رئيس الإتحاد العراقي للرفع الأثقال لـ (الزمان الرياضي): نسعى لتطوير القاعدة الشبابية والتتويج في المنافسات العالمية

بغداد- نصير الزيدي

في إطار الاهتمام بالرياضة العراقية وتحديداً الألعاب الفردية التي حققت حضوراً مميزاً عربياً وآسيوياً، أجرينا هذا الحوار مع رئيس الاتحاد العراقي لرفع الأثقال،  محمد كاظم مزعل  الذي فتح قلبه ل(الزمان الرياضي) وتحدث عن بداياته، أهم الإنجازات، التحديات التي تواجه اللعبة، والخطط المستقبلية لتطويرها محلياً ودولياً.

  كيف كانت بدايتك مع رياضة رفع الأثقال؟ وما أبرز المحطات التي أوصلتك لرئاسة الاتحاد؟

- البداية كانت كلاعب شاب شغوف بهذه الرياضة، أمارسها بدافع التحدي والطموح  شاركت في بطولات محلية، ثم انتقلت تدريجياً إلى المستويات العربية والآسيوية التجارب التي خضتها كلاعب ثم كإداري ساعدتني على فهم واقع اللعبة، وهذا ما فتح الباب لاحقاً لتولي مسؤولية قيادة الاتحاد.

  من هم الأشخاص الذين كان لهم الأثر الأكبر في مسيرتك الرياضية والإدارية؟

- لا أنسى دور مدربي الأوائل الذين زرعوا فيّه الانضباط واخص بالذكر الاستاذ صباح زبون والاستاذ خضير عباس وروح المنافسة كذلك بعض القادة الرياضيين الذين دعموني ووقفوا إلى جانبي في لحظات صعبة، فكانوا محفزاً أساسياً لمواصلة المسيرة.

  كيف ترى انتقالك من لاعب أو إداري سابق إلى موقع قيادة الرياضة على المستوى المركزي؟

- هو انتقال طبيعي، لكنه مسؤولية مضاعفة. كلاعب تعرف ما يحتاجه الرياضي من دعم ورعاية، وكإداري تفهم التحديات اللوجستية والتنظيمية. اليوم أضع هذه الخبرات في خدمة تطوير اللعبة على مستوى العراق.

  ما أبرز إنجازات الاتحاد العراقي لرفع الأثقال خلال السنوات الأخيرة؟

- حققنا ميداليات عربية وآسيوية مهمة، وكان لنا حضور لافت في بطولات العالم. كما استطعنا إعادة بناء قاعدة من اللاعبين الشباب الواعدين.

  كيف تقيّم مشاركة المنتخب العراقي في البطولات العربية والآسيوية والعالمية؟

- التقييم إيجابي بشكل عام، رغم محدودية الإمكانات. لاعبونا أثبتوا أنهم قادرون على المنافسة وتحقيق الميداليات متى ما توفر لهم الدعم والاستعداد الكافي.

  ما هي خططكم واستعدادتكم للأولمبياد القادمة؟

- الأولمبياد محطة أساسية نعمل على إعداد اللاعبين عبر معسكرات داخلية وخارجية، وتكثيف المشاركات الدولية لرفع جاهزيتهم.

  ما هي الاستراتيجية التي يعتمدها الاتحاد لاكتشاف وصناعة الأبطال الجدد؟

- لدينا برامج لتوسيع قاعدة اللعبة في المدارس والأندية، ونقوم ببطولات للفئات العمرية الصغيرة، حيث ننتقي المواهب ونمنحها الاهتمام اللازم.

  ما أبرز التحديات التي تواجه رياضة رفع الأثقال في العراق اليوم؟

- التحديات عديدة، أبرزها ضعف التمويل وقلة البنى التحتية الحديثة، إضافةً إلى الحاجة لمزيد من الاهتمام الإعلامي والجماهيري بهذه الرياضة.

  كيف يتعامل الاتحاد مع ضعف التمويل أو قلة الدعم الحكومي مقارنةً بالرياضات الأخرى؟

- نسعى لتعويض ذلك عبر شراكات مع بعض المؤسسات ورجال الأعمال،ودعم اللجنه الاولمبيه العراقية ونركز على الاستغلال الأمثل للموارد المتاحة كما نطالب بزيادة الدعم كون رفع الأثقال لعبة أولمبية لها ثقلها.

  هل هناك صعوبات في استقطاب اللاعبات وتطوير رياضة رفع الأثقال النسوية في العراق؟

- نعم، هناك تحديات اجتماعية وثقافية، لكننا بدأنا بخطوات جدية، وتمكنا من تكوين منتخب نسوي يشارك في البطولات الخارجية ويحقق نتائج جيدة.

  ما خططكم المستقبلية للنهوض باللعبة على مستوى الأندية والمدارس؟

- نعمل على إدخال اللعبة ضمن النشاطات المدرسية والجامعية، وإقامة بطولات منتظمة لاكتشاف مواهب جديدة باستمرار.

  هل هناك نية لاستضافة بطولات دولية كبرى في العراق خلال السنوات القادمة؟

- نعم، هناك خطة للتنسيق مع الاتحادين العربي والآسيوي لاستضافة بطولات، والعراق مؤهل لذلك بعد النجاحات التنظيمية الأخيرة في ألعاب أخرى.

  رباعين تتوقع حصولهم على أوسمة أولمبية؟

- لدينا أكثر من اسم واعد، لكن أتحفظ على ذكر الأسماء الآن، لأن الأولمبياد يحتاج لتحضير طويل ودعم متكامل.

   هل هناك نية لدى اتحادكم لإقامة معسكرات مشتركة مع دول متقدمة باللعبة؟

- بالتأكيد، فالمعسكرات الخارجية تعطي خبرة كبيرة، ولدينا اتصالات مع اتحادات في آسيا وأوروبا لترتيب معسكرات قادمة.

  ما رسالتك للشباب الذين يرغبون في دخول عالم رفع الأثقال؟

- أقول لهم: هذه الرياضة تصنع الرجال، وتعلــــــم الانضباط والصـــــبر. الطريق ليس سهلاً، لكنه مليء بالإنجازات لمن يملك الطموح والعزيمة.

بهذه الكلمات أنهى رئيـــــس الاتحاد العراقـــي لرفع الأثقال حديثه، مؤكداً أن اللعبة تمتلك تاريخاً مشرفاً وقاعدة واســـــعة من المواهــب، وأن الاتحاد يسعى بــــكل طاقته لإعادة العراق إلى منصات التــــــــــتويج العـــــــــــــالمية والأولمبية.