الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
أساس النهضة

بواسطة azzaman

أساس النهضة

عبد الحكيم مصطفى

 

قبل اكثر من شهرين قرأت مقالاً في جريدة الرياضية السعودية للصحفي عبد المحسن القباني ، يدعوا فيه الى ضرورة الاهتمام بالمدرب الوطني ، وأشار الى ان المدرب السعودي خالد العطوي ،  نقل عن المدربَين جوزيه مورينيو وأنطونيو كونتي اللذان حضرا الى السعودية في وقت سابق تلبية لدعوة وصلتهما من وزارة الرياضة لإلقاء محاضرتين على ساحلي المملكة ، جدة والدمام ، تأكيدهما على انه لا يمكن لنهضة كروية أن تقوم بلا مدرب وطني .

  حث المدربَين جوزيه مورينيو ، وأنطونيو كونتي على الاهتمام بالمدرب المحلي ، يعني هذا ان دور المدرب المحلی محوري في بقاع العالم كلها ، و لا يمكن ( الغاء ) هذا الدور في إطار ذريعة ان المدرب المحلي غير مجدد ولا يطّور قدراته .. المدرب المحلي موجود في كل فرق الاندية الرياضية المحلية لكل الفئات العمرية ، و لا بديل له ..  البرامج التدريبية الفقيرة هي الخطر الاكبر الذي يتربص بالحالة التدريبية ، وهي التحدي الاول الذي يواجه المدرب المحلي منذ عدة عقود .. واليوم ادارة العمل التدريبي في النادي الرياضي ، لا تعتمد كليا على كفاءة المدرب الاول ، وانما الامر يتعلق بكادر تدريبي يضم مدرب مساعد متمكن من ادواته ، ومعد بدني محترف ، وآخر نفسي ، ومحلل أداء رقمي مجرب ، ولان هذا الهيكل التنظيمي الفني لا يوجد في معظم انديتنا المحلية ، فان بعض المدربين (لا) يشغلون مناصبهم الفنية بالكفاءة المطلوبة ، وبختصرون كل هذه العتاوين في ذاتهم .. وقد يتساءل مختص رياضي ان الطاقم التدريبي يحتاج الى مال وفير لتغطية أجوره وتفعيل كل العناوين السالفة الذكر ، وهذا صحيح ، ولكن ماهو مؤكد المدرب الاول لفريق النادي بوسعه ، فرض كل العناوين الفنية التي يحتاجها في كادره المساعد على ادارة النادي ، ليضمن نجاحه واستمراره في عمله بنجاح .

  والتساؤل الذي يتكرر هو هل ان الشهادات التدريبية الاسيوية بمختلف درجاتها ، والتي تمنح سنوياً لطالبيها ، تساعد على تطوير عمل المدرب المحلي .. الواقع يؤكد ان الشهادة التدريبية القارية هي احدى وسائل العمل ، ولا تضمن نجاح المدرب بنسبة مطلقة .. المحكات الحقيقية للمدرب كانت ولا تزال وستبقى هي البرنامج التدريبي ومفرداته كما ذكرت فيما تقدم ، وادارة الوحدة التدريبية بكفاءة ، وقيادة المباراة الرسمية بنجاح ، باعتماد التشكلية المناسبة ، و الاسلوب الملائم ، عبر تنظيم واجبات اللاعبين وقراءة متغيرات المباراة بسرعة . ولا يختلف أحد على ان تطوير اداء المدرب المحلي هو مسؤولية المدرب أولاً ، ولكن  اتحاد كرة القدم ، و النادي الرياضي ، يتحملان أيضاً جزء من مسؤولية تطوير قدرات المدرب المحلي ،  بتنظيم فعاليات مبرمجة من شأنها رفع المؤهلات القيادية للمدرب المحلي ، بزجه في دورات فنية متقدمة ، ومعايشات تدريبية في اندية عالمية . نتائج مهمة حققتها منتخباتنا الوطنية لكرة القدم لفئات الناشئين والشباب والاولمبي والوطني في المنافسات الرسمية العربية والاسيوية والعالمية في العقود الماضية تشهد لكفاءة المدربين المحليين عمو بابا وانور جسام وعدنان حمد وحكيم شاكر وعبدالغني شهد وقحطان جثير ، و تلك النتائج ممكن ان تعزز بأخرى في لاحق البطولات الخارجية الرسمية المصنفة (لو) نال المدرب المحلي  كافة حقوقه وتمتع بكل صلاحياته.

 

 

 

 

 


مشاهدات 64
الكاتب عبد الحكيم مصطفى
أضيف 2025/11/25 - 3:08 PM
آخر تحديث 2025/11/28 - 2:27 PM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 458 الشهر 20696 الكلي 12682199
الوقت الآن
الجمعة 2025/11/28 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير