الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
زعيم الحوثيين يعتبر أي وجود إسرائيلي في أرض الصومال هدفا عسكريا

بواسطة azzaman

نتنياهو يلتقي ترامب في الولايات المتحدة لمناقشة مستقبل هدنة غزة

زعيم الحوثيين يعتبر أي وجود إسرائيلي  في أرض الصومال هدفا عسكريا

صنعاء, (أ ف ب) - حذّر زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي في بيان الأحد من أن أي وجود إسرائيلي في أرض الصومال سيكون «هدفا عسكريا»، في آخر إدانة للتحرّك الإسرائيلي للاعتراف بالإقليم الانفصالي.

وقال الحوثي في بيان نشرته وكالة «سبأ» التابعة للمتمرّدين إن الحوثيين يعتبرون «أي تواجد إسرائيلي في إقليم أرض الصومال هدفا عسكريًا لقواتنا المسلحة، باعتباره عدواناً على الصومال وعلى اليمن، وتهديداً لأمن المنطقة».

وباتت إسرائيل الجمعة أول دولة تعترف بأرض الصومال التي أعلنت استقلالها عن الصومال من جانب واحد عام 1991.

وحذر الحوثي من أن هذه الخطوة تحمل عواقب وخيمة مضيفا أن «العدو الإسرائيلي (...) يسعى إلى أن يجعل من إقليم أرض الصومال موطئ قدم له لأنشطة عدائية ضد الصومال والبلدان الافريقية واليمن والبلدان العربية وبما يهدد أمن البحر الأحمر وخليج عدن».

وتسعى أرض الصومال منذ عقود للحصول على اعتراف دولي، وهي تحظى بموقع استراتيجي على خليج عدن ولديها عملتها الخاصة وجوازات سفرها وجيشها.

وأعلنت استقلالها عام 1991، عندما انزلقت جمهورية الصومال إلى الفوضى عقب سقوط نظام سياد بري العسكري.

وتبلغ مساحة أرض الصومال 175 ألف كيلومتر مربع، وهي تمتد تقريبا على نفس مساحة الصومال البريطاني سابقا، وتقع في الطرف الشمالي الغربي من الصومال.

وتتميّز أرض الصومال باستقرارها النسبي مقارنة بالصومال الذي يواجه تمرد حركة الشباب وصراعات سياسية مزمنة.

لكنها لم تحظ باعتراف أي دولة، ما أبقاها في عزلة سياسية واقتصادية نسبية رغم موقعها عند مدخل مضيق باب المندب، على طريق تجاري من بين الأكثر ازدحاما في العالم يربط المحيط الهندي بقناة السويس.ورأى محللون أن التقارب مع أرض الصومال سيمنح إسرائيل وصولا أفضل إلى البحر الأحمر، ما سيمكّنها من ضرب المتمردين الحوثيين في اليمن.وشنّت إسرائيل غارات متكررة على اليمن بعد اندلاع حرب غزة في تشرين الأول/أكتوبر 2023، ردا على هجمات نفذها الحوثيون تضامنا مع الفلسطينيين في قطاع غزة.وأوقف الحوثيون المدعومون من إيران هجماتهم منذ بدء الهدنة الهشة في غزة في تشرين الأول/أكتوبر.كما إن أرض الصومال من بين حفنة من الدول التي جرى التحدث عنها في تقارير إعلامية قبل أشهر كوجهة محتملة لاستقبال فلسطينيين قد تعمل إسرائيل على تهجيرهم من غزة.

وأثار اعتراف إسرائيل بأرض الصومال ردودا مستنكرة في إفريقيا ودول مسلمة.

احترام السيادة

وشدّد الاتحاد الأوروبي السبت على ضرورة احترام سيادة الصومال، داعيا على لسان المتحدث باسم شؤونه الخارجية أنور العنوني إلى «حوار هادف بين أرض الصومال والحكومة الفدرالية الصومالية لحلّ الخلافات القائمة منذ فترة طويلة».على صعيد اخر يلتقي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو حليفه دونالد ترامب في الولايات المتحدة الاثنين لإجراء محادثات تركز على مستقبل اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة فيما يبدو الانتقال إلى مرحلته الثانية معلّقا.وخلال هذه الزيارة، وهي الخامسة لنتانياهو إلى الولايات المتحدة هذا العام، يتوقع أن يبحث الزعيمان في مجموعة واسعة من القضايا الإقليمية، منها إيران، والمحادثات حول اتفاق أمني بين إسرائيل وسوريا، ووقف إطلاق النار مع حزب الله في لبنان، والمراحل التالية من اتفاق غزة.

وتأتي الزيارة فيما تسعى إدارة ترامب والوسطاء الإقليميون للانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة الذي تم التوصل إليه في تشرين الأول/أكتوبر.لكن وقف إطلاق النار تشوبه خروقات، مع تبادل طرفي النزاع الاتهامات بانتهاكه، في حين يخشى الوسطاء من أن إسرائيل وحماس على حد سواء تماطلان.

