الشاعرة والكتبة الوزبكية شهادات عيسى خانوفا
احمد جاسم الزبيدي
وُلدت الأديبة شهادات عيسى خانوفا في 1 يناير من العام 1949، في قرية "شايخلر" التابعة لمنطقة "إيشتيخان" في ولاية سمرقند بجمهورية أوزبكستان.
تلقت تعليمها العالي في كلية الصحافة بجامعة طشقند الحكومية، حيث درست بين عامي 1966 و1971 .
بدأت مسيرتها المهنية كمحررة في قسم البرامج الأدبية والدرامية بلجنة التلفزيون والإذاعة الحكومية الأوزبكية (1971–1979)، ثم عملت محررة في مجلة "سعادة." (ساودات) بين عامي 1979 و1983
لاحقًا، شغلت مناصب بارزة في دار النشر "يوش غفارديا" (التي أصبحت لاحقًا "دار نشر ومطابع قمالك")، حيث عملت كرئيسة قسم، ونائبة رئيس التحرير، ثم نائبة المدير العام، وأخيرًا مدير عام. (1983–1994)
منذ عام 1994، تفرغت للعمل الأدبي الحر، وبرز اسمها ككاتبة وشاعرة وروائية مرموقة .
نُشرت لها العديد من القصص والروايات القصيرة، من بينها:
السعادة المتأخرة -
الأم -
أمنية غامضة -
رجاء -
اللقالق -
الانتقام -
الوليمة الغريبة -
الحكاية التي روتها الأم -
مندوب إيشيم -
العروس ذات الضفائر الأربعين -
الأمنية الغالية (باللغة الروسية)-
وفي السنوات الأخيرة، أصدرت عددًا من الروايات التاريخية ضمن سلسلة "أميرات توران"، منها:
بيبى خانم -
السلطان جلال الدين أو الأميرة التي وقعت في فخ جنكيز خان -
نوادر الزمان -
غاوهر شاد بيغم -
وقد تم عرض عدد من أعمالها على خشبات المسرح، في مسارح شهيرة منها:
مسرح سمرقند الدرامي: "بيبى خانم"-
مسرح "توران" التابع لوزارة الدفاع الأوزبكية: -
""المرثية"، "السلطان جلال الدين"، "العروس ذات الضفائر الأربعين"، "أميرة توران – بيبي خانم""
مسرح تشيمكنت الدرامي في كازاخستان -
"تانوفار" -
تُرجمت أعمالها إلى عدة لغات أجنبية منها: الروسية، البلغارية، القرغيزية، الإنجليزية، العربية، الهندية، البنغالية، والتايلاندية.
كما نُشرت بعض أعمالها الأدبية على متاجر الكتب العالمية مثل –
ضمن سلسلة Amazon
"أميرات توران" – أمام قرّاء أكثر من 20 دولة ناطقة بالإنجليزية. ومن هذه الروايات :
الأميرة في فخ جنكيز خان-
بيبى خانم -
غاوهر شاد بيغم -
نوادر الزمان -
الرفاق -
الشاعرة الاوزبكية
شهادات عيىسى خانوفا
ترجمة احمد جاسم الزبيدي
إلـى أبنـاء الـوطــن
هل فارقتَ الوطنَ الحبيبَ؟
أم فارقَك ذاك القريب؟
أأنتَ غريبٌ عن الديار؟
أم هاجرَت بلا حبييب؟
فالسربُ عائدٌ في الربيع،
يعودُ الطيرُ بلا نحيب،
فما له في الرجوع نصيب...
رياحُ الغربةِ لا تهدأ،
العواصفٌ ليست بنسيمْ،
ألحانُهم ليست لي،
صوتٌ غريبٌ لا نديم،
والناسُ غرباءٌ معك،
لا قريبَ منهم لا حميم
لا معنى للإنسان فيهم،
لا عدلَ في المقياس،
ولا إيمانٌ خالصٌ،
ولا صفاءٌ أو إخلاص،
يُنادون بالأخوّة، لكن
لا صدقَ، لا إحساس،
نهرُ الدموع، وهمُّ دنيا
عقيمٌ ما له أنفاس...
قصورُهم، حورُهم، ما نفعُها؟
ألماسُهم، كنزُ الزمان؟
سلاطينُهم، ملوكُهم،
زهوُهم محضُ دخان،
فذاك الإسكندرُ العظيم
ماتَ واليدُ في هوان،
فارغ اليد تركَ الحياة
وانتهى مثلَ الجميع...
أرضُ الجدودِ سندٌ لنا،
جبالُها حصن أمين،
تُرابُها جنّةُ الأماني،
ومسكُها عطرُ الياسمين،
ولو كنتَ في الغربةِ مَلِكًا،
فأنتَ بلا وطنٍ مهان،
فلا شرفَ إن لم يكن
ترابُه لكَ جنة نعيم ...