الهجرة من داعش إلى تغيّر المناخ  

كفى .. حملة لحماية أطفال العراق من سوء التغذية والتعنيف

أربيل - أمجاد ناصر - فريد حسن

بعد عشر سنوات من العمل الاغاثي و الإنساني الطارئ في العراق خلال احتلال تنظيم داعش للمحافظات الغربية و الموصل وما خلفه من نزوح للمواطنين في المخيمات فضلا الى لجوء العائلات السورية في اقليم كردستان, اقامت منظمة عالمية تطلق على نفسها اسم الرؤية في العراق ، مؤتمرها  الخاص للبدأ بالعمل التنموي طويل الأجل بالشراكة مع السلطات العراقية والكردية والشركاء المحليين . والمباشرة بحملة ( كفى ) لحماية اطفال العراق من سوء الغذاء والتعنيف .

دعم النازحين

 وقالت , لاريسا كليباك , المديرة الوطنية للمنظمة لـ (الزمان) بدأنا العمل في عام 2014 لمساعدة و دعم النازحين العراقيين و اللاجئين السورين خلال الصراع الدامي الذي شهدته المحافظات الغربية و الموصل و سوريا من عمليات اجرامية لتنظيم داعش الارهابي , بتوفير اساسيات الحياة من الغذاء و الماء الصالح للشرب والاحتياجات الإنسانية , ومع تطور المرحلة وتغير الاحداث وانخفاض الصراع في السنوات الأخيرة ، ظهرت تحديات أساسية أخرى وعلى نحو متزايد و علينا ان نعمل معها , الجوع وسوء التغذية في العراق يرتبطان بالتهديد الذي يفرضه تغير المناخ والتحديات الاقتصادية , ومن الجدير بالملاحظة أن السبب الأكبر للنزوح في الوقت الحاضر لم يعد الصراع بل أصبح مرتبطاً بالمناخ المتدهور , و توفير سبل العيش الرغيد للنازحين العائدين والتركيز على الحلول الدائمة طويلة المدى حتى عام 2026 من استصلاح الاراضي و توفير موارد المياه للقضاء على الجفاف الذي يعاني من العراق خاصة في فصل الصيف).و أضافت ان (لدينا اكبر مشروع انساني نعمل عليه , حملة كفى وهي حملة عالمية ستنفذ في جميع انحاء العالم و العراق أكيد من ضمنها التي تعمل على توفير الغذاء الكامل و الصحي للاطفال و تعمل على توفير حمياتهم و رعايتهم و عودتهم للمدارس خاصة الاطفال العاملين في الاسواق و الشوارع المعيلين لعوائلهم و ابعادهم من جميع الضغوطات و الاضطهاد والتعنيف , و منظمتنا, تركز على المساعدات الإنسانية والتنمية والدعوة وتعمل في أكثر من 100 دولة بدأت منظمة الرؤية العالمية للعراق كاستجابة إنسانية طارئة في عام 2014 ، و تعمل على زيادة التعافي والقدرة على الصمود ، وعلى الصعيد العالمي تعمل على الترابط الإنساني والتنمية وبناء السلام).

كما شهد المؤتمر افتتاح معرض تشكيلي بعنوان حملة كفى  للفنانة شايان نورالدين , استلهمت افكارهاو قصصها الحقيقية من خلال عملها بالمنظمة وما شاهدته من معاناة الاطفال و العائلات وما تعرضوا اليه من حرمان ومآس.

وناقش رئيس اقليم كردستان نيجيرفان البارزاني ، وزير الدفاع التركي ياشار غولر ، امن الحدود واوضاع المنطقة. وقال بيان تلقته (الزمان) امس ان (البارزاني استقبل في اربيل ،غولر والوفد المرافق له ،وجرى مناقشة علاقات تركيا مع العراق والاقليم والتعاون المشترك بين الجانبين، ومناقشة الأوضاع الأمنية في بين البلدين، وتبادل الآراء ووجهات النظر بشأن أحدث تطورات الحرب والتعقيدات في الشرق الأوسط والتوقعات والتداعيات المرتبطة بها)، وشدد الجانبان على (أهمية التعاون المشترك بين البلدين ،من اجل حماية الأمان والاستقرار في المنطقة وحفظ أمن الحدود، واتفقا في الرأي على ضرورة العمل متعدد الأطراف والجوانب على منع توسع دائرة التوترات في الشرق الأوسط وتحجيم تداعياتها)، واكدا (ضرورة تعزيز علاقات تركيا مع العراق والاقليم على أساس المصالح المشتركة وحسن الجوار، وآخر مستجدات التصدي للإرهاب وتهديدات وخطر داعش على المنطقة، ومجموعة مسائل تحظى بالاهتمام المشترك، شكلت محوراً آخر للاجتماع). والتقى وزير الداخلية عبد الأمير الشمري ،في وقت سابق ، غولر، وبحثا تعزيز أمن الحدود المشتركة. واوضح بيان تلقته (الزمان) امس ان (الشمري، استقبل في مكتبه غولر والوفد المرافق له، وجرى مناقشة العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تطويرها، كما تم بحث تعزيز أمن الحدود المشتركة).

مصالح مشتركة

وثمن الشمري (هذه الزيارة، معرباً عن أمله بأن تكون هناك التفاهمات بين البلدين الجارين بما يخدم المصالح المشتركة، ويقوي أواصر التعاون في المجالات الأمنية). من جانبه، أشاد غولر بـ(الجهود الكبيرة التي تبذلها وزارة الداخلية العراقية في مكافحة المخدرات والجريمة المنظمة وتعزيز الأمن والاستقرار في مختلف مناطق العراق). فيما اكد مستشار الأمن القومي قاسم الأعرجي، ان نجاح مشروع طريق التنمية سيعزز العلاقات التجارية والاقتصادية بين العراق وتركيا. واشار بيان تلقته (الزمان) امس ان (الأعرجي، استقبل بمكتبه غولربحضور السفير التركي لدى بغداد علي رضا كوناني،حيث جرى استعراض مجمل الأوضاع السياسية والأمنية في المنطقة، فضلا عن بحث تعزيز العلاقات بين البلدين الجارين، إلى جانب التأكيد على استمرار التعاون الأمني، بما يحقق أمن واستقرار المنطقة)، وشدد الاعرجي على (عمق العلاقات الستراتيجية والتاريخ المشترك والروابط الجغرافية والاجتماعية بين العراق وتركيا وأهميتها في تعزيز التعاون والشراكة بين البلدين).