إجتماع تاريخي لوزراء خارجية الإتحاد الأوربي في كييف
كييف (أ ف ب) - أعلن مسؤول الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل الاثنين أن جميع وزراء خارجية التكتل يجتمعون لأول مرّة خارج حدوده، في العاصمة الأوكرانية كييف.يأتي الاجتماع في وقت تسعى كييف للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي مستقبلا، في ظل الغزو الروسي لأوكرانيا الذي بات في شهره العشرين.وقال بوريل في بيان على وسائل التواصل الاجتماعي «نعقد اجتماعا تاريخيا لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي هنا في أوكرانيا، الدولة المرشحة والعضو المقبل في الاتحاد الأوروبي. نحن هنا للتعبير عن تضامننا ودعمنا للشعب الأوكراني».وأضاف أن “مستقبل أوكرانيا هو ضمن الاتحاد الأوروبي».
حدث تاريخي
من جهتها، رحبت كييف بالاجتماع. وقال وزير الخارجية الأوكرانية دميترو كوليبا للصحافيين إلى جانب بوريل «هذا حدث تاريخي لأنها المرة الأولى التي يجتمع فيها مجلس الشؤون الخارجية خارج حدوده الراهنة، خارج حدود الاتحاد الأوروبي، لكن ضمن الحدود المستقبلية للاتحاد الأوروبي».وأما وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا، فرأت في الاجتماع رسالة إلى موسكو تعكس عزم التكتل على الوقوف إلى جانب أوكرانيا.وقالت للصحافيين في كييف “إنه تعبير عن دعمنا الراسخ والدائم لأوكرانيا، إلى أن تتمكن من الانتصار. إنها رسالة أيضا إلى روسيا بأن عليها عدم الاعتماد على احتمال إرهاقنا».
بدوره، أكد وزير الخارجية الهولندية هانكي بروينز سلوت أنه «من المهم حقا بأن نجتمع هنا اليوم للتعبير عن تضامننا مع أوكرانيا».أطاح الأوكرانيون عام 2014 بالنظام الموالي لموسكو في انتفاضة شعبية مؤيدة للاتحاد الأوروبي.وضغط الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لتسريع انضمام كييف إلى التكتل كردّ على الغـــزو الروسي.
وقال وزير خارجية أوكرانيا دميترو كوليبا امس الاثنين إن بلاده «تحترم خيار الشعب السلوفاكي» بعد فوز الحزب الشعبوي المعارض لتقديم مساعدات لكييف، في الانتخابات التشريعية، لكنه أكد أن من السابق لأوانه التكهن بعواقب ذلك على بلاده.وقال على هامش اجتماع وزاري أوروبي في كييف «نحن نحترم خيار الشعب السلوفاكي.
لكن من السابق لأوانه القول كيف ستؤثر نتيجة هذه الانتخابات على موقف سلوفاكيا».وأضاف الوزير الأوكراني معلقًا على حصول حزب “سمير-إس دي» على 23بالمئة من الأصوات في الانتخابات التي جرت السبت «علينا أن ننتظر تشكيل الائتلاف، وبعد ذلك، سنستخلص النتائج الأولى بناء على تشكيلته»يعتزم الحزب الذي يتزعمه رئيس الوزراء السابق روبرت فيكو وقف المساعدات العسكرية لأوكرانيا وينتقد الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي.
وخلال الحملة الانتخابية، وعد فيكو (59 عاما) بأن سلوفاكيا لن ترسل ولا حتى «قطعة ذخيرة واحدة» إلى كييف، ودعا إلى تحسين العلاقات مع روسيا.سلوفاكيا هي من بين أكبر المانحين الأوروبيين لأوكرانيا نسبة إلى ناتجها المحلي الإجمالي.