متسوّلون
صباح الخزعلي
لايكاد يخلو الشارع العراقي وعلى وجه الخصوص في الشوارع الرئيسية وإشارات المرور التي تعمل وفق أهوائها وفي التقاطعات والمجمعات التجارية والأسواق الشعبية والهايبرات من تواجد أعداد كبيرة من المتسولين بعضهم له أسباب اتجاهه للتسول والبعض الأخر أخذها مهنة سهلة ومربحة مع انعدام الحياء والكرامة البعض منهم جماعات وإدارة خدمات والبعض الآخر يوزع حلوى أو علبة كلنكس صغيرة فتيات بعمر الورود وشباب يافعين وبعض طرق التسول غسل السيارة بالقاصر والمياه بموافقتك أو دونها المهم يحصلون على مبلغ من المال بعض المتسولين يرضون بما تجود عليهم أيدي المارة ومن في عجلات الأجرة والخصوصي والبعض الآخر لايقبل بالربع و الخمسمية وكثيرون من جنسيات آسيوية وعربية مختلفة بعضهم تصنع بأنه فقد أمواله أو سرقت منه والبعض الآخر يتفنن في عمل عاهة في جسمه يصعب على الناس اكتشافها ونساء يتزينن بألوان جذابة وأخريات يحملن أطفالا نائمين أو يشاركون أهلهم في الكدية وبأماكن متفرقة وليس كل مكان يمكن أن يتواجد فيه المتسولين فهناك أماكن محجوزة ولايمكن العمل فيها والحق يقال إن مفارز وزارة الداخلية تقوم بين فترة وأخرى بحملات للقضاء على هذه الظاهرة الشاذة والتي استفحلت وبحاجه ماسة إلى دراستها وإيجاد الحلول النهائية للحد منها أو القضاء عليها وللموضوع تتمه.