سازوكي و معلمه الأبيض
صفاء الفريجي
تعود بي الذاكرة إلى طفولتنا حين كنا نتابع برنامج الأطفال في تلفزيون العراق ، و نتعارك على إتجاه الأريل بحثاً عن صورة نقية .و من بين تلك الحكايات قصة “سازوكي و معلمه الأبيض”، التي تشبه ما نعيشه اليوم في البصرة و العراق عموماً ..!!
سازوكي كان يظن نفسه بطلاً يريد خوض المعركة ، لكن معلمه الأبيض ربطه بحبل كي يمنعه من التهور ، غير أن سازوكي إستعان بفأر فقطع الحبل خفية ، ليعود بعدها بخيبة و يدّعي البطولة ، فيما هما الإثنان في النهاية مجرد دوخة ببوخة ..!!و هكذا الحال اليوم مع بعض الخصوم الذين يشنّون حملات تسقيط سياسي قبيل الإنتخابات ، خصوصاً ضد قائمة “تصميم” بزعامة أسعد عبد الأمير العيداني ، عبر أساليب دينية و إجتماعية و سياسية و إعلامية رخيصة ..!!أساليب لا تنتج إلا رائحة نتنة و تاريخاً أسود ، مصدره جذور بعثية أو أفراد متورطون بالمخدرات ، و الشروع بالقتل أو مشمولون بإجتثاث البعث .الغريب أن بعض هؤلاء كانوا بالأمس يتسابقون على التقاط الصور معه ، ويترقبون توقيع معاملاتهم بشغف ، أما اليوم فقد صار خصمهم .. أي نفاق هذا ...؟؟