مجدي يغني بعمر 11 أمام ياس خضر ومحمود أنور: الطرب في العائلة وراثة وأعشق العود

البصرة - أمجاد ناصر

على رغم من حنجرته الطفولية التي التي كان من المفترض أن تردد أغاني الأطفال بعمره، إلا انه وجد نفسه يغني منذ سنواته الأولى روائع كبار المطربين الخليجين كاغنية عبدالكريم عبدالقادر (الصوت الجريح) ولم يكتف الفنان الشاب البصري سرور مجدي، الذي بدأ مشواره بعمر 8 سنوات، ان يكون مطربا فقط بل عشق آلة العود حتى الغرام، وتدرب عليها ليكون عازفا متمكنا للأغاني البصراوية الأصيلة ولكبار الفنانيين العراقيين، ولم تجرفه موجة الأغاني السريعة والكلمات الخفيفة البعيدة عن أصالة الفن العراقي، لأنه تربّى في بيت يعشق الذوق الموسيقي والقصيدة لأشهر الشعراء وكتاب الاغنية، واللحن الخالد لعمالقة الملحنين والطرب الأصيل. ومعه كان هذا الحوار:

□ لماذا متمسك بالغناء البصري والعراقي والعربي القديم والتراثي والفولكلوري، ولم تبادر وتغني اللون الدارج الآن في الساحة؟

- السبب الأول انا تربيت منذ طفولتي على الأذن الموسيقية من جميع النواحي غناءً وشعرًا ولحنًا، ونشأت وسط عائلة فنية متكاملة، فشقيقاي الفنان عمار وعلي مجدي وعمي الفنان عبدالرزاق مجدي وأبنه علي مجدي، وأبن عمتي الفنان عماد مجدي، وجميعهم يؤدون الطرب الأصيل فأصبح لدينا الفن وراثة ولا نستطيع تغير المسار او نخرج عنه، وجميع هذه الأصوات لم تكن معروفة الا بعد أكتشافها من قبل والدي الفنان عبد الغني مجدي، الذي التحق بفرقة الانشاد في بغداد مطلع سبعينات وكان يمتلك صوتا جميلا فضلا الى مهارته بعزف العود، ومنها اكتشف المواهب لعائلة بيت مجدي ابتداء من شقيقه عمي الفنان عبدالرزاق مجدي، وانتشر الفن والاكتشافات الغنائية والموسيقية في عائلتنا، التي تؤدي جميع الوان الفن البصري والعراقي وحتى الخليجي والعربي نؤديه بشكله الصحيح، لدينا أغناني تتماشى مع الساحة الآن، لكنها لم تخرج عن طور الغناء والكلمات والألحان الأصيلة، يمكن القول إنه تجديد أو تحديث يحافظ على الهوية.

اول اغنية

□ كم كان عمرك و قدمت أول اغنية لك على المسرح؟

- بحدود 11 سنة قدمت أغنية دائما أرددها (يا أسمر يا زين) للفنان الراحل عبدالكريم عبد القادر وهي من الاغاني الصعبة بالنسبة لعمري في وقتها، ثم ذهبنا الى بغداد بحفلة رأس السنة، وطلبوا مني أغني خليجي لأني أجيده مع العزف، فغنيت لـعبد الكريم عبد القادر ولعبدالله الرويشد (أنا مو ولهان) وذاع صيتـي بالغناء الخليجي إلى جانب الأغاني البصرية الشهيرة، ومن الجميل كان بنفس الحفل حضور المطرب الراحل ياس خضر والمطرب محمود أنوار ومجموعة من الفنانين حتى الشباب منهم، شجعوني على الاستمرار وهذا اليوم لا ينسى من ذاكرتي، مثلما غنيت بعمر 8 سنوات وشجعني والدي واشقائي وجميع اقاربي.

□ اذا ستبقى محافظ على الطور البصري والعراقي القديم او في النية التجديد؟

- أكيد سأبقى محافظ على جميع الوان الطرب العراقي والعربي الأصيل لان تجد به الأحساس والمشاعر عندما تغني وتستمع للكلمات والألحان، والدليل بكل حفلة تطلب مني هذه الاغاني ولم تطلب الأغاني السريعة، نعم أنا جددت بالتوزيع والأداء بما تتطلبه المرحلة مثل أي فنان اعاد الغناء العراقي القديم بطريقته الحديثة دون فقدان متعة وأصالة القديم، فتسمع اليوم (أحيا وموت على البصرة، يا ابو العود، اعزف يا وتر، مركب هوانا) والعديد من الاغاني العراقية والعربية الخالدة حتى لأم كلثوم تم توزيعها بشكل جديد لكنها لم تفقد روحها وأصالتها وأحساسها عندما تسمعها.

□ ما الألات التي تعزف عليها، وماهو جديدك؟

- اعزف على العود و الكمان والإيقاع والبيانو، لكن العود الاقرب لي،  فهو صديقي الذي يرافقني في كل مكان، وقريبا سأطرح أغنيتي (غيابك، غيابك غير كل تفاصيلي) كلمــــــــات صديقي الشــــــــاعر الشاب محمد العتابي وألحان شقيقي عمار مجدي، والأغنـية طربية بصرية، ولدينا مشـروع اخر اغنية بصرية بلون خليجــي ولا يوجد فرق كبير بين الأغنية البصريــــــــــة والخليجيـــــة فهناك تقــارب كبير، وأتمنى تكون هــــذه إنطلاقتــــــــي بأغنيــــــــــــــة تحمــــــل أسمي.