الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
 وحقِّ عينيّها وما وَسِعَ المدى

بواسطة azzaman

 وحقِّ عينيّها وما وَسِعَ المدى

عبدالجبار الجبوري

 

شابَ الزمانُ...

وضوءُ وجهكِ مُقمِرُ..

كأنَّ دهراً....

أيقظتهُ الريحُ وهو مُنكَسرُ...

يمضي من منفى إلى منفى..

ويرحلْ...

لم تأبه بيَ الريحُ..

كنتُ...

أصيحُ للريّحِْ...

خذيني إليها، أرتجي السماحَ من يديّها.. 

وأروي...

عطشَ الشفاهِ التي خذلتها..

مزنةُ المطر..

وما روَتْ أرضي اليباب بعدْ.. 

لقدْ...

قلتُ...

شابَ شَعر قصيدتي من البُّكا..

وما دَنا اليمام...

ظلّتْ تنوحُ...

 كما تنوحُ حمامات النوّح في بلاد القهر..

قصيدتي التي...

 تبكي على رحيل الليل ......

كما يرحلُ...

 من بين أصابعي القمر..

قصيدتي التي..

تلهج بإسمك كل يوم.. 

كي تطلع الشمس من بين نهديك..

ويثمر الشجر..

ها أنا ياحبيبة العمر..

وَشَمّتُ وجهَكِ على جسدِ القصيدة...

 ولم أزلْ...

أحث خطاي الى ليالي السراب..

ولم أبلغ سدرة المنتهى.

أباهلُ...

 أهلًةً أتعبها السّفرْ..

وأُضيءُ مدناً خذلتّني على مدِّ النَظرْ...

لم تعدّْ...

تلك الخطى تحملني آليها...

وجهكِ...

 مدينة حبي، وقلبي بابها...

لكنّي..

ندمتُ ندامة الكسعي..

حين رَحلَتْ مع الشمسِ...

 أغاني الرّماد.

وَبقيتُ كالسيفِ المثلومِ أطوي سفاري..

اغلقت بوجهي الدروب..

ولم أكد أرى..

سوى عينين تضيئان لي

أو سوى...

ظِلِّ وجهكِ الذي ينير دربي المقتول..

أهيم في دروب لانهاية لها...

ابحث عن ظلك المامول...

فلا أرى..

غير نجمة تائهة بين الغيوم..

وبُقيا قَمرْ...

كلّ يومٍ..

أهربُ منكِ إليكِ...

كي تمسحين آثام خطاياي...

خطاياي التي...

زرعتها في بساتين الأسى..

 ولم أنل سوى الندم...

أعترف لك الآن..

يا توام أيامي..

أنّي حملتُكُ وَهَناً على وَهنٍ...

 وما أثمرَ الحبُّ غيرَ العذابْ...

ها أنا بعدُكِ...

كالعهن المنفوش في ليلة الهرير..

وكالندى...

 في أعالي الخراب...

لا ارى سوى وجهك يطرد وحشتي..

وسوى صوتكِ الذي يرنُّ في ذاكرتي..

حتى إذا إنطفأ..

بريق وجهك وراء غيمة لاتحمل المطر..

تجيىين على صهوة الكلام..

حُلمَ أحلامي..

ولوعةَ قصيدتي..،

                       وزهوَ غرامي.. 

إسطورةَ حبّي..

وظلال أوهامي...

أغنيةَ دربي....،

                      وقِبلةَ كلامي....

فوالله...

لولا خشيةَ الله... 

ما كنتُ أرضى...

 غيرَ تقبيل عينيكِ..

 بين صفا جنتكِ ومروةِ العاشقِ المُستهام..

كي لا...

تموتَ على الشفاه...

لهفةٌ،.

وتموتَ ضحكةٌ....

وننسى على ضفة النهرين..،

                                       شالاً...

يلوّحُ الى الآن..

حتى تعودَ مراكبُ الآتينَ من تيه النهارْ.. 

وتجلس الشمس..

على دكّة الراحلينَ فوق هوادجَ الأسفار.. 

يا ويحَ هذه الڢزريّح...

كم عوت،وأخفت دمعتها في التيه..

ولم تزل...

تداري حزنها المخبوء تحت لساني...

أعرفُ...

 أقْوَتْ ديارُها في دَمي...

وصارتْ في تباريحي..

 أثراً بعد عَينْ..

لكنَّ وهجاً من رمادِ ليلِها...

مازالَ....

 يُضيءُ روحي الثكّلى....

مدى الزمان..

أبّصرُهُ..

في قصيدتي، ولوعتي، وربطةَ عُنُقي،و ظلَّ قلبي،وضحكة أوجاعي،ورحيل مرافئي،وغروب شمسي، وغربة أيامي.

مازلتُ أهفو..

أنْ أُقيمَ لها نَصْباً بقلبي.. 

ألوّنه..

بزرقة البحر،ولونِ السّما..

وأكتبُ على جدارهِ المسجّى..

 سورةَ الظنون..

أطبعُ قُبلتين من وجدِ اللّظى...

على شفاهٍ يَبُسَتْ...

 قبل أنْ تخطفَها يدُ المنون..

تباً..

لزمانٍ مضى دونها..

وزمانٍ خؤون.....

الموصل...

كافيه إسطنبول..

 

 


مشاهدات 155
الكاتب عبدالجبار الجبوري
أضيف 2025/05/07 - 3:40 PM
آخر تحديث 2025/05/08 - 2:05 PM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 731 الشهر 9452 الكلي 11003456
الوقت الآن
الخميس 2025/5/8 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير