البارزاني وتريكو يبحثان مخاطر داعش وتنسيق التحالف الدولي
بغداد تدين هجوم تدمر وتدعو إلى تكثيف الجهود ضد الإرهاب
بغداد - قصي منذر
دانت وزارة خارجية، العملية التي استهدفت دورية مشتركة للقوات الداخلية السورية والقوات الأمريكية قرب مدينة تدمر، التي أسفرت عن سقوط عدد من الضحايا. وأكدت الوزارة في تلقته (الزمان) أمس إن (الإرهاب ما زال يشكّل تهديداً قائماً وفعّالاً لأمن واستقرار المنطقة، الأمر الذي يستدعي تعزيز التنسيق والتعاون المشترك، إقليمياً ودولياً، لمواجهته والقضاء على مصادره وتجفيف منابعه)، وأشار إلى إن (الشعب العراقي كان من أكثر الشعوب تضرراً من جرائم الإرهاب، ما يجعل من الضروري مواصلة العمل المشترك وتكثيف الجهود الجماعية لمكافحة هذه الآفة، ومنع عودتها، وحماية الأمن والسلم الإقليميين والدوليين). وقدّم الرئيس السوري أحمد الشرع، تعازيه لنظيره الأمريكي دونالد ترامب، بعد هجوم أسفر عن مقتل ثلاثة أمريكيين بينهم جنديان في تدمر وسط سوريا. وأكدت الرئاسة السورية في بيان أمس إن (الشرع بعث برقية تعزية إلى رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، في مقتل الجنود الأمريكيين في ريف حمص)، مؤكّدا (تضامن سوريا مع عائلات الضحايا)، وأضافت إن (الشرع شدد على إدانة سوريا لهذا الحادث المؤسف، وعلى التزامها بالحفاظ على الأمن والسلامة، وتعزيز الاستقرار في سوريا والمنطقة).
مترجم مدني
وتعرضت القوات الأمريكية في مدينة تدمر وسط سوريا، لكمين، أسفر عن مقتل ثلاثة أمريكيين، بينهم جنديان ومترجم مدني. وتبنى داعش، الهجوم المسلح الذي استهدف وفداً من قوات التحالف الدولي وقوى الأمن الداخلي السوري قرب مدينة تدمر، وفق منصات مقربة من التنظيم. وعلّق الرئيس الأمريكي على الهجوم، وهدد بالرد بشن هجوم انتقامي ضد داعش. كما دان المبعوث الخاص إلى سوريا توم براك، الهجوم واصفاً إياه بـالكمين الإرهابي الجبان، الذي استهدف دورية مشتركة أمريكية حكومية سورية، مشيراً إلى إن الولايات المتحدة تنعى خسارة ثلاثة من أفراد الخدمة الأمريكية وشخص مدني، متمنياً الشفاء للقوات السورية المصابة، واكد براك أمس (التزام بلاده بهزيمة الإرهاب بالتعاون مع شركائها السوريين). وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان، قد أفاد بإن داعش، صعد من وتيرة هجماته منذ مطلع عام 2025 في المناطق الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية قسد. وأطلقت قوى الأمن السورية بالتعاون مع التحالف الدولي بقيادة واشنطن حملة أمنية ضد الخلايا النائمة، بحسب ما أفاد مسؤول في وزارة الداخلية. وقال مسؤول سوري أمس إن (الحملة أسفرت حتى الآن عن اعتقال ثلاثة أشخاص يُشتبه بارتباطهم بهجوم)، وأضاف إن (السلطات أوقفت أكثر من 11 عنصرا من الأمن العام وأحالتهم إلى التحقيق مباشرة بعد الحادثة، في إطار توسيع التحقيقات لتحديد الملابسات وما إن كان هناك أي تقصير أو تنسيق داخلي)، ولفت إلى إن (منفذ الهجوم كان عنصرا في الأمن العام منذ أكثر من عشرة أشهر، وعمل مع الجهاز في أكثر من مدينة قبل أن يُنقل إلى تدمر). وكان داعش قد سيطر على مدينة تدمر في العامين 2015 و2016 في سياق تمدده في البادية السورية.
عمليات إعدام
ودمر خلال تلك الفترة معالم أثرية بارزة ونفذ عمليات إعدام بحق مدنيين وعسكريين، قبل أن يخسر المدينة لاحقا إثر هجمات للقوات الحكومية بدعم روسي، ثم أمام التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة بحلول 2019). وفي واشنطن، تعهد ترامب بالرد على الهجوم، عاداً إنه وقع في منطقة شديدة الخطورة ولا تخضع لسيطرة كاملة من السلطات السورية. إلى ذلك، ناقش رئيس إقليم كردستان نيجيرفان البارزاني، مع الممثل الأعلى لفرنسا في التحالف الدولي فرانسوا تريكو والوفد المرافق له، العلاقات بين فرنسا وكل من العراق والاقليم. وقال بيان أمس إن (اللقاء استعرض الأوضاع في العراق والإقليم، ومناقشة مخاطر الإرهاب وتهديدات تنظيم داعش وأنشطة التحالف الدولي)، وشدد الجانبان على (أهمية استمرار التعاون والتنسيق المشترك بين فرنسا والعراق والاقليم، ضمن إطار التحالف الدولي لمواجهة الإرهاب والحفاظ على أمن واستقرار المنطقة). من جانبه، أكد البارزاني (تقدير وشكر الاقليم للدعم الفرنسي المتواصل للعراق وكردستان)، وتناول اللقاء (تطورات الأوضاع في سوريا والمنطقة عموماً، وعدداً من القضايا ذات الاهتمام المشترك). وحضر اللقاء يان بريم، القنصل العام الفرنسي في إقليم كوردستان بدوره، أعرب الوفد الضيف عن (التزام بلاده بمواصلة تقديم الدعم للإقليم وقوات البيشمركة).