حوار: كاظم بهيّة
في مساحة يغلب عليها الشغف والاعتراف بفضل الرواد، تحدثت الفنانة اللبنانية كريستال معلوف لـ”الزمان” عن رحلتها الفنية، وما يعنيه لها الغناء بوصفه رسالة ومتنفسًا روحانيًا وجماليًا، مؤكدة أن بدايتها لم تكن مصادفة، بل نتيجة عشق طويل لصوت وفن الزمن الجميل.
قالت كريستال: “الغناء موهبة من الله ورسالة فرح.. منذ صغري وأنا مأخوذة بأصوات الفنانين الكبار، كانوا مصدر إلهام وشكلوا ذائقتي. تعلّمت من خلالهم كيف أقترب من الجمال، وكيف يكون الفن مدرسة للأجيال”.
الفنانة الشابة لم تكتفِ بالموهبة وحدها، بل آثرت أن تسلك طريق المعرفة الأكاديمية، إذ تدرس حاليًا الغناء الشرقي والفوكاليز والعزف على البيانو، إلى جانب تدريبات على تجويد الصوت، في محاولة منها لصقل أدواتها الفنية ومجاراة متطلبات الساحة.
وعن أكثر الأصوات تأثيرًا في وجدانها، أجابت بثقة: “تأثرت بالعندليب عبد الحليم حافظ، والسيدة فيروز، والراحلة وردة، وكوكب الشرق أم كلثوم، والموسيقار ملحم بركات، وفضل شاكر، وبالطبع الكبير ناظم الغزالي. كل منهم ترك بصمة لا تُمحى”.
وحين سألناها عن المدرسة الغنائية التي ترى نفسها ضمنها، لم تتردد: “أحب مدرسة الرحابنة والقدود الحلبية.. أهوى الطرب الحقيقي، والاغنية الشعبية التي تحمل مضمونًا ورسالة”.
وبخصوص موقعها بين نجمات اليوم، قالت بتواضع: “لا أقيّم نفسي، بل أترك الأمر للجمهور والنقاد المتخصصين.. ما أحرص عليه دومًا هو أن أقدم الأفضل، والباقي على الله”. اللافت في حديث كريستال كان تقديرها العميق للفن العراقي، والذي وصفته بأنه “فن راقٍ وله أثر جميل في النفوس”. وأردفت: “أحب صوت ناظم الغزالي، وأتمنى أن أؤدي يومًا ما أغنية عراقية.. إنه لون أحبه فعلًا”.
ورغم ما وصفته بتجربة “رائعة وممتعة” في عالم الغناء، لم تُخفِ التحديات التي تواجه الفنان في مشواره، من تعب وجهد وتحضير دائم للبقاء على سكة الفن الهادف.
أما عن أمانيها، فكانت كما صوتها.. ناعمة وإنسانية: “أتمنى السلام لكل البلاد العربية والعالم أجمع، وأرجو النجاح لكل فنان حقيقي، وعلينا جميعًا أن ندعم الخير ونتمنى النور لبعضنا”.