أقنع زوجته وأسكتها بأن الأدب يكسب المال
أربيل تحتفي بحصول عراقي على جائزة كتارا
أربيل - أمجاد ناصر
احتفاءً بالمنجز الإبداعي للشاعر والروائي سعد محمد حسين, الحائز على جائزة كتارا للرواية العربية 2025 في دولة قطر, عن رواية ( ظلّ الدائرة) نظّم قصر الثقافة والفنون في مدينة أربيل جلسة ثقافية تكريماً له,على قاعة فندق هيكسوس في عنكاوا بحضور نخبة من الأدبــــــاء والمثقفين والمهتمين بالشأن الثقافي.
وقدمت عريفة الجلسة الشاعرة ڤالنتينا يوآرش, نبذة مختصرة عن مسيرة المحتفى به الشخصية والإبداعية, مبينة أن الشاعر والروائي سعد محمد حسين مواليد الموصل 1985 ,بكالوريوس في اللغة العربية /جامعة الموصل و يحضر للماجستير في الأدب العربي الحديث, شغل رئيس اتحاد الأدباء والكتاب في نينوى وعضو المجلس المركزي و رئيس نادي الشعر في الموصل منذ سنة 2017 واللجنة التنظيمية لمهرجان أبي تمام السادس للشعر العربي عام 2024 ومسؤول النشاطات الأدبية في البيت الثقافي في نينوى/ وزارة الثقافة, والنشاطات الأدبية في مؤسسة ملتقى الكتاب للثقافة والتعليم وعضو لجنة التحكيم في مسابقة وزارة التربية العراقية للشعر والمسرح والخطابة, صدرت له مجموعة شعرية (أتخيله نهرا) 2019, شارك في العديد من المهرجانات مثل الشارق للشعر العربي وجرش والملتقى الثقافي في مسقط و الجواهري والمربد وأبي تمام والحبوبي وبابل .وعن بداياته, قال سعد محمد حسين في حديثه لـالزمان: إن الموهبة الأدبية تظهر منذ الطفولة, حتى قبل دخولة المدرسة,فدائماً أحساس الشاعر يكون منعزلًا ويبقى وحيداً, ويختلف عن بقية الطلبة في المدرسة والأصدقاء, ويبدأ يكتشف نفسه بالكتابة والشعر وتخرج الموهبة ويكتشف ذاته عبر الكتابة, ثم يعمل على تطوير نفسه فكتبت الشعر والخاطرة, وبالمناسبة أحب أكتب خواطر ولا أسميها قصيدة نثر فأنا أسميها خاطرة وهي من أشكال الكتابة الجميلة وجنس أدبي رائع.
تفاعل القرّاء وقناعة الزوجة بأن الأدب يكسب المال
وأشار حول تفاعل القرّاء مع الشاعر أو الأديب: أصبح تفاعل الناس بشكل مباشر من خلال صفحات التواصل الاجتماعي, فبعد نشر النص بدقائق تشاهد التفاعلات بين مشجع ومجامِل وناقد واخرون بدافع الغيرة يهاجمون, ومن هنا يتعرف الاديب على السلبيات والإيجابيات ومعرفة نقاط القوة والضعف وميول القرّاء لنوع الكتابات.
وأوضح عن تأثير جائزة كتارا على مسيرته الأدبية : أول وأهم تأثيرتخلصت من عبارة زوجتي المتكررة :( الكتابة لا تجلب المال) فقتنعت بعد حصولي على جائزة كتارا وقيمتها المالية, فهن ينظرون للأدب من باب الأستغناء المالي ونظرتنا رسالة ثقافية ومعنوية, فأشتريت لها الذهب هدية الفوز وظلت تشجعني على الكتابة, وهذه الجائزة (سوقتني) ثقافيا, فعندما تكون الرواية في معارض الكتاب يقتنيها القارئ كرواية فائزة وليس لانها لروائي والشاعر سعد محمد, لأنها جائزة مرموقة.
مشاعر الفوز والجديد الأدبي
وبين عن شعوره بالترشيح والفوز: كانت مشاعر ممتزجة وصدمة لي, الفوز بجائزة قيمة وكبيرة مثل جائزة كتارا للرواية العربية, وتدرجت المشاعر مع نشر أول قائمة طويلة للمرشحين, وبعد شهرين نشرت القائمة القصيرة فبدأوا يهيئوني نفسيا إلى الجائزة إلى أن وصلنا إلى القائمة الأخيرة كنا تسعة, ومن هؤلاء التسعة كنت مرشح نفسي وجائني شعور بالفوز كعراقي بين المرشحين من اليمن ومصر والمغرب والسودان, وقبل 15 يوم من أعلان النتيجة اتصلوا بي من قطر للحضور وأكمال إجراءات السفر والتأشيرة وباركوا لي, ومن الصدمة طلبت عدة مرات منهم أعادة الخبر والمعلومة ربما انا بحلم, وهذا الخبر السار يدفعني على الكتابة و العمل أكثر, خاصة ان اغلب الجوائز الأدبية اصبحت من حصة العراق, قبل سنة فاز بها الاديب ضياء الجبيلي من البصرة وقبل خمس سنوات فاز بها هيثم بهنام من سهل نينوى المقيم في أستراليا, أيضا جائزة البوكر في الإمارات فاز بها أحمد سعداوي ,كما نافس عليها سعد محمد رحيم قبل أن يتوفى, لذلك الرواية العراقية موجودة في الواجهة . كما كشف عن جديده : بدأت منذ ستة أشهر على كتابة رواية جديدة بعنوان (آخر أشكال الحرية) ومن المؤمل صدورها خلال العام الحالي، وتدور أحداثها بين الموصل وبغداد, وتعالج ظاهرة اجتماعية منتشرة في تقاطعات الشوارع العراقية, من منظور نفسي عبر الأدب, ولم أوجهة صعوبة بطبع روايتي لأنني شاركت بفئة غير المنشور, فهم تكفلوا بالطباعة وتعاقدوا بطبع 20 الف نسخ باللغتين العربية والإنجليزية .
وشهدت الجلسة مداخلات نقدية و قراءات شعرية للمحتفى به و تكريمه من قبل مدير قصر الثقافة والفنون في أربيل سيروان الجاف, بمنحه درعًا وشهادة تقديرية.