صوت للفكرة
علي جاسم الفهداوي
صعد زهران ممداني في نيويورك لأنه قدّم برنامجاً وقيماً تنسجم مع احتياجات مجتمعه، فاختاره الناس عن قناعة لا عن انتماء، ولم نسمع أن الشعب الأمريكي يردد أنّه من أقلية مسلمة، أو مدافعاً عن قضايا الإسلام كالقضية الفلسطينية.
وفي مدينة بحجم نيويورك، لا يُستبعد أن يصل من يحمل برنامجاً وقيماً إلى منصب العمدة، لأن المعيار هناك هو الفكرة والعمل لا الهوية.أما في كثير من انتخاباتنا، فما زلنا نصوّت للانتماء قبل الكفاءة، وللعشيرة قبل المشروع..والسؤال الذي يجب أن نطرحه بجرأة:
إلى متى سنبقى نعيد إنتاج الوجوه نفسها، ما دام التصويت قائماً على المناطقية والهويات الفرعية، دون برامج حقيقية أو قيّم عليا؟