تأملات بعدَ صدور النتائجِ الانتخابية
محمد خضير الانباري
ظهرتْ النتائجُ الانتخابية، فنالَ كلُ طرفِ نصيبهُ المستحقُ وفقَ القاسمِ الانتخابي، المثبتَ في قانونِ الانتخابات، ليستعدّ الفائزُ منهم، لنيلِ حصتهِ منْ الاستحقاقاتِ الماليةِ والوظيفيةِ في المرحلةِ المقبلة، ويباشرَ مهامَ عملةَ النيابي، بعدٌ مصادقةِ المحكمةِ الاتحادية، على نتائجِ الانتخاباتِ. وكما جرتْ العادة، عندَ ظهورها، تتعددَ التصريحاتُ والاتهاماتُ والتبريرات، في تصريحاتٍ الخاسرين، وأنصارهم؛ وهذا حقُ لهم، ولهُ مسارهُ القانونيُ في الطعونِ التي تقدمَ وفقَ القوانين النافذة.
لقدْ صدرتْ عنْ البعضِ منهم، أوْ ممثليهم، أوْ كتلهمْ السياسية، مواقف وتصريحات ، تعبرَ عما يختلجُ في صدورهم، وما يجول في خاطرهم، ويكشفَ رؤيتهم، لما جرى في الشأنِ الانتخابي. وإذ نتناول بعضًا منها، لا نتجاوزُ ما عبّر عنه أصحابُها، فهم أحرارٌ في التعبير والقول، فالوقائعُ ، ماثلةٌ أمام الجميع. ولم يبقَ أمامهم َ، سوى تقبّلُ الحقيقةِ والواقع، والاستعدادُ لما هو قادم، فالمسارُ بات مطروحًا على طاولةِ العلن، والتحدّياتُ المقبلةُ كثيرة ، تتطلّبُ وعيًا راسخًا وثباتًا لا يتزعزع، فلنتصفح، بعض الأقوال :
نظامُ سانت ليغو: هو نظامٌ انتخابيٌّ مُجحِف، ولا يُعبّر عن إرادةِ الناخبين الحقيقية، وفُصِّل تفصيلًا للقوائم الكبيرة... ولا يسمحُ للقوائم الجديدة والمستقلّين التنافس مقابل القوائم الحزبية الكلاسيكية.
حزب سياسي: يعدّ اليوم؛ كأقدم حزبٍ سياسيٍ عريقٍ على الساحةِ العراقية، ذي شأنٍ كبير، ولهُ قاماتٌ كبيرة في الثقافةِ، بمختلفِ أشكالها وألوانها، قدمَ العديدَ منْ الشهداءِ في مسيرتهِ النضالية ، يتمثلَ أعضاؤهُ بالنزاهةِ في العمل الوظيفي، لمْ يحصلْ على أيِ مقعدٍ برلماني، بسببَ النظامِ الانتخابيِ (سانْ ليغو) ، فمن يرى، شمولهمْ بالكوتا أسوةً بــــــ (. . . والمكوناتُ السكانيةُ لبعضِ القومياتِ القليلةِ العددَ في العراق) ، أو تكريمهم من قبل بعض الكتل الكبيرة الفائزة، ببعض المقاعد، إن سمح القانون بذلك، ليكونَ داعماً لهمْ ولتاريخهمْ العريق، حتى لا يخلوا مجلسنا البرلمانيَ القادم، منْ ذكرياتِ ورياحين، شاعرنا الكبير، مظفرْ النواب، ومطربنا الرائع، ياسُ خضر، ( رحمهما الله) ، ونحنُ نستمعُ ونتغنى، ونطربُ لأغنيةٍ (بنفسجٌ ) .
يا طعم يا ليلة من ليل البنفسج
يا حلم يا مامش بمامش طبع قلبي من طباعك ذهب
يا طعم يا ليلة من ليل البنفسج
يا حلم يا مامش بمامش طبع قلبي من طباعك ذهب
مرشح رياضيٌّ خاسرٌ : يتلاقفونها تلاقُفَ الكرة، ما جرى في انتخابات بلدي ، هو صفقةٌ بين رجالِ الدينِ السياسيّ، ورؤساءِ العشائر، والمتنفّذين في العملية السياسية.
الوطنية المزيفة: لم تكن الوطنيةُ سوى اختراعٍ ، اخترعتْه الحكومةُ كي تُحابِيَ الجنودَ مجانًا؛ فالوطنيةُ لنا، والوطنُ لهم، والحربُ لنا، والغنائمُ لهم، والموتُ لنا، والحياةُ لهم؛ ومجلس النواب لهم، والطعن والتمييز لنا.
بيت شعر لخاسر انتخابي: لا تشكُ للناسِ لصًّا أنتَ ناخبُه.... لا ينتخبُ اللصَّ، إلا مَن به ثَوَلٌ.