رحيل مبدع (سلاماً يا وطن)
بغداد - فائز جواد
نعت الاوساط الفنية المطرب قاسم اسماعيل الذي غيبه الموت امس الاول في أحد مشافي بغداد، عن 70 عاماً بعد معاناة مع مرض عضال.
وكان الراحل دخل إلى الإذاعة والتلفزيون عام 1972، وسجل العديد من الأغاني وكانت أشهرها (يا عين وتقولين خلي نسامحه)، حيث حظيت بشهرة واسعة ومثلت هويته الغنائية داخل وخارج العراق، وخلد بصوته العديد من الأناشيد الوطنية يتصدرها نشيد (سلاماً يا وطن).
وتميز بإجادته غناء القصائد.كما شغل منصب نائب نقيب الفنانين العراقيين في دورات سابقة، كما شغل منصب رئيس قسم الموسيقى في النقابة. بدأ إسماعيل مشواره نهاية ستينيات القرن الماضي، وانتقل من ديالى إلى بغداد في أوائل الستينات حيث تعلّم الغناء برفقة ابن عمه في الحفلات الشعبية. وتألق في الثمانينيات بين أهم الأصوات العراقية إلى جانب محمود أنور وأحمد نعمة وكاظم الساهر، متميّزًا بقدرته على أداء أصعب الألحان والتعاون مع كبار الملحنين مثل جعفر الخفاف وعلي سرحان وسرور ماجد.وانضم عام 1970 إلى الفرقة القومية وشارك في مهرجانات بارزة داخل العراق وخارجه، بما في ذلك مهرجان زرياب ومهرجان القبنجي ومهرجان القاهرة.و كان يتميز بقدرته على دخول استوديو التسجيل وأداء الأغنية من دون أي إعادة أو تكرار بفضل امتلاكه خامة صوتية رصينة وخبرة طويلة في الأداء. ووري جثمانه الثرى في مقبرة( محمد سكران ) بحضور محبيه وذويه.