مواجهة حاسمة للشباب مع السعودية

الشارع يعوّل على خبرة غراهام بتحديد معالم تشكيل الوطني للتأهل

الناصرية- باسم الركابي

مع توجه الجميع في ان يتمكن المنتخب الوطني من التتويج بلقب بطولة كاس ملك تايلاند لكرة القدم للمرة الثانية عندما يواجه صاحب الضيافة منتخب تايلاند في اللقاء النهائي الذي سيقام اليوم عند الساعة الرابعة عصرا وذلك قد لا يشكل هذا شيء امام رغبة الشارع المتحمس لمشاهد منتخب متكامل يطمئن له وان يشهد تطورا وتغيرا في مساره وان يكون مليء بالحيوية والإصرار والتوازن وإعادة تشكيله بسرعة من قبل غراهام وكله امل في خوض ملحق اسيا على بعد شهر تماما من اليوم بخيار التاهل لنهائيات كاس العالم المقبلة وسيكون ذلك اكثر من انجاز بعد الغياب المحبط الطويل عن البطولة العالمية وبعد ابعاد كاساس وتكليف بديلة و امكانية الثاني في بناء المنتخب القادر على حسم المهمة تحت اي مسوغ كان ولايقبل بعد التذرع بالاسباب امام تحمل اثقل مسؤولية في تاريخ المنتخب الوطني الذي لايختلف انه يعيش وسط أجواء متوترة حيث انشقاق قيادة الجمهورية الاخوة الأعداء والتجيش علنا ضد درجال تتقدمهم حملة بعض الزملاء والمحللين ضد الرجل نفسه عبر اغلب البرامج الرياضية اذا لم تكن جميعها والويل لمن يقول كلمة منصفة بحق جهود رئيس الاتحاد رغم ما حققه للكرة المحلية من تطور في فترة قصيرة لانخلوا من بعض السلبيات لا يتحملها رئيس الاتحاد لوحدة اضافة الى اتهامات بعينها من قبل أكاديميون ولاعبين هم زملاء لدرجال لعبا وادارة بحجة التهميش وان لاشيء يلوح في الافق في طي صفحة النسخة الثالثة والتوجيه لدعم المنتخب و اغتنام الفرصة الأخيرة رغم الحاجة الى وقفة حقيقية من الجميع حتى يتجاوز المنتخب كبوته ويحقق حلم التأهل.

 لقاء اليوم

وعودة الى لقاء اليوم الذي يبحث فيه الوطني عن اللقب الثاني بعد الاول الذي احرزه عام 2023 وهذا سيكون جانب ايجابي ودفعة معنوية لترميم الحالة النفسية إضافة الى التركيز على الجوانب الفنية لاعادة بناء المنتخب والتركيز في عملية تحضيره للمهمة المصيرية والتعويل على لاعبين ممن لديهم الخبرة من المحلين و القادمين من اندية تلعب في دوريات متقدمة ولو صورة اغلبية اللاعبين اتضحت لدى المدرب لكن الرجل استمر بالبحث والمتابعة ومحاولة تحقيق المنتخب المتكامل القادر للدفاع عن والكرة العراقية و الإفادة من اخر مباراتين امام كوريا ج والأردن وكذلك لقاء هونك كونك الذي لم يخلوا من الفائدة لان الفرق الضعيفة والغير منظمة هي من تكشف اخطاء المنافسين الأكفأمنها كونها تفتقر الى الاداء المنظم وتضطر للدفاع لتقليل الخسائر وهو ما حصل في مواجهة هونغ كونغ عندما لجأ المدرب لاستخدام سلاح البدلاء ونجح في ادارة الامور وقلب النتيجة بعد التاخر بهدف الى فوز بهدفين وجاءت ردة الفعل قوية وشاهدنا فريق يهاجم واخر يدافع

الاستفادة من المواجهة

وعلى المدرب الاستفادة من مواجهة اليوم لان منتخب تايلاند اقوى وافضل من هونغ كونغ ويريد ان يحتفل مع جمهورة باللقب الذي يعني اكثر من شيء للمنافس كما تعني المواجهة امور مهمة كثيرة للمدرب غراهام الذي علية ان يجعل من وضع وواقع المنتخب مختلف تماما من خلال اعادة التشكيل بسرعة وبافضل طريقة وان تكون الاختبارات والاختيارات التي يقوم فيها المدرب ناجحة وان تكون لديهم جاهزية لتقديم الإضافة للمنتخب واخذ المهمة على عاتقه بحثا عن تحقيق انجاز شخصي و للكرة العراقية وذلك ضمن تجسيد مفردات برنامج اعداد المنتخب للمشاركة في الملحق الاسيوي الذي سيقام في السعودية للفترة من 8الى14تشرين المقبل بوجود جميع اللاعبين الفرصة المهمة للوصول الى منتخب قادر على ازالة مخاوف الجمهور فيما يتعلق بالتسجيل و ان ينجح اللاعبين في تدوير الكرة والاحتفاظ فيها وقدرة المهاجمين على المراوغة والمرور من المدافعين واهمية ان يشارك جميع اللاعبين في تقديم المباريات وفي تقديم الاداء المطلوب.

