أحزاب اللحظة الانتخابية
علاء ال عواد العزاوي
شهدت العملية السياسيية في العراق بعد العام 2003انتهاء حقبة الحزب الواحد وظهور ظاهرة التعددية الحزبية حيث تشكلت احزاب وحركات (آنية) لاتراها الا في زمن الانتخابات وتأكلت البنية التحتية لاحزاب سياسية كانت قائمة قبل وبعد العام 2003 مما ولد شعورا لدى المواطن في صعوبة الاختيارات لديه.
والمتابع لحركة الأحزاب السياسية في العراق يلاحظ القلة منها تستمر في برامجها السياسيية ولاتنقطع بانتهاء الانتخابات.
وفي ظل هذا الوضع وانعدام البرامج السياسيية
الحقيقية امام الجمهور شاهدنا انتكاسات كبيرة في هذه الانتخابات الأخيرة.
حيث تهاوت وجوه كبيرة
من الكيانات السياسية والعشائرية التي اعتمدت عليها معظم الأحزاب السياسيية حيث شاهدنا عدم نجاح نواب مخضرمين سابقين وشيوخ عشائر كبيرة وتجار ورجال اعمال كبار لم يتمكنوا من حصد الأصوات
المطلوبة للحصول على مقعد البرلمان بالضد من وجوه جديدة ومطعمة بمخضرمي مجلس النواب السابقين تمكنت من اكتساح اصوات الناخبين بصورة واضحة.
ان الانتخابات البرلمانية الأخيرة افرزت معادلات سياسيية جديدة حيث لم تنفع اصوات القبيلة والعشيرة ولا الوحدات والدوائر او الجامعات والكليات التي كانت تستطيع الضغط على ناخبيها لكسب أصواتهم بل أصبحت العملية
بالضد حيث نجح الإستعراض الاعلامي والسياسي الممنهج والقريب الى فهم المواطن البسيط.. بينما سقطت استراتيجيات اعلامية سياسيية ضخمة للبعض من المرشحين
اذن..
لابد للحزب السياسي ومن الان ان لايغلق أبوابه ويعد العدة للمرحلة السياسيية القادمة ببرامج واضحة تتحق على ارض الواقع وليس خيال كاتب او احلام منتصف الظهيرة..
ينبغي التركيز على العراق كوحدة واحدة جامعة وليس محافظة بعينها او منطقة بعينها او شخوص لكي نعبر الى بر الأمان النهائي ولاندع للاجنبي اي تدخل في اي صغيرة او كبيرة في البلد.
السيادة هي العراق ولاوطن بلا سيادة والشعب هم أهلنا وناسنا وكرامتنا .. فالعراق (يستاهل)