الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
وتبخرت الأحلام

بواسطة azzaman

اللـه بالخير رياضة

وتبخرت الأحلام

اكرام زين العابدين

 

الاحلام الوردية في الرياضة جميلة لكن تحقيقها في بعض الاحيان تحتاج الى معجزات لا توجد في كرة القدم العراقية التي كانت سبباً في صنع الفرح والبسمة لكنها اصبحت سبباً لحزنهم وتعاستهم لاسيما وانه يشاهدون الدول الواحدة بعد الاخرى تتأهل للمونديال المقبل في 2026 ونحن مازلنا ننتظر الفرج .

وهنا نشير الى نقطة مهمة وهي ان الفريق الذي لا يملك روحية الفوز غير قادر على الفوز وتحقيق احلام الجماهير والوصول الى كاس العالم والتحليق بمديات بعيدة، وللاسف فان القائمون على كرة القدم العراقية يحاولون ان يزرعوا الوهم والكذب والاحتيال بدلا من الصدق وروحية الفوز التي من خلالها تستطيع ان تفوز على اقوى المنتخبات العالمية.

خيبة أملنا كبيرة بعد فقدان بطاقة التأهل من جديد في ملحق السعودية ، والوعود التي اطلقت من قبل درجال بان التأهل سيكون في يوم 14 تشرين الاول الحالي تبخرت واصبحت سراباً ، وان الفريق سيدخل دوامة ملحق جديد في الشهر المقبل من خلال اللعب امام الامارات واذا نجحنا في الفوز فاننا سنلعب مع منتخب افريقي قوي وبانتظار معجزة جديدة للفوز والوصول الى شواطيء امريكا.

لنكن واقعيين ونتحدث بصراحة ونسال هل الفريق الذي لا يفوز على الكويت وفلسطين والاردن ومن بعدها السعودية يستحق التواجد في المونديال ؟

الجواب واضح ولا يحتاج الى تفسير وهو مؤلم لاننا لا نستحق اللعب بالمونديال لاننا عاجزين عن صناعة منتخب قوي ينافس الآخرين ، واننا نكذب على انفسنا ونقول باننا أسياد آسيا ، والبعض يشبهنا باننا برازيل آسيا ، وان اسود الرافدين قادرين على هزيمة اقوى المنتخبات وافتراسها.

سيستمر مسلسل الوعود التي يطلقها البعض من الجهلة ويقول باننا بعد اربع سنوات سنصحح المسار ونتأهل الى كاس العالم 2030 ، ويتناسى بان المشكلة كبيرة وهي فنية وهو غير قادر على اصلاحها .

السيناريوهات تكررة منذ عقود من الزمن ، ضجة كبيرة تحصل بعد الفوز ببطولة ودية وتنهال الهدايا والعطايا على الفريق والقائمون عليه ، وننسى المهمة الاساسية في تصفيات كاس العالم  التي نخرج منها بخفي حنين ، والسيناريو تكرر بعد الفوز بكاس خليجي 25 بالبصرة ، بوجود رئيس واعضاء الاتحاد الحالي واغلب اللاعبين الذين نالوا ما لايستحقون من الامتيازات.

لنعترف بان الآخرين افضل من العراق في التخطيط والعمل الجاد، واننا نحب ونعشق الاحتيال والتزوير والتلاعب بالعواطف ، ولا نعرف معنى العمل الصحيح والطويل والشاق ، ولا نملك اي المشروع حقيقي لصناعة كرة قدم متطورة. مدارس كروية عديدة ، مشروع لصناعة مواهب في وزارة الشباب والرياضة ، تدار من قبل عناصر فاشلة وغير مؤهلة للعمل مع الصغار ، مع اصرار غريب بانهم الاصلح لصناعة النجوم .

البعض يعلق الفشل على شماعة عدم توفر الدعم والبنية التحتية لاكمال صناعة المواهب ، لكنهم في نفس الوقت يحصلون على اجورهم وامتيازاتهم دون وجه حق بالرغم من فشلهم في عملهم ، ولم يجدوا من يحاسبهم على الفشل .

صناعة اللاعب تبدأ من الاكاديميات الرصينة في الاندية ، وللاسف فان مشروع اللاليغا العراقي اهمل هذا الشرط ، ولم نرى اي تطور في عمل الفئات العمرية ، وانعكس ذلك على منتخبات الفئات العمرية وصولا الى المنتخب الوطني .

الفشل سيستمر لاننا نملك دوري محترفين من 20  فريقا ، لكننا لانملك مدافعين ولاعبي وسط او مهاجمين قادرين على تحقيق الفوز واللعب في اقوى البطولات والدوريات العالمية ، والجمهور المسكين هو من دفع فاتورة استهتار الاتحاد العراقي ، وانه سيبقى يتحسر وينتظر الفرج وبمشاهدة لاعبينا وهم يشاركون في المونديالات المقبلة.

 

 

 

 


مشاهدات 23
الكاتب اكرام زين العابدين
أضيف 2025/10/15 - 1:49 PM
آخر تحديث 2025/10/16 - 5:58 AM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 193 الشهر 10457 الكلي 12150312
الوقت الآن
الخميس 2025/10/16 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير