الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
فرنسا والسعودية يقودان العالم في مؤتمر حل الدولتين عبر 8 لجان رئيسة

بواسطة azzaman

فرنسا والسعودية يقودان العالم في مؤتمر حل الدولتين عبر 8 لجان رئيسة

 

باريس - سعد المسعودي

انطلقت في الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، أعمال «المؤتمر الدولي رفيع المستوى لتسوية القضية الفلسطينية بالطرق السلمية وتنفيذ حل الدولتين» برئاسة مشتركة فرنسية –  سعودية ويأتي هذا المؤتمر بعد أعلان  الرئيس ايمانويل ماكرون وبعد تردد استطاع أن يجتاز الحاجز النفسي، واختار مع المملكة العربية السعودية  لحظة مناسبة لإعلان فرنسا بالاعتراف بدولة فلسطين والذي سيعلن  في الحادي والعشرين من سبتمبر المقبل, وتأتي  هذه الخطوة بعد نقاشات عميقة مع الرئيس الأمريكي وحتى رئيس الوزراء الإسرائيلي، ، واقناع أطراف اخرى  مثل رئيسي حكومة بريطانيا وكندا ودول أخرى , ويأتي انعقاد «أعمال «المؤتمر الدولي رفيع المستوى لتسوية القضية الفلسطينية بالطرق السلمية وتنفيذ حل الدولتين برئاسة مشتركة «فرنسية _سعودية  في الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، ويهدف المؤتمر، بمشاركة دولية وأممية، إلى تحقيق مسار ملزم يعزز الاعتراف بدولة فلسطين، ما يحقق فرص السلام الإقليمي.

بلورة رؤى

وكشفت مصادر من داخل المؤتمر  أن المؤتمر يضم 8 لجان بدأت أعمالها منذ يونيو (حزيران) الماضي لبلورة رؤى اقتصادية وسياسية وأمنية للإطار الخاص بدولة فلسطين. وتتكون اللجان من: إسبانيا، والأردن، وإندونيسيا، وإيطاليا، واليابان، والنرويج، ومصر، وبريطانيا، وتركيا، والمكسيك، والبرازيل، والسنغال، وجامعة الدول العربية، والاتحاد الأوروبي (بمجموعة حول جهود يوم السلام).

تتنوع مهام اللجان في قضايا مختلفة، منها محور الدولة الفلسطينية الموحدة ذات السيادة، وتعزيز الأمن، ولغة السلام، وإمكانية نجاح فلسطين اقتصادياً، وإعادة التعمير، بالإضافة إلى الحفاظ على حل الدولتين، ونشر الاحترام للقانون الدولي، وجهود يوم السلام.

في الإطار ذاته، يهدف المؤتمر إلى إيجاد حل فوري للانتهاكات الإسرائيلية في فلسطين، وإنهاء أمد الصراع بتحقيق حل الدولتين، إذ باتت دول عدة تؤمن به بصفته خيارًا للسلام. وتؤكد دول الاتحاد الأوروبي أن المؤتمر «لحظة حاسمة ليس فقط للشرق الأوسط بل للتكتل أجمع».

ويضم المؤتمر كلاً من الأمير فيصل بن فرحان، وزير الخارجية السعودي، ونظيره الفرنسي جان نويل بارو، والدكتور محمد مصطفى رئيس الوزراء الفلسطيني، والشيخ محمد بن عبدالرحمن، رئيس الوزراء القطري ووزير الخارجية، ووزراء خارجية الدول المشاركة في المؤتمر ودبلوماسييها في الأمم المتحدة. كما يشهد المؤتمر كلمة لـ أنتونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة.

ذكرت المصادر نفسها  «أن انعقاد المؤتمر برئاسة مشتركة بين السعودية وفرنسا لتعزيز الدفع نحو الاعتراف بدولة فلسطين والاتجاه نحو تحقيق حل الدولتين، سيتيح الانتقال من خطاب الإدانة إلى الاعتراف بفلسطين وتحقيق حل الدولتين، مع أهمية عدم تجاهل جذور الصراع العربي الإسرائيلي.

«وزير الخارجية الفرنسي حل الدولتين يعني السلام الدائم»

و من جانبه، قال وزير الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو، «لا يمكن القبول باستهداف المدنيين في غزة»، مشيرا إلى أن الحرب في القطاع دامت لفترة طويلة ويجب أن تتوقف.

وتابع في كلمته بالمؤتمر «علينا أن نعمل على جعل حل الدولتين واقعا ملموسا»، مبيناً أن حل الدولتين يلبي الطموحات المشروعة للفلسطينيين.

كذلك أردف «مؤتمر حل الدولتين يجب أن يكون نقطة تحول لتنفيذ الحل»، وأضاف «أطلقنا زخما لا يمكن إيقافه للوصول إلى حل سياسي في الشرق الأوسط».

وزير الخارجية السعودي» نؤمن بأن حل الدولتين مفتاح لاستقرار المنطقة»

وصرح وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، في كلمته الافتتاحية بالقول»المملكة تؤمن بأن حل الدولتين مفتاح لاستقرار المنطقة»، مشيراً إلى أن «مؤتمر نيويورك محطة مفصلية نحو تنفيذ حل الدولتين

كما أضاف: «تحقيق الاستقرار في المنطقة يبدأ بمنح الشعب الفلسطيني حقوقه»، مثمناً إعلان الرئيس الفرنسي نيته الاعتراف بدولة فلسطين. وتابع وزير الخارجية السعودي قائلاً «الكارثة الإنسانية في غزة يجب أن تتوقف فورا».

كذلك، أوضح الوزير السعودي أن المملكة وفرنسا أمّنتا تحويل 300 مليون دولار من البنك الدولي إلى فلسطين.

