بغداد تفتح ذراعيها للقادة العرب وتجهّز لخارطة تناقش أوضاع المنطقة

الداخلية تؤكد عدم وجود قطوعات أو مظاهر مسلّحة خلال إنعقاد القمة

بغداد - ابتهال العربي

أكدت وزارة الداخلية، عدم وجود قطوعات او مظاهر مسلحة خلال تأمين القمة العربية التي ستستضيفها بغداد في 17 أيار الجار. وقال مدير دائرة العلاقات والإعلام بالوزارة العميد مقداد ميري خلال مؤتمر أمس إن (هناك لجنة عليا تخص تأمين القمة العربية في بغداد وقد أكملت جميع مستلزماتها)، مؤكداً (وضع خطة طوارئ لأي حالات طارئة)، وأضاف إن (اللجنة الأمنية الخاصة بتأمين قمة بغداد أجرت زيارة إلى البحرين للاطلاع على التجارب السابقة)، ولفت إلى (انتخاب 600 ضابط ومنتسب لتأمين الحماية الشخصية للوفود عالية المستوى، فضلاً عن انتخاب ضباط برتبة لواء لإجراء العمل الاستخباري، مع انتخاب مئة ضابط لإشراكهم في المواكب الأمنية الخاصة بالوفود)، ومضى البيان إلى القول إنه (تم تشكيل لجنة أمنية لتدقيق الوفود ومن بينها الإعلامية)، وأوضح ميري  إنه (ستكون في مركز العمليات 3 آلاف كاميرا، وإن طيران الجيش سيشارك في تأمين سماء بغداد، ولن تكون هناك مظاهر مسلحة في العاصمة، ولا وجود لأي قطع للطرق)، مشدداً على (عدم السماح بأي خرق أمنّي خلال القمة). وحصلت (الزمان) أمس على تفاصيل جدول الأعمال الرسمي، الذي ينطلق ابتداءً من الثاني عشر من أيار الجاري، ويتضمن سلسلة من الاجتماعات التحضيرية والوزارية وصولاً إلى انعقاد القمة على مستوى القادة. وبحسب جدول الاعمال فإن (الفعاليات تبدأ في 13 أيار الجاري بعقد اجتماع المجلس الاقتصادي يليه يوم 14 لاجتماع المندوبين الدائمين وكبار المسؤولين، تمهيدًا لاجتماع وزراء الخارجية في اليوم التالي، حيث تُختتم الاجتماعات في 16 أيار بانعقاد مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة في دورته العادية 34، إلى جانب القمة التنموية في دورتها الخامسة، التي من المقرر أن تبحث ملفات اقتصادية وتنموية مهمة تهم المنطقة). من جانبه، قال المستشار السياسي لرئيس الوزراء، فادي الشمري في تصريح أمس إن (هناك مجموعة من المسارات المتعلقة بالاستعدادات للقمة، من بينها المسار الدبلوماسي، حيث إن جميع أجهزتنا الدبلوماسية والتشريفية مستنفرة بالكامل لتهيئة الأدوات والمستلزمات، وتنظيم أماكن انعقاد الجلسات، ومبيت الضيوف من فنادق وقاعات وأماكن الاجتماعات والاستقبال، بالإضافة إلى فرق الاستقبال)، وأضاف (لدينا أيضاً خارطة طريق يسعى العراق إلى طرحها خلال القمة، وهذا يتطلب إجراءات تفصيلية)، ومضى إلى القول إن (الحكومة أكملت الكثير من هذه الإجراءات)، ولفت إلى إن (هناك جانباً آخر يتعلق بالخدمات والدعم اللوجستي، فنحن أمام قمة عربية كبيرة، ومن المقرر أن يزور العراق القادة العرب، إلى جانب الوفود المرافقة والشخصيات التي ستسبقهم، كما لدينا خارطة طريق وجدول زمني). على صعيد متصل، رأى النائب حسين عرب، إن القمة ستحظى بمشاركة تعكس مكانة العراق في المنطقة. وقال عرب تصريح أمس إن (التحضيرات شملت الجوانب الأمنية والبروتوكولية والخدمية، حيث جرى التركيز على إبراز بغداد بحلة جديدة تعكس تاريخها وتراثها، من خلال إعادة تأهيل وفتح عدد من المناطق التراثية والفنادق المهمة استعداداً لاستقبال الوفود)، وتابع إن (هناك جهوداً كبيرة تبذل لتأمين خط سير الوفود من المطار إلى موقع القمة، فضلاً عن تحسين ممرات الشوارع والبنى التحتية المرتبطة بالحدث)، وأوضح عرب إن (هناك تطوراً ميدانياً ولوجستياً واضحاً يضفي طابعاً متميزاً على القمة المرتقبة)، مؤكداً إن (القمة ستركز على مناقشة قضايا محورية في مقدمتها الوضع الراهن في الشرق الأوسط، والعمل على بلورة موقف عربي موحد)، مبيناً إن (العراق محط أنظار العالم، والاستعدادات الحالية تعكس رغبة حقيقية في تقديم صورة مشرقة عن بغداد أمام الضيوف والزائرين).