هاميلتون متفائل رغم التراجع

بياستري يقترب من اللّقب وأزمة فيراري تتفاقم

□ أمستردام - وكالات: تسعى فيراري لمحو آثار خيبة سباق جائزة هولندا الكبرى عندما تعود إلى إيطاليا، وسط أجواء من الإحباط بعد انسحاب ثنائيها شارل لوكلير ولويس هاميلتون في أسوأ ظهور للفريق هذا الموسم.الفريق الإيطالي غادر زاندفورت بلا أي نقاط، ليُقلص الفارق مع مرسيدس في بطولة الصانعين إلى 12 نقطة فقط، في ضربة موجعة لمساعيه هذا العام. وكان هاميلتون أول المنسحبين بعد خروجه عن المسار، قبل أن يصطدم لوكلير بسيارة أندريا كيمي أنتونيلي من مرسيدس.ويعيش هاميلتون، بطل العالم سبع مرات، فترة صعبة منذ انتقاله إلى فيراري. فعلى الرغم من أن انضمامه إلى الحصان الجامح أثار آمال إنهاء غياب دام 18 عاماً عن منصات التتويج الكبرى، فإن موسمه كان كارثياً، إذ لم يحقق أي فوز أو حتى مركز على منصة التتويج، ويتأخر بفارق 200 نقطة عن المتصدر الأسترالي أوسكار بياستري.ومع ذلك، أكد البريطاني أنه لا يزال سعيداً باللعب لفيراري، مشيراً في تصريحات لشبكة سكاي الإيطالية إلى أنه يشعر بالفخر كلما ارتدى القميص الأحمر أمام الجماهير الإيطالية. وسيعتمد الفريق على دعم جماهير مونتسا، معبد السرعة، لاستعادة بعض من بريقه، رغم عقوبة إرجاع هاميلتون خمسة مراكز على شبكة الانطلاق بسبب مخالفته في السباق الماضي.في المقابل، يواصل فريق ماكلارين هيمنته المطلقة بتحقيق 12 انتصاراً في 15 سباقاً عبر بياستري ولاندو نوريس، ليبدو أن لقب هذا الموسم في طريقه إلى البابايا. ومع ذلك، يبقى كل شيء مفتوحاً مع تبقي تسع جولات، كما يؤكد بياستري نفسه: الأمور يمكن أن تتغير بسرعة كبيرة.

تصفيات تأهيلية

وأبدى البريطاني لويس هاميلتون سائق فيراري، تفاؤلا لافتا بعد تصفيات تأهيلية محبطة لسباق جائزة هولندا الكبرى، حيث حلّ في المركز السابع خلف زميله شارل لوكلير الذي جاء سادسا، في موسم لم يرتقِ حتى الآن لتطلعات فريق الحصان الجامح.المنافسة على مركز الانطلاق الأول غابت تماما عن ثنائي فيراري، إذ خطف المتصدر أوسكار بياستري الصدارة متفوقاً على زميله لاندو نوريس، فيما جاء بطل العالم ماكس فيرستابن ثالثا على شبكة الانطلاق.ورغم خيبة الأمل على الصعيد الفني، بدا هاميلتون أكثر هدوءا مما اعتاد عليه هذا الموسم، حيث قال للصحفيين بعد نهاية التجارب الرسمية: أعتقد أن الأمر كان جيدا. كنت أبحث عن تقدم في هذا السباق، فقد خرجت من التصفيات الأخيرة في عدد لا يحصى من السباقات الماضية، لذا فإن الوصول إلى هنا يعتبر تقدما.وأضاف فيما نقلته صحيفة ديلي ميل البريطانية: من الواضح أننا لسنا حيث نريد أن نكون. الحزمة كانت تحديا صعباً هذا الأسبوع. شارل انتقل من المركز الأول في التجارب التأهيلية للسباق الماضي إلى التأخر بستة أعشار هنا، نحن بوضوح نفتقد لشيء ما.وتابع: لكني استمتعت بهذا الأسبوع أكثر حتى الآن. من جانبي أجريت بعض التغييرات على أسلوبي وأنا في مكان أفضل بالتأكيد. لقد حصلنا على فترة راحة وأنا أكثر هدوءا الآن.على النقيض، كان زميله لوكلير قاسيا في تقييم نفسه، معبّرا عن خيبة أمل كبيرة بقوله: أنا محبط جداً من نفسي، بصراحة. لم أقم بعملي اليوم وكنت سيئاً للغاية.وأردف: الأسبوع بأكمله لم يكن جيدا من جانبي، حاولت التغيير والبحث عن شيء ربما لم يكن موجودا في السيارة هذا الأسبوع لسبب أو لآخر. نخسر الكثير من الوقت في لفتين أو ثلاث زوايا، وبقي الأمر كذلك في التأهيلات. ربما ليس بقدر ما كان في التجارب الحرة، لكننا ما زلنا نخسر.وختم: لكن بمحاولتي البحث عن شيء غير موجود في السيارة، أعتقد أن ذلك أضرّ باتساق عطلة الأسبوع، ولم أقم بعمل جيد.