المفوضية تؤكد قانونية توزيع السلال الغذائية أثناء الحملات الإنتخابية

زيدان يدعو إلى خطاب وطني بعيد عن الشحن الطائفي

بغداد - ندى شوكت

جدد رئيس مجلس القضاء الأعلى فائق زيدان، تأكيد التزام القضاء في تحقيق حيادية الرقابة وحماية أصوات الناخبين وضمان نزاهة وشفافية العملية الانتخابية في جميع مراحلها، داعياً لخطاب وطني بعيد عن الشحن الطائفي. وقال زيدان في بيان تلقته (الزمان) أمس إن (الانتخابات هي الأساس لأي نظام ديمقراطي، وهي الوسيلة التي يعبر من خلالها الشعب عن إرادته في اختيار من يمثله في السلطتين التشريعية والتنفيذية، باعتبارها ممارسة فعلية لحق المواطنين في المشاركة السياسية وتحديد مستقبل بلادهم)، وأشار إلى إن (الانتخابات الشرعية تمنح للسلطة وتضمن التداول السلمي لها وتمنع احتكار الحكم والتسلط، إذ تعد الإرادة التي يُحاسَب بها المسؤول، ويُمنح بها الشعب فرصة للتجديد أو التغيير بناءً على الأداء والمصلحة العامة)، وأضاف إنه (مع اقتراب موعد الانتخابات النيابية في 11 تشرين الثاني المقبل، تبرز أهمية المشاركة الفعالة لكل مواطن مؤمن بأن الإصلاح والتغيير يحصلان عبر الوسائل السلمية والدستورية التي تجسدها الانتخابات بأوضح صورة).

ولفت إلى إنه (لابد من دعوة جميع القوى السياسية والمرشحين إلى الالتزام بخطاب وطني جامع بعيد عن الشحن الطائفي أو القومي، وضرورة تكريس روح المواطنة والانتماء للدولة)، وأوضح زيدان إن (السلطة القضائية، من خلال دورها المرسوم بموجب الدستور والقانون، تؤكد التزامها الكامل في تحقيق حيادية الرقابة، وحماية أصوات الناخبين، وضمان نزاهة وشفافية العملية الانتخابية في جميع مراحلها بالتنسيق مع المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، وسيبقى القضاء حارساً للدستور، وضامناً لسيادة القانون، وحامياً لإرادة الشعب). فيما تعهد رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، مواصلة الجهود لمكافحة الفساد. وقال السوداني خلال إطلاق مشروعه السياسي العراق أولا في كربلاء وسط حشد جماهيري أمس (ننطلق بمشروعنا السياسي من كربلاء لأنها مدينة تمثّل نموذجاً للتنمية المتوازنة بين الإيمان والعمل)، وأشار إلى إنه (سنكون أولاً في العمل والارتقاء بمستوى المعيشة والتخطيط للمستقبل)، وتابع (سنواصل مكافحة الفساد وسنتجاوز العراقيل)، متعهدا (بإكمال مرحلة البناء). من جانبه، أكد الأمين العام لحركة عصائب أهل الحق قيس الخزعلي، إن العملية الديمقراطية أهم منجز بعد عام 2003. وقال الخزعلي خلال انطلاق مؤتمر إعلان قائمة حركة الصادقون الانتخابية في بغداد أمس إن (صوت الاعتدال والتسامح انتصر على نعيق التطرف والتعصب)، وأضاف (نحن اﻵن نتقدم خطوة بخطوة نحو تحقيق مستقبل يليق بالعراقيين جميعا)، وتابع إن (العملية الديمقراطية هي أهم منجز بعد عام 2003). في وقت، تصدّرت السلة الغذائية التي تضم مواد تموينية أساسية مثل السكر والرز والزيت والفاصوليا، مشهد الدعاية الانتخابية، وسط تساؤلات عن مدى قانونية هذا النوع من الحملات وما إذا كان يشكّل خرقاً انتخابياً. وأكد عضو الفريق الإعلامي لمفوضية الانتخابات حسن هادي الزاير في تصريح أمس (قانونية توزيع السلال الغذائية ضمن الحملات الانتخابية)، مؤكداً إن (توزيعها لا يُعدّ خرقاً انتخابياً في حال كانت تُموَّل من أموال المرشح الخاصة)، وتابع إن (نظام الحملات الدعائية، يحظر على المرشح الإنفاق على دعايته من المال العام أو من موازنة الدولة، وعليه فإن توزيع السلال الغذائية من أموال المرشح الخاصة لا يشكّل مخالفة انتخابية)، مشدداً على إن (المفوضية تتابع بدقة مصادر تمويل الحملات الانتخابية، للتأكد من عدم استخدام المال العام أو موارد الدولة في الدعاية لأي مرشح).