الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
أبــــــــــــــي

بواسطة azzaman

أبــــــــــــــيهايكو عراقي

حميد الحريــــــــــــــــــــزي

 

       إقْتَلَعَتْ

والِدَتي بابَ غُرفَتِها

بعدَ رَحيلِ

      والِدي

         *

       والِدُنا

ترَكَ لَنا بَيادِرَ مِنْ

فَقْرٍ

فشَيَّدْنا لَهُ ضَريحاً مِنْ

حَسَراتٍ

*

لَمْ يتْركْ لِي والِدي سِوَى

الهُمومَ

فتَقاسَمْناها أنا وإخْوَتي بالترَاضي

فلاحاجةَ لنا  بالقَسّامِ

الشَّرْعي

*

تَرِكَتُهُ

كرامةٌ وعِفَّةٌ وعِزَّةُ

 نَفْسٍ

تعَذَّرَ على أبنائِهِ توْزيعُ الميراثِ

لأنَّهُ لا يَقبَلُ

 القِسْمَةَ

*

جمَعوا ميراثَهُمْ

عِزَّةَ نَفْسٍ وكرامَةً وصِدْقاً

ووَفاءً

عرَضوها للبيْعِ فقالَ تُجّارُ السّوقَ 

إنَّها بِضاعَةٌ فاتَ

زَمانُها

*

حينَما

لَمَحْتُ (رأسَ المالِ) يَتَصَدَّرُ

مكتبتَهُ عَلِمْتُ

لماذا لَمْ يَتْركْ لَنا والِدي

وَصِيَّةً

*

مِنْ

خِلالِ تنَقُّلاتِ والِدي

بَيْنَ سجونِ بلَدي

أتْقَنْتُ رَسْمَ

خَريطَتِهِ

*

بعْدَ

وَفاتِهِ  سَألْتُها

ياأمّي: ماذا ترَكَ لِي والِدي

فأعْطَتْني مِنْجلاً

و

مِطْرَقَةً

*

بعْدَ

رَحيلِهِ تَتَبَّعْتُ مَسيرَهُ

فَلَمْ

أجدُ لِقدَمَيْهِ أثَراً على دروبِ قصورِ

السّلاطينِ

*

سألْتُهُ

عَن الأصْدِقاءِ

فقالَ:-

أغلَبُهُم في الحرارةٍ يتَبَخَّرونَ

   وفي

البرودَةِ يتَجَمَّدونَ

*

سألْتُهُ

عَن النًّساءِ  فقالَ:-

 

خَيرَهُنَّ سَماءٌ

صَحْوُها يَشْفي ، ومَطَرُها

يَرْوي

*

 


مشاهدات 139
الكاتب حميد الحريــــــــــــــــــــزي
أضيف 2025/05/07 - 3:45 PM
آخر تحديث 2025/05/08 - 12:48 PM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 632 الشهر 9353 الكلي 11003357
الوقت الآن
الخميس 2025/5/8 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير