السوداني يعود إلى بغداد بعد رسم ملامح تعاون جديد مع الناتو

إسرائيل تستهدف وفد حماس المفاوض في قطر

الدوحة - الزمان
بغداد - قصي منذر

قال مصدر قيادي في حركة حماس إن الانفجارات التي دوت في العاصمة القطرية الدوحة امس الثلاثاء ناجمة عن استهداف إسرائيلي لوفد الحركة المفاوض حين كان يناقش مقترح الرئيس الأميركي دونالد ترامب لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وشوهدت أعمدة الدخان تتصاعد في سماء المدينة ولا سيما في حي كتارا. 
فيما قالت مواقع صحفية ان (إسرائيل استهدفت الوفد المفاوض لحماس في الدوحة وانها نفذت عملية اغتيال لقياديين بحماس يعتقد انهما خليل الحية وزاهر جبارين واستهدفت قيادة حماس بالدوحة خلال اجتماع لمناقشة المقترح الأمريكي). ونقلت جيروزاليم بوست عن مسؤولين إسرائيليين كبار ان (انفجارات الدوحة عملية إسرائيلية ضد قادة حماس في قطر).وأعلن الجيش الإسرائيلي الثلاثاء أنه استهدفت بضربة جوية قيادة حماس بشكل موجه ودقيق، وذلك بعيد سماع دوي انفجارات في الدوحة.
وأفاد بيان عسكري إسرائيلي (هاجم الجيش والشاباك (جهاز الأمن الداخلي) من خلال سلاح الجو قبل قليل بشكل موجه بالدقة قيادة حركة حماس الارهابية).
وذكرت مصادر صحفية ان (القيادي بحماس خالد مشعل كان حاضرا في اجتماع الدوحة الذي تعرض للقصف).
واعلن مصدر في حماس عن نجاة قيادة الحركة المركزية من عملية الاستهداف، فيما اكد استشهاد  جهاد لبد (أبو بلال) مدير مكتب الدكتور خليل الحية، وهمام الحية  نجل الدكتور خليل الحية، والمرافقين عبد الله عبد الواحد، ومؤمن حسونة، واحمد عبّد المالك.
على صعيد اخر عاد رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، الى بغداد بعد اختتام زيارة الى العاصمة البلجيكية بروكسل التي التقى خلالها بقادة حلف الناتو لتجديد تأكيد العراق بحصر السلاح وإصلاح الأجهزة الأمنية المحلية وتعزيز الاستقرار الإقليمي. وقال بيان تلقته (الزمان) أمس إن (السوداني عاد إلى بغداد بعد القاء كلمة العراق أمام قادة وممثلي دول مجلس شمال الأطلسي في مقره بالعاصمة البلجيكية بروكسل، وذلك بدعوة من الأمين العام للحلف مارك روته)، وأضاف السوداني إن (هذا الاجتماع ينعقد في ظل اضطراباتٍ وتحولاتٍ جوهرية تشهدها منطقة الشرق الأوسط، وفي ظل انتهاك مبادئ النظام الدولي، وارتكاب جرائم ضد الإنسانية، وتهديد السلامة الإقليمية)، مؤكداً (تأسيس شراكة بناءة مع الناتو وفق قرار سيادي تهدف الى علاقات شاملة طويلة الأمد في مختلف المجالات)، وتابع إن (العراق لم يعد يمثل موضع قلق أمني، بل شريك استراتيجي يمكن الاعتماد عليه، وقد أثبتت العلاقة مع الحلف هذا النوع من الشراكة، وأن تقويم دور بعثة الناتو في العراق مهم وأساسي، كما أن التعاون الثنائي هو نموذج يحتذى به في المنطقة، وكذلك السعي لأن يكون العراق شريكا إقليميا لحلف الناتو، ضمن ترتيبات تحمل المنفعة الى الطرفين)، مشدداً على إن (العراق يمثل نموذجاً بارزاً في الشرق الأوسط، ضمن نظامه الديمقراطي التعددي الفيدرالي، وانتقالة الشعب نحو الديمقراطية كانت قوية وراسخة، برغم التحديات والأزمات التي تشهدها منطقتنا)، وأوضح السوداني إن (حكومته ماضية في بناء علاقات قوية مستدامة مع الدول والمؤسسات الدولية التي تلتقي مع قيمنا السياسية في التعددية والحرية، ونعتمد مبدأ التوازن في سياساتنا الخارجية، وتجنب الإنحياز والمحاور، مسترشدين بالمصلحة العليا للعراق وشعبه)، ولفت إلى (السعي لتعزيز العلاقات مع دول الناتو والمشاركة في تخطيط وتنفيذ المبادرات الأمنية الإقليمية، وتطوير قدراتنا في مجال الدفاع الجوي والردع، وبما يضمن سيادة العراق، ودعم الاستقرار بالمنطقة)، داعياً إلى (ضرورة حل النزاعات عبر الدبلوماسية والقانون الدولي، وعدم استقرار المنطقة خطر ستمتد عواقبه المتمثلة بالإرهاب والنزوح والأزمات الإنسانية الى أوربا والعالم)، واستطرد بالقول إن (أولوية حكومتنا هي إعمار العراق، واضطلاع بلادنا بدورها ومكانتها الحضارية والتنموية في المنطقة والعالم)، مضيفاً (مقبلون على إجراء الانتخابات التشريعية، والحكومة ملتزمة بدعم هذا الاستحقاق واجرائه بطريقة عادلة وشفافة، ونظامنا التعددي يسمح للجميع بالتنافس الحر بالاستحقاق، والحكومة ستتشكل على أساس النتائج، وفي تداول سلمي للسلطة)، وأشار إلى إن (العدوان والاستخدام غير المشروع للقوة فيه أخطار تتعدى الشرق الأوسط، وعلى المجتمع الدولي التصرف بمسؤولية لتوفير الحماية، وإن العراق يسعى إلى حل إشكاليات الملف النووي الإيراني سلميًا وفي إطار القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ومعاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية)، مجدداً تأكيد (دعم العراق لاستقرار سوريا، وضمان أن يكون الشمول والتعددية أساسا مستقبلها)، واستطرد السوداني بالقول إن (الانتهاكات في الأراضي الفلسطينية المحتلة، تتعارض مع قرارات مجلس الأمن الدولي ولا بد من إنهائها، وإيقاف الإبادة الجماعية في غزة). فيما اعرب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ناتو مارك روته، عن تقديره لدور العراق في تثبيت الأمن في منطقة الشرق الأوسط، وأشاد خلال لقائه السوداني أمس بـ(التحوّل المهم في إدارة جميع الملفات خلال عمل الحكومة الحالية، والدعم الكبير الذي تحظى به بعثة الناتو في العراق).