النفوس غير الفلوس
جمال السوداني
لقد أحبت الشعوب الرياضة، لأنها تهيئ الصحة، و تخلق الصحة، و تحمل إلى الناس المتعة.
إن اللاعبين ليسوا كالمتفرجين، إذ غلت تذاكر دخول الملاعب، للفرجة على اللعبة، أو الألعاب، بسبب إندساس التجار، و تمسكنهم، وتمكنهم، و تغولهم في هذه التجارة، ذات الأرباح العالية، مستغلين اللاعبين، والمتفرجين. هذا أدى إلى الخشونة الواضحة التي توسعت في معظم الألعاب. فما كان لاعبو كرة القدم قبل ثلاثين عاما بخشونة لاعبي كرة القدم اليوم .. و المؤلم بقسوة، أن تجد مدربا يقود فريقا ضد فريق بلده ..! أو لاعبا كذلك، يلعب ضد فريق بلده .! كيف يتحملان هكذا حال..؟! فلو كان فريقهما يلعب وديا، ضد فريق بلده، لقلنا لا ضرر في هذا، فالرياضة متعة و مقبولة هنا.. لكننا حينما نرى اللعبة رسمية، أو عالمية، و الجائزة دولية، فيها يرفع السلامين للدولتين، و نتيجة اللعبة تدر السمعة الدولية الطيبة للدولة الفائزة، فما هو شعور المدرب، أو اللاعب هنا، اللذان يدرب أحدهم فريق الخصم لبلده، و يلعب الثاني، ضد فريق بلده.