قلائد الخرز
نسيم الرحبي - سورية
هبَّت رائحةُ الدفء ...
وجلب النعاس خدره ...
عذَّبه الصباح ، وحنان فيروز ..
دفعه باتجاه الريحان ..
وقلبه من وحل ، يطاردُ العصافير الحافيه ...
مراياه تغيِّب رائحةَ العطر ...
بلحظة .. يعيش حلم المارد ...
وتغيب عيناه .. من قلائد الخرز ...
يمدُّ أصابعه للغيب .. للغيمة ..
للمنديل المطرز على شعري ...
فتجوس أصابعه النحيلة كيانات ...
تستولي على شرفة النعاس ...
كنتُ مثل سمكةٍ ، يطاردها قط ...
تغتسل بماء المطر ...
وأوراقي تطير من حقيبتي ...
وتناديت هنا .. وهناك ...
كان التلاشي
إني احتضن التعب
حدَّقت في عينيه
اختنقَ وجهه .. ودمعاتٌ خجولة ..
واستدار .. فرقَّ وجهه بالكلمات ..
حرَّك رأسه ببطئ ...
تغيَّر لون وجهه ..
همهم مثل ذئبٍ مسعور ..
متمدداً بنصف الطريق ..
أغمضَ عينيه في البداية ..
وفي النهاية كان حلم .