ثانوية الجندي الباسل للمتفوقين

نوزاد حسن

صباحا حين اذهب الى عملي اشاهده يقف في باب المدرسة يتابع دخول الطلبة,ويراقبهم جيدا. تتكرر هذه الصورة امامي كلما سلكت الطريق المعتاد الذي يمر بهذه المدرسة الحكومية الانيقة لو صح القول.هي مدرسة للمتفوقين وقد حصلت العام الماضي على المركز الاول في الرصافة وتم تكريمهم لهذا الانجاز التعليمي. شخصيا انظر الى المعلم والمدرس والاستاذ الجامعي على انهم بشر استثنائيون.اعتقد انني متاثر بوجهة نظر اليابانيين وهم يعطون المدرس والتعليم اهتماما كبيرا تصل الى حد التقديس.لذا يحملني الفضول الشخصي على البحث عن اشخاص يقضون سنوات عمرهم في احدى اصعب المهن على الاطلاق.واذا ما كان التفاني هدفا تعليميا فكيف يمكننا ان نصف ذلك الاستاذ المدرس الا ان نقول بانه حامل شعلة المعرفة لطلبة سيضيعون ان لم يتعلموا.وقد صدق شوقي حين قال كاد المعلم ان يكون رسولا.  في مدرسة الجندي الباسل للمتفوقين يتابع كادر المدرسة الطلبة,وينسقون مع الاهالي الامور التي تتعلق بسلوكيات ومستوى الطلبة اولا باول.كما ان هناك التفاتة مهمة وهي اشراك دائرة المرور في زيادة وعي الطلبة ممن يقودون دراجاتهم كوسيلة للتنقل اذ يقوم احد رجال المرور بدور تربوي ايضا.هذا النشاط اليومي يستحق الاشادة والاشارة اليه.ولنا ان نتخيل بعد اعوام قليلة كم طالبا ناجحا ومبدعا سيتخرجون بجهود كل من يعلمهم,ويقدم لهم الامل بالمستقبل وقوة المعرفة. احيي كادر هذه المدرسة جميعا بلا استثناء,واوجه كلمة عرفان لمديرها الاستاذ فرحان فرج الذي يقوم بعمل كبير في مهنة التحديات هذه. احيي ايضا كل من معاونه الاستاذ ضياء جنديل والاستاذ محمد عبد الحافظ والاستاذ عصام حسن والاستاذة هيام خضر والاستاذ خالد فرحان.    ولا يفوتني ان اثني على مدرس مادة الفنية الاستاذ احمد خليل هادي الذي اظهرت لمساته وجه المدرسة الحقيقي وكأنها لوحة كبيرة.