المطبخ الأمريكي الجاسوس الشرعي
آمال المسلماوي
المطبخ كما يسمى مملكة الزوجة ام البيت ومكان راحتها الحقيقي من كل غرف المنزل ولربما حتى من الحديقة او البلكون إن وجدتا في البيت فكلنا يعرف في السنوات الثلاثين الاخيرة من القرن العشرين تقلصت الكثير من مساحات البيوت خصوصا في المناطق الشعبية وحتى الأماكن الراقية كما يروق للبعض تسميتها ايضا بعض البيوت من المساحات الكبيرة تقسمت بسبب الميراث او استخدام نصف ارض البيت لبدء تجارة او لرفع الخسارة عن تجارتهم الاصلية للعيش واصبحت مساحة الدور تقطع الى مئة او حتى خمسين متراً لأن البعض من زوجات الأخوة الواحدة لا تطيق الاخرى ولا تتحمل الأولاد وشقاوتهم وربما حتى بعض الاباء والامهات ما عادت لهم العافية الكافية او ذاك النفس الطويل ايام الشباب الذي يجاري ويداري كل افراد المنزل ويحتوي المشاكل التي لا بد حاصلة بين الحين والاخر فصرنا نرى البيوت الكبيرة تقسم على الاولاد او يباع المُلك ويشتري كل واحد امتاره التي تناسب المال الذي تحصل عليه جراء تعب الوالدين او كلاهما ايام الشباب والجد والعمل فبرضاهم وقت حياتهم او بعد مماتهم تحصل القسمة ولله الامر ..فنرى البعض يشتري الأرض وتشترط الزوجة موديل المطبخ الامريكي المفتوح على صالة البيت وهذا غالبا يكون حسب رغبة أُم المنزل التي يراودها الشك في زوجها وتريده أن يكون طوال الوقت امام ناظريها فيكون هنا نظام المطبخ الامريكي محبباً والمفضل لديها عن المطبخ المنعزل الذي لا ترى فيه ما يدور من احداث وابتسامات من زوجها لشاشة جواله ويكون المطبخ المفتوح الجاسوس الشرعي لديها بدل طلب مراقبة البنات لوالدهناو بدل ان تكون هي التي تأتي وتذهب لمراقبة زوجها فبعض النساء تظن ان الزوج ملك صرف لديها وهي لا توفر له كل مقومات الإمتلاك من بذل النفس ليلاً وربما نهاراً إن كان الزوج يرغب بذلك فبعضهم كالطفل لا نعلم متى يجوع او كما الارض التي يجب على الفلاح رعايتها من تنظيف التربة الى سمادها وريها وبعض الاضافات التي لا مجال لسردها هنا فشغلنا الان في نظام المطبخ الامريكي الذي تفضله الزوجة فإن طلبت منك ام الأولاد نظاماً كهذا ليكن بعلمك سيدي الزوج إنك مراقب مراقبة اشد من السونار واعمق من الرنين المغناطيسي فكن حذراً لتعيش بسعادة مع أُم اولادك وليت الزوجة تكون الحبيبة ويكون الزوج حبيباً كي لا نحتاج لجاسوس شرعي !