وتنص المرحلة الثانية من الاتفاق على انسحاب القوات الإسرائيلية من مواقعها الحالية في غزة، وتسلّم سلطة موقتة إدارة القطاع بدلا من حماس، ونشر قوة استقرار دولية.

وبحسب البيت الأبيض، من المقرر أن يستقبل ترامب نتانياهو عند الساعة 13,00 (18,00 بتوقيت غرينتش) في مقر إقامته مارالاغو في بالم بيتش في ولاية فلوريدا، حيث يمضي الرئيس الأميركي فترة الأعياد.وكان اتفاق وقف إطلاق النار الذي أنهى في تشرين الأول/أكتوبر عامين من الحرب المدمرة في قطاع غزة بعد هجوم حركة حماس على جنوب إسرائيل في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، من أبرز نجاحات ترامب في عامه الأول من ولايته الثانية.لكن التقدم بطيء في الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار رغم أن إدارة ترامب تريد المضي قدما فيها. وفي هذا السياق، التقى المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف وصهر الرئيس جاريد كوشنر، ممثلين لقطر ومصر وتركيا، الدول الوسيطة في حل هذا النزاع، في ميامي في كانون الأول/ديسمبر.وتتبادل إسرائيل وحماس الاتهامات بانتهاك الاتفاق. وقبل بدء المفاوضات بشأن الانتقال إلى المرحلة الثانية منه، تطالب إسرائيل بإعادة جثة الرهينة الأخير المحتجزة في غزة. لكن حماس تؤكد أنها لم تتمكن بعد من العثور عليها.ورأى ناشط السلام الإسرائيلي غرشون باسكين الذي شارك في مفاوضات غير رسمية مع حماس، أن توقيت الاجتماع «مهم للغاية» في ما يتعلق بغزة.وأضاف في تصريح لوكالة فرانس برس «المرحلة الأولى انتهت عمليا، ولم يتبق سوى رهينة إسرائيلي واحد متوفى، ويواجهون (حماس) صعوبة في العثور عليه».

وتابع «يجب أن تبدأ المرحلة الثانية، هناك تأخير أصلا، وأعتقد أن الأميركيين يدركون أن الوقت تأخر لأن حماس أتيحت لها فرصة كبيرة لإعادة ترسيخ وجودها، وهذا بالتأكيد ليس وضعا يريد الأميركيون أن يستمر».

استقرار دولي

ونقل موقع أكسيوس عن مسؤولين في البيت الأبيض قولهم إن واشنطن تريد إعلان إدارة تكنوقراطية فلسطينية موقتة في غزة وقوة الاستقرار الدولية في أسرع وقت ممكن.وبحسب المصدر نفسه، فإن دونالد ترامب يريد تشكيل «مجلس سلام» للإشراف على هذه الحكومة الانتقالية خلال منتدى دافوس في كانون الثاني/يناير في سويسرا.

كذلك، أكّد يوسي ميكلبرغ، خبير شؤون الشرق الأوسط في مركز الأبحاث تشاتام هاوس في لندن أن «هناك المزيد من المؤشرات على أن الإدارة الأميركية تشعر بالإحباط من نتانياهو».وأضاف «السؤال هو ما الذي سيفعلونه حيال ذلك، لأن المرحلة الثانية تراوح مكانها في الوقت الحالي».وبينما تحرص إدارة ترامب على إحراز تقدم في غزة، رجّح محلّلون أن يتصدر احتمال قيام إيران بإعادة بناء برنامجها النووي وقدراتها الصاروخية البالستية جدول أعمال نتانياهو.وفي حزيران/يونيو، شنّت إسرائيل غارات على مواقع عسكرية ونووية إيرانية بالإضافة إلى مناطق سكنية.وردّت إيران بشن ضربات بطائرات مسيّرة وصواريخ على إسرائيل، وفي وقت لاحق من الحرب التي استمرت 12 يوما، انضمت الولايات المتحدة إلى إسرائيل وقصفت منشآت نووية إيرانية.وفي مقابلة نشرت السبت، قال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان إن بلاده تواجه «حربا شاملة» تشنها الولايات المتحدة وإسرائيل والأوروبيون.ورأى ميكلبرغ أيضا أن نتانياهو ربما يحاول حرف الانتباه من غزة إلى إيران.وأضاف الخبير أنه مع دخول إسرائيل عام الانتخابات، فإن نتانياهو «سيتخذ نهجا دفاعيا» خلال لقائه ترامب «لتقليل ما يمكن أن يشكّل عبئا عليه عند عودته إلى الوطن»، مشددا على أن «كل شيء» يقوم به رئيس الوزراء الإسرائيلي «هدفه إبقاؤه في السلطة».

 


مشاهدات 78
أضيف 2025/12/30 - 12:46 AM
آخر تحديث 2025/12/30 - 2:30 AM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 104 الشهر 22219 الكلي 13006124
الوقت الآن
الثلاثاء 2025/12/30 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير