في الأرض الفلسطينية المحتلة)، داعياً إلى (ضرورة إلزام إسرائيل، بوقف إطلاق النار الشامل والمستدام، وتسهيل عودة النازحين إلى منازلهم، وانسحاب قوات الاحتلال، وتسليم المسؤوليات إلى دولة فلسطين، بدعم عربي وإسلامي ودولي، كما ندين بشدة سياسة التجويع والتدمير الممنهج والحصار غير القانوني على القطاع).

 في تطور، أعلن الدفاع المدني في غزة، استشهاد 17 فلسطينيا، جراء غارات إسرائيلية على مناطق من القطاع المحاصر.  وقال المتحدث باسم الجهاز محمود بصل في تصريح أمس أنه (تم نقل إلى المشافي 17 شهيدا بينهم امرأة حامل وعدد من الأطفال، وعشرات المصابين، جراء قصف جوي إسرائيلي على مناطق مختلفة)، وأضاف إنه (من بينهم ثمانية شهداء في غارة جوية استهدفت فجرا شقة سكنية لعائلة الشاعر في مبنى يؤوي نازحين في تل الهوا)، ومضى الى القول إنه (من بين الشهداء الصحافية ولاء الجعبري وزوجها وأطفالهما الأربعة)، مؤكداً إن (الجعبري كانت حاملا في شهرها التاسع وتوفي جنينها). وترد بشكل شبه يومي تقارير من الدفاع المدني وشهود في قطاع غزة، عن مقتل منتظري مساعدات إنسانية بنيران إسرائيلية في القطاع. وقالت الأمم المتحدة إن (الجيش الإسرائيلي، قتل أكثر من ألف شخص عند نقاط توزيع المساعدات). وتواجه إسرائيل، ضغوطا دولية متزايدة بسبب الوضع الإنساني المروّع في القطاع المحاصر والمدمّر جراء الحرب المتواصلة فيه منذ أكثر من 21 شهرا. بينما حذرت أكثر من مئة منظمة غير حكومية، من خطر تفشّي مجاعة جماعية.