روح الأرض

حسين وناس الخزاعي

إن الله جل وعلا قد اتخذ قراره الجلي بأن يخلق البشر في الأرض وابتداءاً وعلى رأسهم سيدنا آدم أباً للبشرية وبنفس الوقت نبياً، في غايةً لا يعلمها إلا الله سبحانه وتعالى.مع العلم كانت هناك مسبقاً في كوكب الأرض مخلوقات عاقلة كالجن وأنواعه المختلفة ومخلوقات غير عاقلة كالديناصورات وغيرها ايضاً من الحيوانات، المهم قبل أن يتم خلق آدم سيد البشر كانت اول اجراءات الخالق الله لخلق آدم هو أن يلزم الأمر في أن يتوفر طيناً من جزء الأرض من أجل إنشاء وخلق مخلوق البشر، في هذا الأثناء أمر الله عز وجل أحد ملائكته وهو الملك ميكائيل (عليه السلام) بأن يجلب له طينةً من كوكب الأرض حتى يخلق منها بشراً، فوصل ميكائيل الى الأرض وقال لها أريد أن أخذ طينةً منكِ ليخلق الله منها بشراً، ولكن الأرض رفضت وقالت للملك ميكائيل: أستحلفك بالله بأن لا تأخذ من طينتي لخلق بشر. فرجع ميكائيل خالي اليدين، وقال لله رب العالمين بأن الأرض تمتنع عن اعطائي من طينتها، بعد ذلك أمر الله عز وجل الملك إسرافيل بأن يجلب له طيناً من الأرض، وتكررت نفس الحالة مع الأرض أي أستحلفته بالله بأن لا يأخذ من طينتها، فرجع إسرافيل خالي اليدين كذلك، ثم أمر الله جل وعلا الملك جبرائيل وحصل ما حصل مثل الأخرين ورجع خالي اليدين، ثم أمر الله تعالى الملك عزرائيل بأن يجلب له طينةً من الأرض، وصل عزرائيل الى الأرض وأمرها بأن تعطيه طيناً لخلق بشراً، فقالت الأرض له: أستحلفك بالله العلي العظيم بأن لا تأخذ طينةً مني، ولكن الملك عزرائيل لم ينصاع لكلامها سارع الى شق بطنها وقبض منها طيناً غصباً ورغماً عنها، وبذلك أحضر عزرائيل مادة الطين من الأرض لخلق سيد البشر آدم (عليه السلام). فقال الله جل جلاله للملك عزرائيل: طالما أنك أحضرت لي الطين رغماً وغصباً عن إرادة الأرض فإني  جاعلك ملك الموت وقابضاً للأرواح تقبض أرواح  جميع مخلوقاتي رغماً عنها، ثم انشأ الله تبارك وتعالى سيدنا آدم (عليه السلام) من تراب الأرض ليحيا مخلوق جديد ولأنه يسود ويعيش على سطح الأرض وأديمها كان سبب تسميته بآدم بإذن الله تعالى.