العراق بحاجة إلى المارد
مشتاق الربيعي
من يتمعن بالمشهد السياسي العراقي يراه اكثر تعقيدا من اي وقت قد مضى وتراكمات الحكومات السابقة احد اهم اسباب ذلك كونها جمعيها كانت سلبياتها اكثر من ايجابياتها وعلى كافة الاصعدة كون ساسة الصدفة بالبلاد سرقوا كل شيئ ولا يوجد لهم بصمة ايجابية بتاتا بالمشهد العراقي ومن اهم اعمالها افتعال الازمات وتدويرها واخر ازمة بالعراق وليست الاخيرة هي ازمة صرف الدولار الاميركي مقابل الدينار العراقي مما ادى ذلك الى ارتفاع ثمن المواد الغذائية وكافة السلع الاخرى والخدمات ايضا واضاف هذا الامر متاعب جديدة للمواطن العراقي وكأنما هو حصار جديد فرض على العراق والعراقيين كافة بعقد التسعينات في حقبة زمن النظام البائد كان مفروض على البلاد والعباد حصار اقتصادي بسبب حماقات المقبور صدام وعانه العراق الامرين بسبب ذلك. والان ايضا حصار مفروض على العباد لكن من نوع اخر فرضته الحكومة العراقية وذلك بسبب اعتمادها الكلي بواردات العراق المالية على النفط واهملت الجانب السياحي والصحي والصناعي ودفع ثمن ذلك العراق والعراقيين جميعا والان بعد كل ما حصل هل الطبقة السياسية الحاكمة لديها قدرة على قيادة العراق وتذهب به الى بر الامان بكل تاكيد كلا اذن العراق بحاجة الى مارد سحري من اجل القيام بذلك وللاسف الشديد هذه الاحزاب السياسية الحاكمة لم تتعض من الانظمة الدكتاتورية السابقة وماذا كانت نتيجتها عندما حاربت الشعب اتقوا الله مع العراق والعراقيين جميعا.