سايكولوجية مفتن

رحيم الدراجي

مَن يمتلك الشجاعةَ تجده صادقاً مع نفسه أولا، متجرداً من الأنا مع الاخرين... يحاول بناء ما تهدم من تقاليد انطفأت في هذا العالم الذي أصبح افتراضيًا أكثر مما هو واقعي.

الدكتور عقيل مفتن.. من هذه الطينة التي تحاولُ ترميم ما أفسده الدهر برياضتنا ورجالاتها.. يسرق الساعات لمتابعة أحوال روادنا، الأصحاء منهم أو من يرقدون على فراش السلامة، يطلع ويبادر ويساعد.. كل ذلك تثميناً لهم ولرفع المـــــــــــعنويات، وامتثالا لأخلاق المهمة والوطنية، ولبث رسالة للمتواجدين لبذل العطاء.  قليلون هم مَن يتجشمون عناء السؤال في وقتنا الحالي، خاصة المسؤولين منهم، لكن مفتن كسر القاعدة، ونفض غبار الإهمال الذي مارسه الاخرين تجاه المجتمع الرياضي ورياضييه. علينا الاقتداء بهذه السلوكيات التي باتت مغمورة في مجتمعاتنا المؤسسية، وتلوينها من جديدٍ بألوان المبادرة، والمساعدة، والاطلاع، والاهتمام، والسؤال، لأن الأمم التي تنسى أبطالها ولا تهتم بروادها، لا تحيا حياة طبيعية، وحتماً لن ترى التطور والارتقاء، لأن من أساسيات وطبيعة التفكير الفردي هي : النظر لأحوال السابقين وما قدّم لهم، للوصول إلى نتيجة طبيعية.. أما بذل الطاقات أو تهجير الأفكار.