الحب وأبجدية الوقت

اسماء خضير التميمي

هناك صورة للمرأة / المعشوقة ممتزجة بالكتابة/ الشعر . صورة لصيقة بالكتابة وبجانب جميل من الكتابة : تحضر المرأة هنا لابجسدها اومفاتنها ، بل بكونها النسغ الذي يغذي القصيده ويهبها جمال ورونقها ، انها الروح التى تسري في الكلمات وتجعل لها أجنحة، لتنتج عالماً جديداً مدهشاً مفارقاً للعالم الأرضي ليست المرأة هنا مجرد- ملهمة وإن كان هذا احد أدوارها- في الأساطير اليونانية ، تلهم الشاعر المعاني الجميلة ، بل هي الكتابة ذاتها ، وما عاد للشاعر العاشق من اهتمام سوى التوغل في الكتابة / المرأة حتى أن الأزمنة التقليدية ذاتها انتفت وحل محلها زمن الأنثى المعشوقة بجريانه وتقلباته ، زمن خاص ، مفارق للزمن المعاش

ولأن الحب يحرك كل القلوب وقد احتل الغزل حيزاً كبيراً من الشعر وفي العصور المختلفة إذ نظمه أكثر الشعراء وتغنوا بالمرأة ووصفوا عواطفهم وخفقات قلوبهم وعذاباتهم بأروع اللوحات والقصصية الحوارية

أما رؤية الشاعر للمرأة تتلخص بوصفها مختصراً للكون الذاتي الذي يعيشه وهي البؤرة الروحية الخلاقة والحاضنة المعاني الحياة والتي تنهض في نصوصه لتؤكد أن المرأة هي الحياة وهي الخلاص الروحي والمادي لكل إشكاليات حياتنا في راهننا ومستقبلنا.