وقال الوزير السعودي «أن رئاستها للمؤتمر بالشراكة مع فرنسا تستند إلى موقفها الثابت تجاه القضية الفلسطينية، واستمرار جهودها في دعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، بهدف تحقيق السلام العادل والشامل الذي يكفل قيام الدولة الفلسطينية على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

وتحظى القضية الفلسطينية باهتمام السعودية، حيث بذلت السبل السياسية كافة لتحقيق الاعتراف بالدولة الفلسطينية، والدفاع عنها في مختلف المحافل الدولية. وأكدت مرارًا أنها قضيتها الأولى، وتتبنى مواقف ثابتة وداعمة لحقوق الشعب الفلسطيني في قيام دولته المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

وأشار إلى أن مبادرة السلام العربية أساس لأي حل عادل وشامل، مضيفاً «نؤكد على أهمية دعم التحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين»

«غوتيريش» حل الدولة يجب أن يتحقق»

بدوره، وجه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، في كلمته الشكر للسعودية وفرنسا على تنظيمهما مؤتمر حل الدولتين

وقال في كلمته «فرصة فريدة من نوعها وعلينا استغلال هذا الزخم».

كما أضاف «يمكن وقف هذا النزاع بإرادة سياسية حقيقية»، مبيناً أن حل الدولتين يجب أن يتحقق.

وتابع «ضم الضفة الغربية غير قانوني ويجب أن يتوقف»، مشيرا إلى أن الأفعال التي تقوض حل الدولتين مرفوضة بالكامل ويجب أن تتوقف

«رئيس وزراء فلسطين حل الدولتين فرصة تاريخية «

من جانبه، قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى أن «حل الدولتين فرصة تاريخية للجميع»، مضيفاً ممتنون للسعودية وفرنسا على قيادة هذا المؤتمر التاريخي».

وتابع في كلمته بالقول إن مؤتمر حل الدولتين يؤكد للشعب الفلسطيني أن العالم يقف إلى جانبه.

وشدد مصطفى على أهمية علينا العمل على توحيد الضفة الغربية وقطاع غزة، داعياً حركة حماس لتسليم سلاحها إلى السلطة الفلسطينية.

تنفيذ التزامات

كذلك، دعا رئيس الوزراء الفلسطيني إلى نشر قوات دولية بالتنسيق مع السلطة لحماية الشعب.

وتابع «مستعدون لتنفيذ كل التزاماتنا في غزة»، مشيرا إلى أن السلام هو الطريق الوحيد للمضي قدما.

وكشفت مصادر من داخل المؤتمر «أن المؤتمر يضم 8 لجان بدأت أعمالها منذ يونيو (حزيران) الماضي لبلورة رؤى اقتصادية وسياسية وأمنية للإطار الخاص بدولة فلسطين. وتتكون اللجان من: إسبانيا، والأردن، وإندونيسيا، وإيطاليا، واليابان، والنرويج، ومصر، وبريطانيا، وتركيا، والمكسيك، والبرازيل، والسنغال، وجامعة الدول العربية، والاتحاد الأوروبي (بمجموعة حول جهود يوم السلام).

«توتر عال بين فرنسا واسرائيل»

وبعد إعلان ماكرون نيته الاعتراف بالدولة الفلسطينية.. توتر دبلوماسي متزايد بين فرنسا وإسرائيل ,,تصعيد دبلوماسي جديد، استدعت وزارة الخارجية الإسرائيلية الأحد 27 يوليو/تموز 2025 نائب السفير الفرنسي في تل أبيب، ميكائيل غريفون، لتوبيخه رسميًا على خلفية إعلان باريس نيتها الاعتراف بدولة فلسطين خلال الدورة القادمة للجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر/أيلول المقبل. وجاء الاستدعاء بعد يومين من إعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون نيته تنفيذ هذا القرار الذي أثار جدلًا واسعًا

وأبلغ مدير عام وزارة الخارجية الإسرائيلية، إيدن بار-تالّ، نائب السفير الفرنسي أن إعلان فرنسا يمثل «انتهاكًا خطيرًا لالتزاماتها السابقة ويضر بالأمن القومي الإسرائيلي في ظل التوترات الإقليمية الحالية». وأكد الجانب الإسرائيلي أن الخطوة الفرنسية «تزيد من حدة التوترات وتعيق فرص التفاوض المباشر بين الفلسطينيين والإسرائيليين»، معتبرًا أن توقيت الإعلان «غير مسؤول ويهدد استقرار المنطقة».

في رد رسمي صدر الأحد 27 يوليو/تموز 2025، عقب استدعاء نائب السفير، أصدرت السفارة الفرنسية في تل أبيب بيانًا أكدت فيه تمسكها بقرار الرئاسي الفرنسي القاضي بالاعتراف بدولة فلسطين. وجاء في البيان أن فرنسا تدعم قيام «دولة فلسطينية ديمقراطية وغير مسلحة»، معتبرة أن هذا القرار يهدف إلى تعزيز فرص السلام في المنطقة.

وأضاف البيان أن فرنسا تسعى من خلال هذه الخطوة إلى إعادة الزخم إلى عملية السلام المتعثرة، مؤكدة التزامها بالقانون الدولي وحقوق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره. وأعربت السفارة عن أسفها لـ «رد الفعل الإسرائيلي الحاد»، لكنها شددت على أن الحوار الدبلوماسي سيظل مفتوحًا مع الجانب الإسرائيلي.

 


مشاهدات 123
أضيف 2025/07/30 - 2:37 AM
آخر تحديث 2025/07/30 - 10:41 PM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 776 الشهر 20773 الكلي 11174385
الوقت الآن
الأربعاء 2025/7/30 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير