إشارات لا تغيب عن اللبيب
حسين الصدر
-1-
قال الشاعر:
وَجاهِلٍ طالَ بِهِ عَنائي
لازَمَني وَذاكَ مِن شَقائي
أَبغَضُ لِلعَينِ مِنَ الأَقذاءِ
أَثقَلُ مِن شَماتَةِ الأَعداءِ
فَهوَ إِذا رَأَتهُ عَينُ الرائي
أَبو مُعاذٍ أَو أَخو الخَنساءِ
-2-
حين يحاط المرء بالجهلاء يشعر بالضيق والاحتقان، ذلك أن مجالسة الجاهل لا تورث إلا العناء.
إن مجالسة الجاهل بغيضة مقيتة،
فكما تكره العين الأقذاء،
وكما تثقل على المرء شماتة الأعداء،
كذلك يسأم المرء من مجالسة الجهلاء.
-3-
وقد أشار الشاعر في البيت الثالث إلى الجبل فأبو معاذ: هو الجبل، وأشار إلى الصخر أخي الخنساء، فالجاهل ثقيل ثقل الجبل والصخر.
-4-
ومن نافلة القول:
التأكيد على أهمية العلم والمعرفة والثقافة لتكون نهراً دفاقاً يرتوي منه الظامئون وهم المحيطون بك من أهل وصحب.