وصول الجثمان
حسين فاضل التميمي
اسمع عن هذا الشخص كثيرا ولكنني لم اراه بسبب انشغالات الحياة ودعاني نجله السيد وسام للتحدث معه ولكنني كنت انشغل بامور اخرى ولا يوجد متسع في الوقت لزيارته لاستثمار خبراته في الحياة والاستماع الى نصائحه .اتصل بي نجله وقال والدي انتقل الى رحمة الله وسارسل الجثمان باسمك .توالت الاتصالات عليه من كبار شخصيات الدولة انذاك .الالف من المنشورات والصحف والقنوات تعزي اصابتني الرهبة والالم على خسارة العراق لهكذا شخص وايقنت جيدا بأننا خسرنا وقت مجالسه هذا الانسان العظيم .وصلت الجثمان والعشرات من الناس تجمعوا لم اتمالك نفسي بكيت وتألمت كثيرا وقطعت وعدا على نفسي ان اعمل واجتهد لتكون نهايتي هكذا وسألت نفسي سؤال ( ماذا قدم وفعل هذا الانساني الذي اجبرته الظروف لترك دراسته لهذه البشرية الجميع يحبه ويترحم على روحه الطاهرة ) الاثر الطيب والسمعة الحسنة والنتاج والاخلاص العلمي هو من يوصل الانسان لمرحلة الخلود والتقدير وتتجدد الذكرى وكأنها اليوم رحم الله الاستاذ الكبير رزاق ابراهيم حسن .وفي الختام ( نم قرير العين ايها العم العزيز لديك نجل اسد في ساحات الوفاء والولاء والاخلاص لك وللوصية التي حملتها له رغم تكالب الجميع عليه للاحباط من عزيمته في احياء ذكراك كل عام )