مهمة غير سهلة يعلم المدرب ان مهمته غبر سهلة ومؤكد هنالك تحديات عديدة لابد من تجاوزها خلال هذه الفترة وذلك برسم معالم تشكيل المنتخب من الان من خلال طريقة اللعب والاختيارات التكتيكية وصولا لحالة الانسجام خلال الفترة المتبقية على افتتاح منافسات الملحق الاسيوي كما تتعلق بتحديد الحارس الاساسي واختيار عناصر الدفاع اهم ركائز المنتخب و تعزيز العلاقة مع الاتحاد واللاعبين كما تتعلق التحديات في مواجهة اصابات اللاعبين من خلال ايجاد البدائل لجعل المنتخب في وضع مستقر في جميع الاوقات وبعد ان الفوز والتتويج باللقب اليوم بشكل دفعة قوية ويدعم حالة الفريق المعنوية ومحفز على مواصلة الطريق نحو المشاركة المطلوبة في المحلق الآسيوي المهمة الصعبة المنتظرة.

الشغل الشاغل

طبعا يعلم الاتحاد والمدرب واللاعبين ان الشغل الشاغل للشارع هو كيفية الاستفادة من برنامج الإعداد الاستثنائي و القدرة على مواجهة التحديات وهذا ليس سهلا وان ينعكس على واقع اداء المنتخب والخطوة الاولى هي خطف لقب تايلاند بشكل متكامل اي تقديم المستوى والاداء والنتيجة وتمثل مباراة تايلاند تحديا للفريق وفرصة لتقديم نفسة. في اللعب وتجاوز الصعوبات المتوقع ان يخلقها المنافس. قد تجعله يعاني لان المضيف لايقبل الا باللقب كما تتطلبه المهمة وتقديم انتفاضة لتكرار انجاز العام الماضي والخروج باللقب السابع عشر الماضي على حساب الوطني وذلك سيغير من عام المنتخب في نفس الوقت يعلم مدرب المنافس ان الامور لم تكن بهذه السهولة امام عودة الوطني لدورة في المنافسة واستعادة ثقته ويجب نسيان ما حدث امام فلسطين والتوجه لاستغلال اية فرصة لكي تسير الامور بتوازن وان يتغير كل شيء حتى موعد مباراتي الملحق لانتهاز الفرصة الثمينة والتخلص من ملاحقة لعنة كاس العالم وتخيلوا لحظة حدوثها.

خطوة الشباب

كان يتعين على منتخب وطني الشباب ان لا يفرط بنتيجة مباراة حسم صدارة المجموعة الثانية والحكم يهم في اعلان صافرة نهاية المواجهة امام عمان ويضع نفسه في حرج شديد بعدما تمكنت من هز الشباك في اللحظات القاتلة وتصدر المجموعة الثانية ويتراجع الوطني وصيفا بعد اعتماد المواجهات المباشرة من قبل الاتحاد الخليجي لكرة القدم وينتقل الى مواجهة المنتخب السعودي اليوم الاحد عند الرابعة والنصف عصرا في مهمة غاية في الصعوبة بل التحدي الكبير في ظل الظروف التي سيلعب فيها المضيف وكل شيء يقف الى جانبه ويدرك احمد صلاح ان المنافس يتمتع بامكانيات كبيرة و لعب بشكل جيد مباريات المجموعة وسجل كما يراهن على عاملي الأرض والجمهور لتحقيق الخطوة الكبيرة وصولا للنهائي لكن لاشيء مضمون بكرة القدم مع اي فريق كان والانتقال للمشهد الختامي الذي قد يؤمنه الوطني و على لاعبي الفريق القيام بدورهم امام الحاجة الماسة للفوز ويعرفون طبيعة وصعوبة المهمة لكنها قد تكون محفز ومحاولةالحاق الخسارة الاولى بالسعودية والانتقال للصراع على لقب النسخة الأولى ومهم ان يكون قد استفاد الفريق من سقوطه امام عمان الذي غير من مسار الأمور لكن بإمكان كتيبة احمد صلاح تخطي عقبة المنافس رغم التعثر الاول الغير متوقع بعد الذي حققه الفريق امام البحربن ومصر ومؤكد سيرفع التحدي بوجة الاخضر وان يكون في يومه واللعب بكل قوي لاختزال الطريق المؤدية الى لقاء اللقب وحسمه وان يدخل تاريخ البطولة لكن تحقيق ذلك يتوقف على عبور بوابة الاخضر البلد المضيف الذي يكون قد حشد لتخطي عقبة الوطني في مواجهة مرتقبة.

وعلى الطرف الاخر وعند السابعة سيقام نصف النهائي الثاني ببن منتخبي عمان و اليمن الاول وصل الى اللقاء بفوزه المثير على الوطني بهدف والثاني تغلب على الكويت بهدفين وكلاهما استعاداالثقة في الجولة الثالثة من التصفيات بعدما رفعا شعار التحدي دعما لمشاركتهما في التاهل لمواجهة اليوم وهما يقفان على بعد خطوة من التقدم نحو المنافسة على اللقب واعتاد منتخب اليمن الظهور بافضلية في هكذا بطولات واستمر يهتم بمنتخبات الفئات العمريه وستكون منافسة شديدة لان عمان الأخرى خطت خطوات متوازنة وحقـــــــقت منتخباتها نتاىج جيدة وكلاهما جديران بضرب موعد مع المباراة النهائية ومتوقع ان تكــون مواجــــهة اليوم مهمة وقوية على الفريقين وكانت منتخبات قطر والــــــكويت ومـــــــــــصر والبــحرين قد خرجت من التصفيات.