الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
سافايا مندوب سام لقيادة القطيع والتطبيع

بواسطة azzaman

لمن تقرع الاجراس؟

سافايا مندوب سام لقيادة القطيع والتطبيع

هاشم حسن التميمي

 

 سيصل مارك سافايا الامريكي من اصل عراقي لبغداد…ليس بصفة دبلوماسية لتبادل الكلمات الودية والمجاملات الرسمية ، جاء وهو يحمل عصا ترامب..يسوق فيها القطيع بقسوة وحبيبه  الوحيد من  يدفع ويطبع ويطبق شعاره الترامبي لحكومة وبرلمان العراق والمكوشين على المال العام(اما…او).

 هذا التكليف يؤشر ان مصدر القرار العراقي وللاسف الشديد  مازال بيد  سيد البيت الابيض بعد ان قادتنا الصراعات  وشهوة نهب المال العام والتفرد بالسلطة والفشل في ادارة ابسط شؤون الدولة ونخر الفساد كل  شىء البقاء تحت رعاية الاجنبي.

ليكلف  تاجر المخدرات والمستثمر شبيه لعمه ترامب الذي حفظ له جميل جمع  اصوات العرب والمسلمين في مشيكان بمستوى غير مسبوق. ليشرف على مقدرات وقرارات البلاد ..ودوره سيكون اكبر من دور بريمر سىء الصيت..فهو الذي سيقرر ويقيم مسارات الامن والاقتصاد وادارة الحكم وستكون لكلمته وتقاريره القرار الفصل باجراء الانتخابات او تاجيلها واي الكتل والشخصيات مشمولة بالمشاركة او الابعاد..  وربما الشمول بالعقوبات او بالضربات العسكرية او الاقتصادية

 للاسف الشديد وبصراحة مطلقة ان العراق مرتهن ومحتل فاقد للسيادة وتتحكم فيه الادارة الامريكية ودول الجوار ومافيات الجريمة والفساد…ولم  يظهر اي فعل وطني او رجال دولة لهم القدرة والارادة لانتزاع استقلال البلاد وحماية ثرواته وحياة اهله من المخاطر الداخلية والخارجية…فاي استقلال وسافايا سيكون بمثابة المندوب السامي  وموارد العراق النفطية تذهب للبنك الفدرالي  الامريكي وتتحكم باقتصادنا  وزارة الخزانة الاتحادية للعم سام وكاننا ايتام تحت الوصايا

وليس  غريبا هذا الماراثون التملقي والتزلف و( اللواكة) الحكومية والبرلمانية والساسة والاعلاميين ومن يتصور نفسه فعلا رئيسا  و وزيرا وسفيرا و مستشارا وخبيرا ستراتيحيا.. لنيل رضا هذا المبعوث واصلا قبل ان يصل  لاعتقادهم  بانه الرجل الذي سيجري التغيير ويلعب برقعة الشطرنج العراقية.. كما يشاء وسيحسم قوانين خطيرة في مقدمتها المادة (140) وقانون  النفط الغاز واليات الانتخابات والاستثمارات وهياكل الدولة ونظام المحاصصة ونزع السلاح والتطبيع

 ماذا ستفعل الطبقة السياسية المنشغلة بمعارك المناصب غير مكترثة  لما يخطط للعراق في سياق الاقليم وستراتيجية الشرق الجديد.. وغرق البلاد بثقل الديون المليارية التي تهدد مستقبل الاجيال ولن تنفعها المجسرات  والمهرجانات ونتائج الانتخابات…وان كان هنالك من يدعي الرجولة والوطنية ليرفع صوته ويقول لترامب ..كلا فالعراق لايحتاج مندوب سام لا مارك سافايا..ولا ابناء الماسونية وكهنة المشروع الابراهيمي… فهم لايكتفون بنزع السلاح بل بنزع الكرامة ونزع كل مايستر العورات وتحويلنا لعبيد لسافايا..هل هناك قيادة شجاعة هي التي تقول لترامب المجنون ومن يمثله( اما. استقلال العراق..او قواعدكم بعيدا عنا وقرارنا وثرواتنا بيد الشعب وليس بيد  ابا ايفانكا )..! وشعارنا الابدي ليس ( لاضيعونها ) ويقصدون الانتخابات والسلطة ويكون شعارهم سنموت ولا ( نضيعه) ويقصدون العراق ولا يفعلها الا ذو حظ  عظيم ويرفعون صوتهم  مجتمعين بكل اطيافهم وعناوينهم بوجه ترامب الخبل كلا ياسيادة الرئيس ان في العراق من يستطيع ان بحمي نفط وثرواته ويوظفها للتنمية والدفاع عن سيادته وهم لايحتاجون لنصيحة ومندوب سام لان امبراطوريتهم عمرها خمسة الاف سنة قبل الميلاد ودولتكم ولدت بالامس القريب…لو قالوها لدخلوا التاريخ وحفظ اسماءهم الف جيل واصبحوا رمزا عالميا لكل شعوب الارض التي تقاوم وتحترم نفسها وتاريخها

نحن لا نطلب منكم  ان تقذفوا باحذيتكم مثل ذلك الصحفي البسيط الذي صنع مجدا شخصيا حين قذف بحذائه  بوش.. انها مجرد كلمة هل ستقولونها قبل فوات الاوان وقبل ان تكنس مجاميع الخردة صوركم من الشوارع ؟

 

 


مشاهدات 41
الكاتب هاشم حسن التميمي
أضيف 2025/10/26 - 2:56 PM
آخر تحديث 2025/10/27 - 4:29 AM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 130 الشهر 17997 الكلي 12157852
الوقت الآن
الإثنين 2025/10/27 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير