زمن البعد الرابع
سعيد ياسين موسى
تناول خطيب الجمعة في كربلاء موضوع الزمن ,الحقيقة هو البعد الرابع المعتمد في الادارة العامة دوليا وكان سبب نجاح الدول والشركات العابرة للقارات ,حتى الشركات النفطية الاستكشافية اعتمد جيوفيزيائيا حساب الزمن في المسح الهايدوغرافي اي المائي او البحري فكانت النائج مذهلة في حساب المكامن النفطية والاستكشاف مما وفر الكثير من الاموال .
البعد الرابع والادارة العامة
الادارة ادارتان ,ادارة ستراتيجية وادارة تنفيذية ,والادارة التنفيذية لها معايير وهي الاخطر ,اولها الكفاءة ,وتعني المعرفة بالمهمة والوصف المهني والوظيفي,لتنتج لنا ,ادارة الجودة/النوعية , ادارة الاموال,ادارة الزمن ,ليكون المنتوج اعلى نوعيا وارخص سعرا,في زمن قصير ,والان ادعوكم لمقارنة احوالنا في الادارة العامة.
الجودة والزمن
من شعارات الجودة التي تعلمتها في تسعينات القرن الماضي
""الصحيح هو تعمل الصحيح ,صحيح"" كي لا نعود ونقوم لنفس العمل مرة ثانية ,اي خسارة في الاموال ,وخسارة في الزمن ,والزمن لا يعوض ولا يمكن ارجاع عقارب الساعة للوراء.
النوعية والزمن والاموال
في مثال بسيط , لو حدث لديك عطل في سيارتك الاجرة, وتريد اصلاح العطل ,امامك مواد احتياطية غالية ورخيصة اي اصلية وغير اصلية, لو استخدمت غير الاصلية ويكون عمرها الافتراضي قصير ,وذلك يعني ,انك ستعود الى المصلح مرة ثانية ,وتشتري المادة الاحتياطية مرة اخرى ,وتخسر الزمن الذي يستغرقه وقت تعطيل السيارة ,وتبذل اموال مرتين للمصلح ومرتين للجزء العاطل ,وتحرم اسرتك ونفسك مرتين من مدخول مالي ,لنطبق ما كتبت على ادارة الدولة ومؤسساتها ,كم ربحنا وكم خسرنا ,انها الهدر بالمال والزمن وسوء المنتوج حرمنا انفسنا فرصة للتقدم مرتين وهي تسير نحو تراكم الخسائر انها الفساد بدون سرقة اموال
الزمن والانسان
المساءلة الربانية ""وفي عمرك فيما افنيته"" ,لنراجع انفسنا في حساب الزمن.