ألمقاهي وتاريخها العريق

نجيب الرمضاني

تعتبر المقاهي المكان الذي يلجأ أغلب المتقاعدون اليه   فهذا مقهى للبنائين يرتاده أصحاب المهن المرتبطة بالبناء من بنائيين ونجار قالب وعمال وهذا مقهى لأصحاب تربية الطيور وهذا مقهى للمثقفين والأدباء والفنانين.

وفي مدينة أربيل يتواجد العديد من المقاهي والتي لها تاريخ تراثي قديم حالها حال جميع محافظات العراق منها  مقهى كاكا محما خليل في سوق القلعة ومقهى عبو قهوجي الشهير ومقهى قادران ومقهى سليم 1924وغيرها من المقاهي في المدينة.عصر الخميس 2025/10/16 كان لنا جوله برفقة الدكتور غسان عزيز والشاعر رائد عزيز والباحث شعلان العنزي في منطقة القلعة ونافورتها الشهيرة وبعدها دخلنا مقهى أخذ شهرة كبيره من قبل الزوار والسياح وهو مقهى مجكو هو مقهى تراثي شهير في أربيل وله مكانة ثقافية وتاريخية كبيرة في المدينه يقع المقهى في جدار قلعة أربيل القديمة تحت القلعة مباشرة في قلب المدينة،تأسّس عام 1940م على يد مجيد إسماعيل المعروف بـمجكو .يديره حالياً أبناء العائلة وقد انتقل من جيل إلى جيل ويعتبر المقهى معقلاً للمثقفين والأدباء حيث كان يلتقي فيه الكُتاب والفنانون لتبادل الأفكار ومناقشة الرؤى وواقع حال الأدباء والكتاب..

المقهى يحتفظ بطابعه القديم وعندما تتجول بداخله تشاهد صور لشخصيات تاريخية وثقافية وفنانين بالإضافة للعديد من أجهزة الراديو والتلفزيون والمسجلات والأنتيكات القديمة التي أعطت المقهى طابعآ وعبقآ تاريخيآ وتراثيآ جميل كذلك يوجد في المقهى  مكتبة تضم كتباً متنوعة للزوار ...وأتخذ من الطابق الثاني مكان متميز لجلوس العوائل للتمتع بمنظر النافورة التي تقع أمام المقهى ...

 إن طعم الشاي وحسب ما يقوله رواد المقهى من كبار السن قد حافظ على نكهته الأصلية منذ إنشائه مما يجعله مميزًا ومحفورا في ذاكرة الناس وبالإضافه لتقديمه وجبة الإفطار صباحآ للزوار والسياح ولأبناء المدينه.